ان الاوضاع التي تعيشها الساحة اليمنية عامة والساحة الجنوبية خاصة تمثل قضية معقده تلعب فيها أقطاب دولية لاهداف سياسية ومصالح خاصة بات يستغلها البعض للفيد والتجارة.إن كل مايدار في كواليس المجتمع الدولي بشأن الحل النهائي للاوضاع على الساحة اليمنية والساحة الجنوبية خاصة كل تلك أفكار وهواجس هزيلة وأوراق. خطيرة يلعب بها محترفوا السياسة كيفما شاءوا ، لإن المجتمع الدولي بات طرفاً في الصراع السياسي والحرب التي تعيشها الساحة العربية عامة والساحة اليمنية بشكل خاص إن دول كبرى متصارعة على حساب شعوب مقهورة تتجرع مرارات حروب ظالمة تشهدها المنطقة تحت مسمى القوى الارهابية التي تديرها قوى دولية معروفة بذاتها.تلك الورقة الرابحة التي باتت تدار حسب معايير مختلفة في إطار المجتمع الدولي الذي يشجع قوى الطائفية والتمرد على الشرعية والسيادة العربية ولم تحترم حقوق الانسان وحق الشعوب وسيادتها فتلك الجريمة الانسانية بحد ذاتها.
إن مايتم ترويجه هذه الايام عن حل القضية الجنوبية حلا عادلا تحت أي مسميات أمراً يتطلب التعامل معه بجدارة على أن الجنوب دولة ذات سيادة وإن إستعادة الدولة الجنوبية هو الحل الصائب والحكيم وصمام أمان الدول المجاورة والسيادة العربية والسلم الاجتماعي والملاحة الدولية.
فالجنوب ومجلسه الانتقالي اليوم أمام إنتصارات عظيمة يجابهها تحديات كبيرة يتطلب التعامل معها بحنكة سياسية على مختلف الاتجاهات في قيادة السفينة الجنوبية إلى بر الأمان.
فيا أبناء الجنوب ! إتحدوا فرغم الصعوبات المتراكمة والمؤامرات الممنهجة فالشعب الجنوبي بقوة إرادته الفولاذية وحراكه السلمي ومقاومته البطلة ومجلسه الانتقالي الحكيم وكل القوى الوطنية المناضلة والشريفو بالساحة الجنوبية تمثل روح وجسد جنوبي واحد للعمل جنباً إلى جنب في تجاوز كل الصعوبات والظروف المعقدة بالعقل والحكمة والنفس البعيد والحاضن الدولي المفيد،فدولة الجنوب قادمة وعلينا جميعاً إخلاص النيات في أي مكان نكون فيه وتطهير النفوس وتوحيد الصفوف وإعادة بناء الاخلاق والسلوك الذي سلبته منا الوحدة العقيمة التي نقلت للساحة الجنوبية آفات وأمراض لم تكن تعرفها من قبل. وهذا أمراً في غاية الأهمية يتطلب ثورة ثقافية إخلاقية تعيد مكانة الجنوب وثقافته الحضارية.