قاد العميد الركن محمود سعيد صائل الصبيحي قائد اللواء الثالث حزم والعميد ركن عبدالغني الصبيحي قائد لواء الاول حزم والشيخ علي بن قاسم السييلي وشخصيات قبلية واجتماعية مساعي خيرة لاحتواء الخلاف بين قبيلتي المشاولة والاغبرة بمضاربة لحج بالصبيحة افضت الى تصالح القبيلتين والتسامح فيما بينهما. يأتي هذا الخلاف بين القبليتين بالصبيحة على خلفية واقعة اختطاف ابناء قائد اللواء السادس عمالقة العميد مراد جوبح الصبيحي من قبل إفراد من قبيلة الاغبرة قبل أشهر بحسب المصادر. واجتمعت هذه القيادات العسكرية والقبلية في منطقة ملبية بمضاربة لحج بالمشاولة حيث كان من بين الحاضرين شخصيات اجتماعية واعيان من قبيلة الاغبرة لتقديم التحكيم والاعتذار عما بدر من إفراد من قبيلة الاغبرة. واعتبر الخاضرون واقعة الاختطاف عمل فردي سلبي لايمثل قبيلة الاغبرة التي عرفت بمواقفها النضالية وقدمت مئات الشهداء والجرحى. وأدان الحاضرون تلك الحادثة التي لاتمثل سوى تصرف طائش وعيب اسود كما قالوا. وكانت قبيلة المشاولة قد قبلت التحكيم وحكمت بالحكم وقد قبل أعيان الاغبرة الحكم حيث بذل الشيخ بن قاسم السييلي جهود طيبة لمصالحة القبيلتين بمساعدة عبدالغني الصبيحي ومحمود صائل والشيخ رشاد العطري. وشدد الحاضرون على ضرورة الوقوف بحزم ضد مثل تلك التصرفات التي لاتخدم سوى أعداء المنطقة حيث تربط القبيلتين روابط اجتماعية وقواسم مشتركة ناهيك عن الجوار. وأكد مراد جوبح قائد اللواء السادس عمالقة ان قبول التحكيم والصلح لتلك الوجوه والمشائخ والأعيان من مختلف القبائل بالصبيحة وكذلك القيادات العسكرية التي حضرت . من جانبه اكد شيخ المشاولة عبدالله علي منصور على ان ماحدث خطأ كبير في حق أبنائهم الا ان تغليب لغة التسامح والصلح خير ومن شيم العرب . هذا وقد كان من بين الحاضرين من ابناء واعيان الاغبرة الشيخ فضه السعغة وناصر السعفه وامين الاغبري وعدد من أعيان الاغبرة وشخصيات قبلية من عدة قبائل منهم رشاد العطري وعلي بجاش عواجي وصالح يوسف شيخ البريمة واعيان من أبناء البوكرة والكعللة والشيخ احمد علي خضر الشبيقي والعميد نجيب المشولي اركان محور العند. جدير بالذكر ان التوتر كان لايزال قائما بين القبليتين منذ واقعة اختطاف ابناء قائد اللواء السادس عمالقة وماتلا ذلك من خروقات جرح جندي في إحدى النقاط. وخرج الاجتماع بالتحكيم وقبول التحكيم من المشاولة وحل كافة الخلافات وقد قبل جوبح بتحمل نفقات علاج الجندي الجريح وتسوية كافة الخلافات. وباركت النخب الاجتماعية والقبلية بالصبيحة هذا الصلح والتسامح بين القبيلتين مؤكدين ان الاعتذار والتحكيم من قبل الاغبرة سمة لايتميز بها الا اهل الشهامة والاصول القبلية العريقة سيما بعد الحضور وتحكيم لغة العقل والتسامح بين القبليتين وموقفهما المستمرة في تقديم تضحيات ودماء وشهدا لردع الغزاة الحوثيين في مختلف الجبهات. * من صادق البوكري