الأوطان تبنى وتعمر بمشاريع البنى التحتية, تشيدها وتبنيها الدولة خدمة لمستخدميها ومواطنيها, حتى تحقق لهم سبل العيش الكريم والراحة والسلامة عند استخدامها ومن هذه المشاريع بناء وسفلتة الشوارع والطرق, لما لها من أهمية ومردود ايجابي على المارة والمركبات والمجتمع ككل, والسؤال هنا ما دور المواطن في الحفاظ على تلك المشاريع المنّجزة ؟ بلا شك يلعب المواطن دور فعال وأهمية قصوى في الحفاظ على جمال ونظافة الطريق والشارع العام, من خلال عدم إحداث أي أعمال بناء ومعوقات كمطبات غير قانونية, ورمي القمامة ومخلفات البناء فيها, هذه الظواهر السلبية تعيق حركة المرور, وتسي الى جمال المدينة وتشوه منظرها العام, أن المحافظة عليها واجب قانوني ووطني, يجب أن يتحلى ويتصف به المواطن والمستخدم على حد سوى, من خلال الإدراك والإحساس بالوعي المجتمعي, بأهمية هذه المشاريع المكلفة مادياً, أقول هذا وأنا أرى ما يعتمل ويحدث خلال الشهرين الماضيين, في مديرية خور مكسر, من خلال أعمال صيانة وسفلتة شوارع منها, راجياً من المواطن أن يكون عامل مساعد للبناء والتطوير وليس للهدم والتخريب, وان يقف الجميع يد واحدة مع الجهات المختصة في المديرية ممثلة بالمجلس المحلي, الذي يشكر على جهودهم ومساعيهم في هذا الجانب, لنقد والتصدي لكل المظاهر والأفعال السلبية, التي تشوه حاضر ومستقبل المدينة الجميلة, أن رقي الشعوب وتطورها, لا يتم إلا بتغيير سلوكياتهم ومواقفهم من الممتلكات والمرافق العامة, وتعاملهم الأمثل وحفاظهم عليها, لهذا يجب التفاعل والتجاوب البيئي وزيادة الحس الوطني, وأن يرتقي سلوكنا وتصرفنا اليومي, ونربي أبناءنا عليه في المحافظة على نظافة الشارع العام, كما نحافظ على صحتنا ومنازلنا, بحيث نرمي القمامة في موقعها, ونزيل أي مخلفات نحدثها, حتى لا يجي اليوم نشكو ونتأذى منها, ونلوم الآخرين والجهات الرسمية, واللوم والعتب يقع أولا وأخيرا علينا, وكما يقولوا, الدار من يصونه وينظفه إلا أهله, والشارع والطريق العام نحن مستخدميه ومرتاديه, نحافظ عليه ولو أستدعى الأمر نقوم بتنظيفه, في مبادرات ومشاركة مجتمعية, يشترك فيها جميع أفراد وأطياف ومؤسسات المجتمع, تجسد وتعبر عن مشاعر الحب والانتماء الوطني للمدينة, والإحساس بالمسؤولية المشتركة, وهذا أقل شي يمكن تقديمه لها, ولأنها ببساطة من الأخلاق والسلوك الحميد للإنسان المؤمن.