انخفضت الرحلات البرية من الشمال اليمني إلى جنوبه بنسبة كبيرة بعد منع الشماليين من دخول عدن، في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة المسافرين على الخطوط الطويلة من المنافذ الحدودية البرية إلى جميع مدن البلاد، بسبب الحرب الدائرة في جبهة (نهم) شرقي العاصمة صنعاء والذي تعد نقطة وصل بين عدد من المحافظاتاليمنية. ويستغرق المسافر اليمني لقطع المسافة بين منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة العربية السعودية، إلى صنعاء قرابة ال " 20 ساعة بعد أن كان يقطع تلك المسافة في غضون أربع ساعات بسبب إغلاق طريق (فرصة نهم) الذي يدور فيها جحيم المعارك بين طرفي النزاع (حوثيين- مقاومة شعبية)، مما دفع شركات النقل البري إلى تحويل مسار الرحلات عبر طريق آخر يمر بثلاث محافظات (مأرب - البيضاء - ذمار) وهو ما يزيد من معاناة المسافرين خاصةً في ظل الظروف والتحديات الأمنية التي تعيشها البلاد.
حركة النقل ويقول "فواز بن زيد" أحد العاملين في شركة بن معمر للنقل البري الدولي "إن الأوضاع التي تمر بها اليمن، أصبح معها حركة النقل ضعيفة جدًا خاصةً مع توقيف المملكة العربية السعودية، للزيارات وعدم منح تأشيرات"الحج والعمرة.
وأضاف" في حديث خاص ل "مصر العربية" أن الرحلات البرية من المسافرين إلى اليمن أكثر من المغادرين ويعانون صعوبات في السفر خاصة بعد تحويل مسار الرحلات عبر طريق البيضاء- مأرب، وهو أمر يزيد من معاناة وخطورة على المسافرين خاصةً أن تلك المحافظات مناطق صراع مسلح.
من جانبه قال " المسؤول في شركة النقل سلطان محمد عباد، إن الرحلات البرية قلت بشكل كبير على مستوى الجمهورية باستثناء الرحلات المتجهة إلى منفذ الوديعة الحدودي التي يعتبر آخر منفذ حدودي للمغتربين القادمين من دول العالم.
وأضاف عباد في حديث خاص ل "مصر العربية" أن الرحلات البرية على المستوى الداخل اليمني قليلة وتراجعت خلال الفترة الماضية بسبب الحرب الدائرة في البلاد والأوضاع الاقتصادية والأمنية مثلاً إذا هناك رحلة إلى محافظة عدن يواجه المسافر صعوبة وتفتيش دقيق أشبه بانتقال المسافر من دولة إلى أخرى، فإذا كانت الرحلة تستغرق خمس ساعات حاليًا تستغرق 12 إلى 15 ساعة.
معاناة المسافرين وأوضح " عمر أحمد، أحد سائقي الحافلات: إن المسافرين يعانون الأمريبن، الانفلات الأمني، وطول السفر هناك عشرات الأسر من الذين يسافرون على الخطوط الطويلة بين المحافظاتاليمنية يواجهون شتى أنواع المعاناة والامتهان وخاصة الذاهبين إلى محافظات الجنوب.
وتابع أنَّ مسلحي الحراك الجنوبي والسلطات الحاكمة في عدن تقوم بإنزال المواطنين الشماليين من على متن الحافلات في منتصف الطريق وعليه العودة من حيث هو قادم رغم اتفاق المسافر مع شركة النقل البري.