نعت قيادة قوات الحزام الأمني في قطاع يافع القارة وقيادات السرايا الأمنية، بإستشهاد القائد البطل " اللواء الركن محمد صالح طماح قائد الإستخبارات العسكرية والذي أستشهد في هذا اليوم الأحد متأثراً بجروحه التي اصيب بها، في الحادثة الإجرامية جراء الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة العند يوم الخميس الماضي. وجاء في بيان النعي، بسم الله الرحمن الرحيم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23). تنعي قيادة قوات الحزام الأمني في قطاع يافع القارة وقيادة السرايا الامنية برحيل الشهيد القائد اللواء الركن "محمد صالح طماح" قائد الإستخبارات العسكرية، والذي أستشهد في هذا اليوم الأحد متأثراً بجروحه التي اصيب بها، في حادثة العند الإجرامية. ان الشهيد المناضل اللواء الركن محمد صالح طماح احد أوائل الرجال الثائرين، الذين دافعوا عن حياض الوطن الجنوبي وكرامته وقادوا الثورات في السلم والحرب ، متحملين عناء الثورة، ونضالها ،تشهد له الأرض بجبالها وسهولها ووديانها ومدنها ، أحد ابرز قيادات الجيش الجنوبي ، قائداً شجاعاً تشهد له جبال العر الذي قاد فيها اول معركة التحرير من التواجد العسكري لقوى الإحتلال ، فكانت اول المناطق المحررة من ارض الجنوب الطاهرة. لقد امتلك الشهيد حنكة عسكرية ممزوجة بالشجاعة والإقدام ، حيث امتلك الصفات الإنسانية النادرة التي لا يمتلكها إلا العظماء ، من الشخصيات القيادية العسكرية الكبيرة اصحاب الطراز الأول، أبرز الشخصيات الجنوبية الوطنية التي لبت نداء الواجب . لقد كان شهيدنا يضع نصب عينيه قدر الشهادة في يوم من الأيام وذلك بحكم إيمانه العميق برسالة الشرف والتضحية والوفاء، وبحكم تربيته النقيّة الصالحة منذ نعومة أظافره، في أحضان عائلة وطنيّة، يعرف الجميع تاريخها المشهود له. ان تلك التضحايات لن تمر مرور الكرام، وأن هذه الافعال الاجرامية لن تزيدنا الا قوة ومنعة وصلابة، وستدفعنا لنكون اكثر اصرارا في محاربة قوى الظلام والبغي، ومختلف القوى الإرهابية لدحرها وهزيمتها في جحورها ، وان هذه الجريمة النكراء لن تمر دون قطع ايادي الغدر الجبانة، وسيكون عقاب بحق مرتكبيها، بحجم هذه الجريمة البشعة. ونجدد مرة اخرى ان تلك التضحيات لن تمر مرور الكرام ، وستزيدنا صلابةً و تماسك في نسيجنا الوطني من باب المندم إلا المهرة ، ان تلك التضحيات تلو التضحيات من جميع مختلف الشرائح والانتمائات ، فتلك التضحيات تؤكد اننا جميعا أمام عدو واحد سيضل ينهش من الدم الجنوبي حيث ما وجد ، فلهذا أن الدماء الزكية لا تثنيناء عن الأهداف المرسومة ، بل ستزيدنا من التماسك وثبات مهما كانت المؤامرة والمسميات. فالإحتلال سيزول بمختلف قواه ، فالجنوب وطن وشعب سيضل القلب النابض للعروبة والدفاع عن كرامتها. فنم غرير العين ياشهيد الوطن العربي والأمة العربية الاسلامية فإن قتلوك بروحك فالشعب الجنوبي هو الأرواح التي ستضل متمسكة بثوابتها الوطنية وكرامته وعقيدته ، فقد كتب الله لنا النصر وكرمنا الشهادة فهنيئاً لك ياشهيدنا التكريم الرباني بالشهادة لتلحق بها رفاقك الذي وهبوا أرواحهم في سبيل الله فهنيئاً لك مرة أخرى الشهادة إلى الرفيق الأعلى مع الشهداء والأنبياء والصديقين بإذن الله. فإننا بعدكم صامدون فلا ملجأ لنا إلا بالوعد الذي قطعناه النصر النصر ، أما الشهادة وأما الكرامة ، دون ذلك لا عزة لانا ولا نجاة لنا إلا بذلك فهكذا ستهزم الجيوش وتتنكس الرايات وستزول المؤامرات وتتحطم القيود شا من شا وابا من آباء. أيُها الشهيد اننا مستمرون في مواصلة نهجك القويم في خدمة الوطن، والتضحية والفداء في سبيل ترسيخ أمنه وإستقراره وعزته وكرامته. ولا نامت أعين الجبناء. نعزي انفسنا ونبعث مواساتنا وحزننا وأحر تعازينا القلبية الى شعبنا الجنوبي العظيم والوطن العربي و كافة أسرته وأقرباءه ، الشهيد اللواء محمد صالح طماح وكل زملائه ومحبيه، سائلين المولى القدير ان يتغمد الشهيد بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا اليه راجعون... ولا حول ولا قوة الأ بالله ... القائد/ أكرم محمد الحنشي قائد قوات الحزام الأمني – قطاع يافع القارة 13 يناير2019م
