المهندس معين رئيس الحكومة الذي وصل العاصمة عدن، والرئيس هادي في مفترق الطرق مع ما يقال بشأن خارطة الطريق وتحقيق السلام بالساحة اليمنية والانتقالي الجنوبي، الذي يتحرك بين أوساط المجتمع الدولي، والجنوب وشعب الجنوب في تعجب وخيبة أمل لما تم تداوله من أخبار بشأن الحكم الذاتي للجنوب، وعقارب الساعة تدور والايام القادمة إن شاء الله تحمل في طياتها مستجدات ومتغيرات ومفاجآت، يصعب على المتابع التنبؤ بما يدور في كواليس المجتمع الدولي وعالم السياسة التي تتزامن مع تحركات المبعوث الاممي ومحاولاته الهامة في ضرورة تحقيق السلام بالساحة اليمنية وبدعم دولي لا جدال فيه، قبل فوات الاوان وقبل الانهيار والفقر والمجاعة والبطالة التي تشهدها الساحة اليمنية .. هل حان الوقت للمجتمع الدولي والدول الاقليمية والمجاورة قراءة الاوضاع التي تعيشها الساحة الجنوبية المحررة والساحة الشمالية التي ما تزال تعيش تحت الهيمنة والسيطرة للتمرد الحوثي طوال تلك الفترة، والعمل على وضع النقاط على الحروف بوضع المعالجات الصائبة والحكيمة التي تخدم مصلحة الشعب الجنوبي وقضيته العادلة ومصلحة الشعب الشمالي واهمية تحقيق السلام بالساحة اليمنية، وهذا ما نتطلع تحقيقه في الايام القادمة بالتزامن مع ذكرى عيد استقلال الجنوب في 30 نوفمبر 2018 من هذا الشهر الحالي وكلما يدار وتتناوله الاخبار عن خارطة الطريق والحكم الذاتي للجنوب، لك الخارطة التي لربما يترتب عليها كثير من السلبيات والانعكاسات فالحذر أحسن من الشجاعة، وبالتأني السلامة وفي العجلة الندامة والذي يتطلب التعامل معها بكل حكمة ومسؤولية قبل أن يقع الفأس بالرأس. نعم أن حكومة المهندس معين اليوم أمام تحديات وتراكمات كبيرة لاتعد ولا تحصى في معالجة الأوضاع وتحقيق السلام بالساحة اليمنية، ونسأل الله أن يأتي بالعواقب سليمة.