على قدم وساق تجري التحضيرات لفعاليات الذكرى الخامسة لقيام الهبة الحضرمية واستشهاد المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي ، هذا الرجل الذي باغتياله هبت حضرموت عن بكرة أبيها.. فمن الهبة استعاد الحضرمي هيبه وشموخه ورفع الرأس عالي وتم تمكين الحضارم في أغلب شؤون محافظتهم وأن بقت أشياء من الشوائب عالقة فهي ذاهبة لا محالة. ولهذا علينا كحضارم وعلى الكل من حولنا أن يعرف أن المرحوم "سعد" له الفضل الكبير فيما وصلت إليه حضرموت من مكانة عالية وكبيرة .. فالرجل - رحمه الله - استشهد وهو في طريقه وسعيه في لملمة أبناء حضرموت واشعارهم بالخطر الذي يتربص بهم من أعدائهم لكن العدو كان بالمرصاد وكأن ساذج ومغفل كبير هذا العدو عندما أقدم وبطريقه لا تنم عن شيء من الشجاعة بل طريقة تحمل الجبن والمكر والخديعة وهذا ديدنهم على أعتراض المقدم سعد ومرافقيه وتمت المواجهة الغير متكافئة لكن المقدم سعد ومن معه من الشباب قاوموا تلك القوة الكبيرة ومات سعد ولم تموت القلوب الرافضة للظلم والإجحاف فاتت الهبة التي قوضت وجود العدو في حضرموت وجعلته يخرج خروج مذل ومستضغرا وهو يرى حضرموت على غير عادتها بل ترفض وجوده على الأرض، فمن موت سعد عرف الجميع وأيقن أن تشرذمنا وتفككنا هو استمرار للمذلة والمهانة. وأما تماسكنا وتلاحمنا فيعني أننا لا نقبل الظلم ولن يستمر مهما حصل ومن أجل ابعاده ورفضه ضحى سعد ومن رحل معه بأرواحهم رخيصة في سبيل ذلك وعلينا المحافظة على العهد له بأننا سائرون ولن ننحني إلا لله جل في علاه والإتجاه إلى الأمام والى مايخدم أهل حضرموت. يذكر انه كثرت المطالبات المجتمعية إلى السلطة المحلية في إطلاق اسم الراحل على أحد المنشآت الحيوية بالمحافظة وهنا نضم صوتنا مع من سبقنا في هذا المطلب ونطالب أن يتم إعطاء الراحل ولو الشيء البسيط مما يستحقه منا نظير ماقدم من أجلنا الأجيال القادمة. . وحبذا لو يتم تسمية أحد الألوية العسكرية باسمه لكي يبقى عالق في الذاكرة وفي ذاكرة الأجيال القادمة التي ستأتي من بعدنا. بقى أن نقول هنيئا لمدينة الشحر "سعاد الزبينه" احتضان فعالية هذا العام فهي كانت السباقة عندما دعا القائمون على الهبة انطلاقتها ومنها تكبد العدو الخسائر البشرية في أكثر من مواجهة وموقع على أرض الشحر .. رحم الله الشهيد سعد وكل من رحل معه ، وكل شهداء الهبة الحضرمية .