دائما مايقال مااشبه الليله بالبارحة عندما تتكرر نفس الأحداث ...ولكن في حديثنا هذا لاينطبق هذا المثل ...فبالامس عندما قام الرئيس الانتقالي للمجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي بإعلان قائمة المجلس الانتقالي ثارت ثائرة أعداء الجنوب وعلى رأسهم ماتسمى بالشرعية وحلفائها من حزب الإصلاح ومن دار دورهم. الذي ظهر هو أن الشرعيه وحليفها حزب الإصلاح لم تتذكر ماحصل لها قبل عامين عندما خرجت الحركه الحوثيه ومعها عفاش بالخروج من الكهف وسهلت لها المرور من الكهف حتى الوصول إلى القصر الرئاسي بصنعاء ....وفي طريقها تم إسقاط كل المعسكرات ومقتل الشخصيه المهمه في حزب الإصلاح واليد اليسرى لعلي محسن الأحمر ...المجرم حميد القشيبي. ..وفي خضم هذه الأحداث الدراماتيكيه ....ووصولهم إلى القصر الرئاسي رأينا كل طاقم الشرعيه اليوم تطاطاء رأسها لهذه الرياح التي هبت من كهوف مران لتصل إلى قصر صنعاء مكلله ذلك بالتوقيع العظيم باتفاق ماسمي بااءتفاق الشراكه والسلم ...ولن ننسى ذلك اليوم عندما وجدنا الرئيس ومعه ياسين مكاوي يبتسمون فرحين بمعية المبعوث الأممي جمال بن عمر آنذاك وهم يوقعون ذاك الإتفاق...في الوقت التي تم الهروب المخزي في أجنحة الليل للقيادات الاءصلاحيه التي سرقت ثورة الشباب فراءيناها تهرب كالجرذان في اتجاهات متعدده تاركين وراءهم مقر الفرقه الأولى مدرع وجائزة نوبل لمن لاتستحق نوبل ...وهروبهم من منافذرسميه عبر المطارات و كان بتسهيل من الحوثيين أنفسهم ...لكي يتسنى لهم الدخول إلى غرف نوم هؤلاء القيادات الاءصلاحيه وتنفيذ يمين قائدهم عبدالملك الحوثي وحليفه عفاش . كل ذلك لإيقارن وليس هناك مجال للمقارنة بين ماعملته الحركه الحوثيه ومايحصل اليوم في الجنوب العربي ...فما يعتمل اليوم في الجنوب العربي بأنها مسيره نضاله سلمية طويلة تساقط فيها ألوف مؤلفه من الشهداء والجرحى ....وهذه المسيره النضالية كان عنوانها السلم ...فلم تعتدي على أحد ولم تقتل ولم تسلب ولم تنهب أحد ولم تستحوذ على أي ثروات ولم تعيث الفساد .في كل مكان. لقد اخطاءت الشرعيه أمس في بيانها التهديدي عندما ساوت بين الانقلاب الحوثي العفاشي وبين ماحدث في إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي....المجلس الانتقالي الجنوبي تحديث حاصل لما كان سيحدث اليوم أو مستقبلا ....لأن الإقصاء والتهميش الذي كان يمارسه بالأمس الصديق العدو عفاش للشرعية اليوم .... هو ماتمارسه وبنفس الأسلوب قيادة الشرعيه اليوم التي كانت بالأمس جزء لايتجزء من عفاش ....ولكن ماسقط من دفتر الشرعيه بأن إعلان المجلس الانتقالي كان ضروره حتمية للتصرفات الهوجاء والقرارات الخاطئه التي سرعت وبشكل دراماتيكي الأحداث لما ارتكبته الشرعيه من أخطاءشنيعه لم يعد الأحد احتمالا بما فبهم القائد والرئيس الانتقالي (المجاهد والمقاوم والرئيس عيدروس)ومعه الشعب التي خرجت هادره ضد الظلم والفساد الذي مارسته الشرعيه وحليفها الإصلاح منذ خمسه وعشرون عاما مضت وأثناء عاصفة الحزم...وحتى هذا اليوم. إن الإعلان عن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس انقلابا كما تصوره الشرعيه ...بل هو مشروع استعادة دوله بكل مؤسساتها التي سقطت وضاعت علينا في لحظه عاطفيه بلهاء ...ونتيجة للتعبئة الخاطئه ووهم عاطفي لم يكن إلا في ضمائر وعقول الجنوبيين الطيبين من مسؤولين ومواطنين. ...وعلى الشرعيه وحليفها الإصلاح اليوم أن تتراجع عن تهديداتها الخرقاء ...واساليبها الهوجاء .....وإن تنصح هؤلاء الأغبياء الذين يتنططون على قنوات التلفزة مابين البي بي سي والجزيرة وقنوات حزب الإصلاح الكريهه...وهؤلاء الذين يعيشون في رغد الحياه مابين تركيا والقاهرة والرياض عليهم أن يصمتون ...بدلا عن العواء والنباح الذي يصل فيها المستمع إلى مرحلة الغثيان من تحليلات صحفيين كانوا مغمورين بالأمس إلى محللين سياسين يتصدرون القنوات من أجل الأرتزاق والشحاته وهم لايفقهون شيء بالسياسة ....نصيحتي لكم وللشرعيه...لاتغردوا بعيدا ولا تسبحوا منفردين...ستغرقون ...ستغرقون ...لأن المجلس الانتقالي اليوم إرادة شعب وإمكانيات قائد جنوبي اسمه عيدروس لن يتكرر اهدتنا ياه السماء ...وبارك المولى عزوجل خطواته ...ياشرعيه باركي هذا الإنجاز العظيم .. قبل أن يفوتك القطار كما فات على من سبقوك ...وعفاش مثال حي وعبره لاتنسى على مدى التاريخ.