لاشك أن المحلل والمتابع للأوضاع بالساحة اليمنية، قد استطاع ان يشخص ويحلل مجمل الأوضاع بالساحة اليمنية أكان على مستوى التمرد الحوثي بالساحة الشمالية او على مستوى حكومة الشرعية او على مستوى الأوضاع بالساحة الجنوبية ومايشهده الانتقالي من تطورات وأنشطه وفعاليات على المستوى المحلي والدولي،حيث نلاحظ ان الانتقالي الجنوبي اليوم اكثر شموخا ورفعه واستطاع ان يحقق نتائج وتطورات ايجابيه على مستوى الحوارات الداخلية وكذلك على المستويين الدولي والإقليمي، وهذا دليل على حكمة القيادة برئاسة المناضل البطل عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي الجنوبي، وان كل ما نقرأه ونسمعه ونلاحظه بأم أعيننا،من تراجع لأوضاع الشرعية من انهيار بالمرة،هذا سببه السياسات الخاطئة والمكر والخداع والتآمر الذي تديره قيادات شماليه أخوانجية إصلاحية ومتنفذه ومحسوبة على الشرعية،بينما هي تتآمر على الشرعية بكل حقيقة، والأيام قد كشفت كثيراً من الأمور وماحصل في قاعدة العند في ال10 من يناير 2019م، خير برهان للحقيقة،وأن الانتقالي الجنوبي اليوم إمام مسؤولية تاريخية ووطنية وإمام تحديات كبيرة ومؤامرات محلية ودولية،ويجب أن يكون عند مستوى المسؤولية بالتعامل مع كل الاوضاع والسياسات والمتغيرات بكل حكمه وعقلانيه حتى يستطيع قيادة السفينة الجنوبية إلى بر الأمان،في طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وتحقيق ذلك لايتأتي بالهوشلية والعشوائية وبالشطحات الغير عقلانيه او عبر التواصل الاجتماعي والفيسبوك،لا...والف...لا، بل يتحقق بالعقل والحكمة والحوارات الجنوبية الجنوبية الصادقة والبناءة ووحدة الصف الجنوبي وكل هاماته الوطنية والمناضلة والشريفة والعمل الفاعل بين أوساط المجتمع والعمل على ضرورة ترسيخ الوعي الثقافي والأخلاقي على مستوى الجامعات والتعليم الثانوي والأساسي، وكل المعاهد العلمية على مستوى الساحة الجنوبية،حيث يلاحظ وجود مظاهر غير أخلاقيه وغير ايجابيه في كثير من الجامعات من حيث الملبس النشاز الذي يرتديه الطالب الجامعي واقصاءات الشعر الشاذة وتناول ألشمه، وهذا مالفت انتباهي حديث إحدى المدرسات الجنوبيات القديرات في جامعة العلوم الاداريه جمعني لقاء بها بالصدفة في باص الأجرة من كنا في الطريق من الشيخ إلى الجمهورية،وجرى حديث بيننا عن مظاهر سلبيه منتشرة بين أوساط كثير من الشباب،وهذه سلوكيات سيئة،ومصاحبه تعد جزء من العراقيل التي تعطل مستوى الوعي الثقافي وانعكاسه سلباً على التقدم السياسي لأن نجاحنا سياسياً مفتاحه الأخلاق،وهذا مايجب أن يركز عليه الانتقالي بنشر التوعية بين أوساط الشباب،وهذا أمر مهم جداً،وعلينا أن ندرك أن الظواهر المتفشية من فساد بكل صوره وأشكاله،وغياب الأخلاق،والتعاملات في الحياة اليومية عبر أساليب غير سليمة،والفساد المالي والإداري،تؤدي إلى نتائج كارثية،وكل تلك الأمور يجب أن يصطف لها الجميع بداية بالإنتقالي والمجتمع والشعب بكله،ولنأخذ مثالاً لواقعنا المتمثل في الفساد ونتائجه السلبية من خلال إنهيار الشرعية في كل الجوانب نتيجة غياب الأخلاق وانتشار الفساد،فالأمم في النهاية أخلاق فأن ذهبت أخلاقهم ذهبوا.