ودعت عدن ومدينة التواهي خصوصا وشعب الجنوب عامة ودعوا جميعهم مساء الجمعة 30نوفمبر2018م الناشطة السياسية في الحراك السلمي الجنوبي المناضلة زهراء صالح ابنة المناضل والنشط السياسي المحامي صالح عبدالله ودعها الجمع الكبير ومن مختلف الشرائح والمناطق ودعوها وواروا جثمانها الطاهر في ثرى وتراب عدن التي طالما شهدت ميادينها وساحاتها إلى جانب بقية الساحات الجنوبية ،طالما شهدت تلك الساحات والميادين حضور المناضلة والناشطة زهراء صالح ،حيث ظلت المناضلة زهراء من أوائل المبادرين والحريصين على المشاركة الفاعلة وفي جميع الفعاليات الحراكية وحتى بعد أن تعرضت لتلك الحادثة الغادرة والجبانة إلا إنها ظلت محتفظة بصلابتها ومتمسكة بمبدئها الذي ناضلت مع آلاف الجنوبيين لتحقيقه وهو استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن . لطالما نذرت وقتها لنشاطات وفعاليات الحراك منذ انطلاقته الأولى ولم توهن أو يتزعزع إيمانها بعدالة القضية الجنوبية ومطالب شعب الجنوب بل ظلت ثابتة وراسخة رسوخ الجبال في التعبير والنضال لأجل قضية شعب الجنوب الأبي . لقد عانت المناضلة زهراء جراء الحادثة الأليمة وتأخر أبناء الجنوب في الإسراع بنجدتها ولكن عزاءها الوحيد أنها ودعت الحياة وقد رأت أن الجنوب قد أصبح على مرمى حجر من نيل عودة دولته وسيادته على أرضه ،وكذلك أنها دفنت في تربة الوطن التي نذرت حياتها ونضالها لنصرته ، وها قد حظيت بأنها دفنت في تربة وطنها وشيعها آلاف المحبين مودعينها إلى مثواها الأخير حيث أستقر جثمانها حيث استقرت جثامين الرؤساء والشهداء بمقبرة القطيع الشهيرة في مدينة كريتر رحم الله الفقيدة المناضلة زهراء صالح وتقبلها القبول الحسن فهو الكريم المتعال والرحمن الرحيم بعباده آمين . لقد كانت الدنيا دار سفر والحياة فيها مشوار سفر والمناضلة كان سفرها نضال بوجه الطغيان ولقد قضت مشيئة الله بأن تستعيد الأمانة ون تستقر وتستريح روح المناضلة زهراء من وعثاء الأمراض التي فتكت بها ومن تعب السفر النضالي الشاق . فألقت عصاها وأستقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر !! بيت الشعر لراشد بن عبدالله السلمي (ولاه رسول الله إمارة القضاء والمظالم في نجران)