ما نلاحظه أنا وغيري من الكثير من الناس ومن خلال متابعتنا للصحف والمواقع الالكترونية لبيانات المجلس الانتقالي الجنوبي الصادرة،لربما قد ترسخت لديه القناعة عن واقعية تلك البيانات التي أصدرها المجلس ولم تأتي بأي جديد وأيضاً إلى جانب تلك البيانات تصريحات عدد من قيادات المجلس الذي هو في الأساس أحد أحضان الشرعية،لإن أغلب قياداته جاءت من رحم الشرعية عندما كانوا مسؤولين،وعلى رأسهم رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي. ولازلت أحتفظ بصورته وهو يؤدي اليمين الدستوري أمام رئيس الجمهورية عبدربه،وتحت علم الجمهورية اليمنية،وكذا أعضاء آخرين في المجلس فعلوا ذلك،في مقالي هذا أحب أن أطرح بعض التساؤلات لتلك القيادات في المجلس الإنتقالي التي أدت اليمين،هل مسؤولياتكم الآن في المجلس إستناداً وإلتزاماً بذلك القسم،أم هذه المهام التي تقومون بها داخل المجلس تتنافى مع ذلك القسم،فإذا كنتم تفعلون ذلك أي مخالفاً للقسم فعليكم إذاً كفارة،كما أمرنا به الدين الإسلامي. وأيضاً هناك تساؤل آخر عن الإستفادة التي تحققت لقضية شعب الجنوب من البيانات التي صدرت عن المجلس حتى الآن،وتساؤولي هذا هو للتذكير فقط عن نتائج تلك البيانات،ومن بينها بيان الرعب في أكتوبر 2018م الذي نص على الانقضاض على مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية في الجنوب،كذلك بيان التهديد الموجة لمجلس الشيوخ الأمريكي ومطالبتكم لأمريكا بعدم التدخل في الشأن السعودي وعدم المساس بولي عهدها محمد بن سلمان. كذلك نتساءل أين جاء تهديد رئيس المجلس الإنتقالي الأخير للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإستخدام القوة لفرض الخيارات إذا لم يتم إشراك المجلس في مفاوضات السويد التي عقدت بين حكومة الرياض وحكومة صنعاء. وحدث هذا التفاوض ولم يتم إشراك المجلس ولم يفعل المجلس أي شيء ولم نعرف طريق الحديدة،أعود وأكرر ما الذي استفاده شعب الجنوب من كل تلك البيانات المرعبة يا قيادات المجلس؟ ،راجعوا أنفسكم ياقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي،ستأتي البيانات القادمة ولن يعير لها الشعب أي إهتمام،سنقول لن تنفع أية بيانات قادمة لإن ما سبقها من بيانات وتصريحات لم تنفذ وكانت مجرد كلام،قد يكون الشعب في بعض الأحيان عاطفي ولكن الملل سيحدث فيه،لإنه لم يرى أي تطور يحدث على أرض الواقع.