سقوط الحديدة حتماً لايحتمل المساومة ليس من باب القوه للتحالف العربي وإنما باب الضرورة للمصلحة اليمنية اولاً في خنق هذا المتنفس التى تعيش عليه القوه الانقلابية في استيراد كل الموبغات الايرانية لتغذية هذه الكتلة الوبائية السرطانية في جسد الأمة اليمنية، ولذا مهما هادن التحالف استجابة لبعض الدعوات الدولية المشبوهة والمشكوكة في اهدافها وربما ان بعض المهادنات قد تكون مخرج بأقل الخسائر، عسى ولعل ان يتعظ هذا الكائن الكهفي من دروس تلقها من التحالف والقوى الشرعية المسنوده برجال المقاومة الجنوبية والتهامية والعودة الى الصواب بعد ان ظن ب َغباء مراهقته السياسية ان الامور بعد سقوط صنعاء قد صارت فى متناول يديه دون ان يقرأ التاريخ في جغرافية المنطقة وأهمية اليمن للخليج والسعودية على وجه الخصوص بل والعالم لما لهذه المنطقة الجغرافية في الجزيرة العربية من اهتمام اقليمي ودولي، لكن بدائية الحوثي في افقه المعرفي في علم السياسة توحي بأنه لايفقه شيء في هذه المعادلة، والمصيبة الكبرى ان هذه الكارثة التاريخية التي تبناها واصر عليها لاعتقاده ان المعركة التي غذاها بوقود المغرر بهم من أبناء حاضنته في صعده وبعض العوام وانتزاع الأطفال من أحضان امهاتهم، وجرهم إلى محارق حرب غير متكافأه، تجعل من الحرب تطول حتى يظهر للعالم انه صامت على حسابِ دماء اليمنيون المنساقين عنوها وجهًلا الساحة الموت، هذه الظنون في عقل راعي كهف جبل مران جعلته يتمادى في غيه بإستكبار شيطاني، من دون قراءة علمية للمعطيات على الارض وعلاقة استنتاجها بدول الجوار الاقليمي والعالم، حيث يجب ان يستوعب الحوثى ان السعودية التى اعلنت عاصفة الحزم وحشدت التحالف العربي وتحملت تكاليف باهظة بشرية ومادية، لم تكن لعبه لتسلية حتى تترك الحبل على القارب و تعود ادراجها لكي يطيب لك ومن وظفوك ان تكون خنجر في ظهر بلادها وتعبث في اليمن ونسيجها الاجتماعي بخرافاتك المذهبية المجوسية التي تتنافى مع التعاش السلمي للشعب اليمني بكل طوائفه، وعليك ان تعلم علم اليقين ان الحديدة سوف تسقط حتماً وان التضحيات لن تذهب هدراً، وان استهداف ايران للأمة قد افشلته المملكة في بلدان ابعد من اليمن،وكما توالى سقوطك من حضرموت حتى المخاء برجال المقاومة الجنوبية المسنودة بالتحالف العربي، فعليك بقراءة التاريخ البعيد أن فرسان الجزيرة واليمن عندما سرجوا خيولهم وامتشقوا سيوفهم اسقطو اسوار وقلاع فارس بقيادة عمر ابن الخطاب، وهاهم اليوم على ابواب الحديدة جيش العمالقة الجنوبي متسلحين بإيمانهم ومسنودين بسيف خليفة وصقور زايد، وستسقط الحديدة حتماً وغداً لناظره قريب.