قبل الشروع في كتابة هذه المادة "المقال" عدت بذاكرتي قليلا الى الخلف أي قبل انتشار وتمركز قوات النخبة ،اعدت شريط أحداث ماقبل ذلك واستعرضت أجزاء منه ومنه إلى وضع مقارنة سريعة بين وضع وحال الأمن حينها والآن فوجدت الفارق والاختلاف الكبيرين بين قبل وأثناء وجود قوات النخبة فلو أردت التحدث عن الجانب الأمني في مديريات شبوة تلك قبل أن تطى اقدام جنود النخبة الشبوانية ترابها لا احتجت إلى مساحة ووقت طويل ولكن لاضير من ايجازه في بضعة مانشيتات عريضة من قبيل إنفلات أمني كامل كان يسود المحافظة وأعمال قتل وتقطع وسرقة ونهب وتعطيل للخدمات العامة. اذ كانت عصابات التخريب والتهريب والجريمة والإرهاب تجوب المحافظة من أقصاها إلى أقصاها وتتنقل بين مناطقها بأريحية دون أي مضايقة أو ملاحقة أمنية. تنفذ عملياتها بكل سهولة ويسر واطمئنان غير آبهة بالدولة وامنها ونظامها وقانونها. فكم هي المرات التي نفذت خلالها عمليات قتل بداعي الثأر القبلي وكم نفذت اغتيالات بحق كوادر أمنية ومدنية بأيدي إرهابية في شوارع عتق مركز المحافظة ومدن المحافظة الأخرى دون أن تسجل حالة قبض واحدة على الجناة .
وبالمثل كم شهدت تلك المناطق عمليات تقطع في الطرقات العامة وسلب ونهب ممتلكات خاصة وسرقة سيارات من تحت منازل مالكيها وكم هي المرات التي تعرض خلالها كيبل الاتصالات للتخريب وقاطرات ديزل الكهرباء للتقطع والايقاف لعدة ايام؟ مرات كثيرة شهدت شبوة ولسنوات عدة وطويلة هكذا اعمال الى درجة انها أضحت مضرب مثل لهكذا اعمال. ولكن وقبل عام من الآن أي عند انتشار قوات النخبة الشبوانية المكونه من أبناء شبوة قيادة وضباط وصف ضباط وأفراد اختلف الوضع تماما خصوصا في المديريات التي تمركزت فيها قوات النخبة وتحول الوضع الأمني فيها إلى الايجاب ب 180 درجة. تلاشت الجريمة الى درجة الاختفاء واختفت اعمال التقطع والسرقة والنهب وانقرضت مواكب أمراء الإرهاب وجماعات الموت من مدن وقرى المحافظة وانتست اعمال قطع وتخريب كيبل الاتصالات واعتراض قاطرات ديزل الكهرباء وبسط الأمن جناحيه في سماء نصف أو أكثر من جغرافية شبوة. انجازات قوات النخبة الشبوانية ونجاحها الأمني شي واقع وملموس لاغبار عليه ولم ينكره إلا جاحد ولم تتحقق تلك الإنجازات من فراغ بل جأت كثمرة للدعم الكبير وإلا محدود من التحالف العربي ممثلا بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وتفاني منتسبيها الذين هم منتمون لشبوة ايضا وبفضل استبسال أفراد النخبة وتفانيهم واخلاصهم وتضحياتهم ايضا . الامارات التي تبنت مشروع إنشاء تلك القوة الأمنية الضاربة وتقديم كافة اصناف الدعم الفني والمادي واللوجستي لها الذي مكنها من ملء الفراغ الأمني الذي كان سائدا في المحافظة وجعلها أداة لترسيخ الأمن والأمان ونشر الطمأنينة في قلوب سكان شبوة. واليوم وبعد مرور عام على وجود القوة النخبوية الشبوانية وبعد نجاحها الأمني المنقطع النظير تزداد مطالب أبناء شبوة في انتشارها في بقية المديريات فهاهم أبناء العاصمة عنق يطالبون بتسليم مقاليد تأمين مدينتهم لقوات النخبة وهلهم ابناء بيحان يطالبون كذلك.
فالف رحمة ومغفرة على شهداء النخبة الشبوانية والف تحية لقيادات وضباط وجنود قوات النخبة الشبوانية ومليون مبروك هذا النجاح الأمني الباهر الذي نتطلع لاستمراره ونتطلع لاستمرار دعم التحالف العربي والإمارات على وجه الخصوص للنخبة الشبوانية.