مافيات القبيلة المتنفذة (من شيوخ وعسكر) تنفذ أعمالها الإجرامية عبر مأجورين جنوبيين (ملتحين ومردا) في سياق مخططاتهم لإفراغ الموقف الجنوبي الصامد برفض الاحتلال الجاثم على صدورهم منذ 7 يوليو 1994م وإدراك المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والقوى العظمى ومجلس التعاون الخليجي أن وصفة أو روشتة المجلس المعروفة ب(المبادرة الخليجية) باتت فاشلة، وسعت القوى القبلية المتنفذة إلى استمالة قوى دولية لتقديم أي تنازلات مطلوبة منهم، وسعت كذلك إلى تفريخ مكونات جنوبية وإلى اختراق الشباب وإلى تكوين مليشيات وجماعات باسم الدين، وهي لا علاقة لها بالدين، وإنما تتبع محور الشر (علي عبدالله صالح وعلي محسن صالح، وحميد الأحمر).
بحسب تقارير غربية، لاتزال القوى القبلية المتنفذة التي أثرت ثراء فاحشا بعد دخولها الجنوب ونهب أراضيه وثروته وإقصاء الجنوبيين من موظفين مدنيين وعسكريين، وبرزت على السطح العبارة الكريهة التي لم يألفها الجنوب، وهي عبارة (خليك بالبيت) قبحها الله من عبارة، وقبح من صانعها.
أدرك العالم بأن القضية الأساس هي قضية الجنوب، قضية أرض ودولة وثروات تم ابتلاعها بعد حرب صيف 1994م السيئة الصيت.. مافيات الشمال من القبيلة المتنفذة لاتزال تعيش صدمة مليونية ال30 من نوفمبر 2012م وتعاطف العالم مع شعب الجنوب، وأدرك أن مافيات القبيلة في الشمال قد أتت على الأخضر واليابس وعلى كل القروض والمساعدات التي ذهبت ولاتزال تذهب إلى جيوب خاصة، ويرحم الله الشرفاء من الأئمة والسلاطين.
الاغتيالات جارية على قدم وساق، وسهل سيرها استيراد الآلاف من المسدسات بكواتم الصوت، حيث شهد الثلاثاء والأربعاء الماضيان اغتيال فضل عبدالمجيد الردفاني في صنعاء، وكان رحمه الله قائد محور ثمود، وفشلوا في اغتيال مدير الاستخبارات في غيل باوزير، فأقدم الأنذال على اغتيال نجله الشاب، وقبل ذلك كان الأنذال قد أقدموا على اغتيال العمودي مدير مرور القطن، الذي وجد مقتولا بعد أن اختفى مدة شهر أو يزيد، عندما اختطفه مجهولون، ووجدت في أنحاء جسمه ثقوب 8 رصاصات وبتر الأنذال أذنيه، ويزعمون أنهم مسلمون، (قاتلهم الله)، لأن هذا السلوك مناف لقيم ديننا الحنيف، ولكن ما العمل مع شراذم يتعاطون الخمر وحبوب الهلوسة.
أما الخميس الماضي فقد أقدم الحثالات على إطلاق النار على أحد الشباب، فاخترقت رصاصة كتفه الأيسر، ونقل إلى المستشفى.
وفي الخميس نفسه وجدت جثة شاب حراكي في الثامنة عشرة من عمره وبجانبها كيس فيه خمسون ألف ريال، ومعه قصاصة كتب فيها (هذا أحد الذين يسبون الرب)، ولا شك في أن المبلغ قادم من صنعاء، من الذين يملكون عشرات المليارات في صورة أموال منقولة وغير منقولة داخل البلاد وخارجها.
مسلسل الاغتيالات مستمر، وسيطال قريبا كبار الوطنيين الجنوبيين في صنعاء وغير صنعاء، ولا أدري ماذا اتخذ الجنوبيون من ترتيبات تكفل حماية حياتهم من الخطر القادم من مافيات القبيلة المتنفذة في صنعاء؟!. أيها الجنوبيون، خذوا حذركم بارك الله فيكم!!.