لا شك بأن العمرة هي من الشعائر التي يتمنى الجميع أدائها وينتظر بفارغ الصبر متى سيأتي ذلك اليوم الذي سيزور فيه بيت الله الحرام في مكة , لكن عندما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن هنا تصبح الأماني ممزوجة بالعذاب والمعاناة وهذا بالضبط ما يحدث للمسافرين عبر منفذ الوديعة من وإلى الأراضي اليمنية برا. ما يحدث لليمنين كل يوم في منفذ الوديعة يحزن الكل ويدل على مدى الإهانة التي يتعرضون لها والاستهتار الكبير بأرواحهم وصحتهم وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الشخص حياته إذا كان مريضا بحاجة للوصول سريعا أو كبيرا في السن ينهكه طول الطريق وصعوبة الإجراءات فيه.
تم رصد عدد من آراء المواطنين حول هذا الموضوع نعرضه في الموضوع التالي:
تقرير: دنيا حسين فرحان
*بداية العذاب ومسلسل المعاناة:
ازداد الأمر سوءا في المنفذ بعد الحرب وسيطرة الحوثيين على المنافذ والطرق البرية الأخرى المؤدية للمملكة العربية السعودية , ولم تعد المعاملة كالسابق فالمسافر يضطر للوقوف ساعات متواصلة وأيام من أجل انهاء اجراءات التفتيش المشددة.
وقد نشرت عدد من الصور التي يظهر فيها اليمنيين بين نساء ورجال وأطفال وكبار بالسن وهم يفترشون الطريق وينامون فيه في انتظار الإذن للسماح لهم بالمرور للأراضي السعودية وكل يوم يتكرر المشهد ومناشدات المواطنين للحكومة اليمنية والجهات المعنية بضرورة التدخل وعمل حل لما يحدث في منفذ الوديعة من إهانة للمسافرين.
*أفضل عدم الذهاب للعمرة حفظا لكرامة الناس:
يقول المواطن جواد محسن :
المفروض أن لا يذهب أحد للعمرة على الاقل يحفظ كرامته وعزته امام السلطات السعودية بس مش على حساب كرامة الانسان اذا نوية تعتبر لك عمرة لأنه الحاصل من قبل دول الخليج اذلال اليمنين والحاصل في منفذ وديعه من قبل السلطات السعودية ممارسة اعمالهم بكل استهتار باليمنين دون مراعات ظروفهم النفسية والأوضاع الي يقاسونها بسبب الحرب.
اسر بحاله يرثى لها مفترشة على الرصيف بسبب المعاملة بحسب ما وصلني من قبل الزائرين التأخير الاكثر عند مكتب التأشيرات الخاص بالسلطات السعودية حيث ان كانت المعاملة باستقبال الزوار بكل استهتار واللا مسؤولية حيث يمارسون اعمالهم على الفرد الواحد من ربع ساعة الى عشرين دقيقة وهو لا يحتاج الى خمسة دقائق.
ولا سيما الكلام الجانبي بين الموظفين ليس له علاقة بالعمل كل ما يسرعهم شوية ويقولهم ان توجد اسر واطفال بالخارج يقوموا بمباشرته بالتهديد شديدة اللهجة لو ما ترجع لطابورك سنرجعك لبلدك.
يوجد اكثر من اربعين باص ويتم تأخيرهم من يومين أو أكثر في الحدود بسبب البطيء والاستهتار التعامل اصبح كأنهم يتعاملوا مع اليمنين وكأننا عبيد لديهم افضل أن لا يذهب أحد حتى وان رخصوا السفر كم زائر ذهب من اليمن الى السعودية وكم ايراد طلعة الجهات الخاصة بذلك.
من المفترض وزارة الاوقاف تحتج وترفع مذكرة للسفار اليمنية لتفهم الوضع من الجهات السعودية على الاقل مذكرة احتجاج تحفظ كرامة اليمنين ولا اذا كانت وزارة الاوقاف برضة موظفه مع السعودية بيكون له كلام اخر.
ارجوا نشرة وتوضيحه اكثر يكفي رئيس مع قيادات وحكومة موظفين مع السعودية وترك الشعب لحاله دون محد يوقف بجانبهم مما سببوا اذلال للشعب بسبب خذلان من الحكومة والرئاسة.
* أين تذهب ايرادات اصلاح الطريق من قبل السلطات
وضاح بن عسكر ناشط مدني:
المغترب يعاني في الغربة وحين يعود يبحث عن الراحة ولا يجدها في وطنه بداية من دخوله المنفذ وكذلك معاناة الطريق بالبداية من الباص أو سيارته الخاصة يتم طلب مبلغ جانبي لكي يتم تسهيل مروره بدون تفتيش وهذا المبلغ غير مسموح حسب كلام مدير المنفذ والمغترب يدفع لكي يجد الراحة ويسأل المغتربين عن إيرادات المنفذ بالإضافة إلى قيمة مبالغ بخصوص تحسين وصيانة الطريق مع العلم
إن منفذ الوديعة لديه ميزانية كبيرة بالمليارات بحكم عدد المغتربين والسيارات التي تدخل اليمن ويستغرب المغتربين عن عجز الشرعية والحكومة بعدم تحسين الطريق ويرسل المغتربين واهليهم رسائل بكافة الوسائل الإعلامية للمسؤولين بتحميلهم المسؤولية الكاملة فهم السبب الرئيسي للحوادث ويقول المغتربين الأكاديمية ان لم تستطيعون عمل شيء للطريق فسلمونا المنفذ نسلمكم طريق أمنه.
*يجب محاسبة كل من يهين المسافرين في المنفذ:
محمد صالح الضالعي:
المسافرين في منفذ الوديعة كما سمعنا من الكثير منهم إن نقطة الجمارك او التفتيش هناك نقطه تفرض جبايات على المسافرين اختلاس وابتزاز فهي من خلال عملها نقطه للاسترزاق ولم تكن تتعلق بالأمن أو بالمسافرين وما يتعلق من وثائق سفر هي نقطة تقطع قطاع طرق لغرض استرزاقي بحت مع الأسف.
لذا طالب الجهات ذات العلاقة الى التدخل لإنهاء معاناة المسافرين في منفذ الوديعة بتغير القائمين عليها وفرض قوانين جديده صارمه على المعنيين هناك في كل ما يتعلق من فساد وابتزاز ومحاسبتهم.
*وتبقى مناشدات المواطنين مستمرة فيما يخص منفذ الوديعة وضرورة تدخل السلطات اليمنية لإيجاد حل للمسافرين من أجل تأدية العمرة والوصول لاتفاق مع المملكة العربية السعودية يقضي بالتوصل لقرار يخفف من معاناة المواطنين في المنفذ فقد وصل ببعضهم الحال لأن يقرروا عدم الذهاب للعمرة بسبب ما يحدث فهل يعقل أن يصل بنا الحال هكذا , نرجو أن تتدخل حكومتنا في أقرب وقت.