عاشت محافظة حضرموت بشبابها و رياضييها وبكل أطيافها عصر اليوم 1 فبراير عرسا رياضيا وجماهيريا كبيرا أسعد الجميع و أبهر المتابعين للأداء الجميل واللعب النظيف والروح الرياضية التي كانت حاضرة أثناء وبعد المباراة.. فاتحة فبراير كانت حدثا غير عادي حيث كانت مدينة (سيئون) الجميلة على موعداً مع مباراة نصف نهائي كأس حضرموت التي جمعت اتحاد سيئون وتضامن حضرموت.. فالمدرجات اشتعلت والرقصات والأهازيج الجميلة وبألوان واعلام الفرق الصفراء والزرقاء .. فيما وسط الملعب كان ساحة للتنافس والاثارة والروح القتالية الحاضرة.. تقدم التضامن وعادل الاتحاد.. سجل باحفص وتألق رشاد! لترجح خبرة عمار الكلدي الكفة الزرقاء بهدف قاتل من كرة زاحفة ويطير بالتضامن للنهائي.. هذه هي مسابقة كأس حضرموت التي جمعت شباب حضرموت تحت سقف واحد وباتت حديث الجميع لجمالها ورقي رسالتها وأداء فرقها الراقي والتميز نجومها الشباب.. فمالواجب علينا تجاه هذا الحضور الجماهير الكبير؟ هل نكتفي بالإشادة فقط؟ أي نعم الاشادة مطلوبة والدعم واجب غير ان تعشيب الملعب الأولمبي بمدينة سيئون ضرورة حتمية ومطلب جماهيري اليوم قبل بكرة.. في دول كثيرة ومنهم الجيران يبحثون عن مثل هذا الجمهور المحب والمخلص الذي يفترش التراب ويتفرج من وراء سيجاج حديدي! ويحضر للملعب في عز الشمس! أي جمهور هذا ! أي حب هذا! أي جنون هذا! كرموهم باستاد معشب.. قدروهم بملعب دولي! لن تجدوا جمهور ومحب ومخلص ومضحي مثل جمهور حضرموت! جمهور مثالي ! يحضر لأجل لان يطرب لأن يمتع ؟ يكره التعصب ؟ يعشق المنافسة! هل تصدقون أن هذه الالاف من الجماهير الحاضرة هي شرطي الملعب الاول!.. كيف: بثقافتها وروحها الرياضية وهو ما جعل المسئولين عن الرياضة يستغنون عن شرطي الملاعب!! حقا جمهور مختلف ونادر لاتجده الا في حضرموت وفي ملاعبها الترابية ونحن في الالفية الثانية في عامها التاسع عشر!! 1 فبراير 2019م