أرقى درجات الإنسانية الحب بالحب وحده تصنع المعجزات وتتحقق الأمنيات .. وترتفع المعنويات وتتجه الناس الى صنع الوئام والسلام والخير والمكتسبات عندئذ , تعم وتزدهر على الجميع والكل ينعم بالأمن والأمان والاستقرار .. مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا , حينما استلم زمام بلاده في ماليزيا , وفي أول خطاب له دعاء شعبه الى ان يتجهوا إلى أرسى ثقافة جديدة من مبادئها ان يتجه الناس كل الناس الى حب بعضهم البعض وان يتركوا فيما بينهم الأحقاد والحسد والضغائن ويتجهون الى الدفع بأولادهم بل كل الناس للعلم مؤكد ومجددا التأكيد ان يتوجهون نحو العلم ومنه وبواسطته للعمل والنهوض بوطنهم ورفعه من وحل الفساد والخراب والضياع الى أعلى مراتب الدول المتقدمة صناعيا واقتصاديا و حضاريا وثقافيا وكل ما يطمحون إليه وحقق لشعبه ازدهار اقتصادي قل نظيره في فترة وجيزة لا تزيد عن عشرون عاما , دعونا نجرب حب بعضنا بدلا من الجري وراء بعضنا البعض , وكل منا يغتاب الآخر ويشوه صورته ومكانته ويذمه( عمال على بطال ) كما يقولون أخواننا المصرين وثقوا بأن الوطن ( ليس ضيعة لأحد ) ولا لمنطقة او محافظة بعينها ولن نسمح بسلوك العفافيش والخفافيش المدمرة ) . دعونا نتنافس على تحقيق انتصاراتنا لاسترداد هويتنا وتاريخينا وأصالتنا وارثنا ومؤروثنا الحضاري والإنساني والثقافي والفني المشرف والرفيع الذي كنا نفاخر ونفتخر فيه في فترة ليست ببعيدة برغم بعض المساوئ الذي اقترفها قليلين العقول حينما اقتادوا وراء ( دخلاء ) أرادوا لهم ذلك..!؟ دعونا نصحح أخطأ الماضي ونفتح صفحة بيضاء نرسم عليها مستقبل أولادنا وأحفادنا بعيدا عن الماضي ونجعله فقط عبرة نسترشد منه كل ما كان جميل ونغلق والى الأبد ما كان أليم ومدمر . نشرته في مثل هذا اليوم 2016 عندما اختير مهاتير محمد رئيساً لماليزيا كانت العصابات تملا شوارع تلك "السلطنات العرقية" وتتقاسم حتى شوارعها .. محمد لم يحصن وطنه بالسجون بل فتح المعاهد والجامعات والمصانع والورش ، هذا هو الأثر التاريخي الذي خلفه ليس لوطنه فقط بل وللعالم.... من صفحة