الكل يناديه هنا .."زومح".. رجل أنيق على نحو غريب ,يخفي خلف نظارته السوداء أحلام رائعة لحوطتنا البائسة..اراه كل يوم في المعهد الذي أشتغل فيه , بمجرد رؤيته شيء ما في أعماقي يبتسم ربما هو الأمل , أو الفرح..أو ربما الدهشة ..في الحقيقة لا أدري..!! لحظات فقط ..يزور فيها المعهد الذي أعمل فيه لإضفاء مرح جميل في خضم زحمة الحصص . الرفيق .."زومح" مهتم بأناقته على نحو ينافس فيه.." جويل"..فكرت لو يكن له برنامج عن الموضة.."مع زومح أحلى"..تخيلوا معي ال tips التي سيستفيد منها الجميع للحفاظ على أناقته وهو يعيش في مدينة كالحوطة" خضيرة" بالمجاري كل يوم .."حسيرة" وهي تختنق بأكوام القمامة في كل مكان..أناقة الداخل تعكس نفسها على شكل البشر..ليس باالضرورة..فهاهم في منتهى الأناقة..في منتهى الوقاحة والفساد..والقبح !! لكن" زومح"..ليس كالبقية "أنيق"..قلبا وشكلا..شخص مميز في واقع الكل ساخط فيه على روتين حياته نحن نختلف فقط في طريقة السخط...بينما "زومح"..يرى الواقع ملونا ..فهو يعشق كل الألوان دون إستثناء..يعشق الفن,,والسينما"فريد الأطرش, عبدالحليم, محرم فؤاد, شادية, سعاد حسني,..وغيرهم الكثير..له صور مدبلجة مع كل من سبق ذكرهم.. مع "زومح"..تعلمت الضحك من هموم الواقع..فشخص مثله بهمومه ومشاكله..وضيق الحال لكنه لايمل من الغناء..والتأنق..وكأنه يسخر من الواقع بطريقته أو ربما يؤمن بالمثل الذي يقول: " إذا كنت في النكد حسن المرقد"..ربما "زومح"..بالغ جدا في عملية التحسين تلك..على نحو غريب.. بس متميز نسيت إخباركم..أن" زومح" يسكن حارة "مساوى"..ويحب "محمد سعد عبدالله"..لمعت عيناي حين أخبرني بذلك.."محمد سعد..فناني المفضل"..ومن لا يحب هذا اللحجي العبقري وهذا الصوت الأسطورة!! ودعت "زومح" عصر اليوم وأنا أعرف أني سأراه السبت القادم في نفس المكان الذي يغمره كل يوم بأناقته..بساطته..غرابته و بأحلامه لنفسه وللأخرين.. "ربطات عنق"..أو "كاسيت محمد سعد عبدالله"..أو "ساعة يد مميزة"..ستغدو هدية رائعة لشخصية unique مثله.. سأسأله عن عيد ميلاده.. أو ربما للكريسمس القادم.. *من شيماء باسيد
