أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها. وتحت عنوان "الحديدة تستنزف الميليشيا.. مقتل 100 خلال يومين" قالت صحيفة "البيان" الإماراتية إن طائرات قوات التحالف، كثفت أمس ضرباتها على مواقع وتجمعات تابعة لميليشيا الحوثي داخل مدينة الحديدة، حيث قتلت 30 من الميليشيا بعد يوم من مقتل 70 من الانقلابيين في غارات، ما يرفع عدد قتلى الميليشيا الى 100 خلال يومين. ووفقا للصحيفة شنت قوات التحالف غارتين جويتين على تجمعات للحوثيين جوار فندق الجزيرة العربية بمديرية الحالي، وغارتين بجوار منطقة 7 يوليو مستهدفة تجمعات وآليات عسكرية للميليشيات. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن مقاتلات التحالف استهدفت مركزا لإدارة العمليات القتالية للميليشيات تحشيد المقاتلين في مديرية المراوعة في الضواحي الشرقية لمدينة الحديدة، وقتلت أكثر من ثلاثين من عناصر وقيادة الميليشيا الحوثية، وذلك بعد يوم من مقتل 70 من الميليشيا في غارات لقوات التحالف. وحسب المصادر فإن الميليشيا وبعد استهداف مواقعها في منطقة كيلو 16 وكيلو 10 قامت باستقدام تعزيزات جديدة من المقاتلين إلى شرق الحديدة وبدأت بإنشاء مركز للقيادة وآخر للحشد والتدريب، وأن مقاتلات التحالف العربي وبعد رصد دقيق دمرت المركز بعد يوم على تدمير غرفة عمليات الميليشيا التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الخامسة، الذي تم استحداثه في حي 7 يوليو في مدينة الحديدة. وسلطت صحيفة "عكاظ" السعودية الضوء على اتهام نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن صالح الأحمر، إيران بدعم ورعاية مشروع تخريبي وإرهابي عبر ميليشيات الحوثي التي أذاقت اليمنيين الويلات واستهدفت دول الجوار. ووفقا للصحيفة جدد خلال لقائه محافظ صعدة هادي طرشان، عزم القيادة السياسية اليمنية وتحالف دعم الشرعية، المضي قدماً في القضاء على ميليشيات الحوثي الانقلابية، مثمناً التقدم الذي يحرزه الجيش الوطني اليمني على مختلف الجبهات بمحافظة صعدة بدعم قوات التحالف. و شدد نائب الرئيس على ضرورة تكثيف الجهود لاستكمال عملية التحرير وتقديم التضحيات حتى يتحقق النصر القريب ويطوي اليمنيون أياماً عصيبة عاشوها خلال الانقلاب. من جانبها أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، بالتزامن مع الخسائر المتواصلة التي تتكبدها الميليشيات الحوثية في جبهات محافظة صعدة، حيث تقترب القوات الحكومية من السيطرة على مركز مديرية باقم وتحرير المعقل الأول للجماعة في منطقة مران، تكبدت أمس العشرات من عناصرها في جبهات الساحل الغربي، وذلك غداة سقوط واحد من أبرز قادتها الميدانيين في ضربة لمقاتلات التحالف الداعم للشرعية. وفي هذا السياق، أفادت المصادر العسكرية الرسمية للجيش اليمني بأن قوات ألوية العمالقة المرابطة في جبهات الساحل الغربي جنوبالحديدة، تمكنت أمس بإسناد من التحالف الداعم للشرعية، من تطهير عدد من المزارع شرق مدينة التحيتا وغرب مدينة زبيد من فلول الميليشيات الحوثية بعد معارك عنيفة تكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة بالعتاد والأرواح. وذكرت ألوية العمالقة في بيان رسمي أمس أنها قامت عقب عمليات التطهير للمزارع بتأمينها لمنع تسلل عناصر الميليشيات إليها مجددا بعد أن كانت تتخذ منها أوكارا لقصف منازل المواطنين واستهداف المسافرين على الطرقات الرئيسية. وأكد المركز الإعلامي التابع لألوية العمالقة أن الميليشيات الحوثية تتعمد استخدام مزارع ومنازل المواطنين كمواقع عسكرية في محاولة منها لمنع تقدم القوات الحكومية إلى مدينة الحديدة، فضلا عن قيامها في سبيل ذلك باستهداف المدنيين ومخيمات النازحين ضمن سعيها لتحقيق انتصارات وهمية. وذهبت صحيفة "العربي الجديد" إلى أنه ما إن هدأت الرياح وتراجعت حدّة تأثيرات الإعصار المداري "لُبان"، عن محافظة المهرة اليمنية، حتى حضرت السعودية وحدها إلى الواجهة، بعدما أهدتها الكارثة التي حلّت بسكان البوابة الشرقية لليمن، مبرّرات جديدة لتوسيع نفوذها في المحافظة "المنكوبة"، ولكن هذه المرة من بوابة الإنقاذ، الذي غاب خلال الساعات العصبية، قبل أن يأتي على ظهر المروحيات السعودية، التي لطالما رفض سكان محليون وجودها في "المهرة"، إذ يرون أن للأخيرة أطماعاً خاصة، تبحث وسطها عن مبررات. وخلال ال72 ساعة الأخيرة، أفاد سكان ل"العربي الجديد"، بتراجع تأثيرات العاصفة التي ضربت المهرة لما يقرب من يومين، وخلّفت أضراراً فادحة في البنية التحتية الخدمية وفي مساكن المواطنين وممتلكاتهم، فيما حاصرت السيول أعداداً من الأسر، وخصوصاً من أولئك الذين بدت مساكنهم أضعف من أن تصمد أمام هطول الأمطار الغزيرة، وهو ما أدى إلى انهيار بعضها ووصول المياه إلى أجزاء كبيرة من مساكن أخرى، من تلك المبنية.