اعتقد أن الحكومة الشرعية بكامل أعضائها ووزرائها ووكلائها وحتى مديريها وغالبية موظفيها عاشوا بما فيه الكفاية في خارج الوطن منذ أربع سنوات وشاهدوا بأعينهم كيف تمشي وتسير الأمور في البلدان المقيمين فيها وكيف تدار الحياة بسلاسة وعفوية وانضباط اداري ومالي وكيف تسير عملية التنمية هنالك سواء في السعودية أو الإمارات أو تركياوقطر أو حتى مصر الامور تسير على أحسن ما يرام لا مكان للمواطن هنالك الشكوى من المسؤول أو من الفقر والعوز ولا حتى الجوع الكل يمضي بحياته بسعادة مطمئن على قوته وقوت عياله معيشته ومعيشة أولاده لا مجال للخوف من المستقبل المظلم الذي يعيشه مواطنينا وأبناء بلدنا ما الفائدة الذي يجنيها وزير في حكومتنا الموقرة. عندما يشارك في افتتاح جسر بحري عملاق او وزير ذهب لدولة ما للمشاركة في افتتاح مطار ضخم وفخم أو وزير شارك في افتتاح مركز ثقافي بمواصفات عالمية او وزير شارك في افتتاح إستاد رياضي ومسؤول و..الخ . كل المسؤولين هناك يفكرون ويعملون وينشئون ويبدعون ويحققوا المعجزات لبلدهم وشعبهم المجال مفتوح ليعمل الجميع بسواسية الكل له حق العيش بكرامة وأمن وامان واستقرار الكل يعمل ويكسب قوت يومه. من يزور هذه الدول التي تقيمون فيها من عام 2015 (السعودية - الامارات - تركيا -قطر -مصر ) والتي يقيم فيها غالبية أعضاء حكومتنا الموقرة سيجد أن المتغيرات تحدث يوميا كل يوم مشروع كل يوم انجاز حركة دؤوبة في العمران والطرق والتصنيع نشاط غير عادي كنّا نامل أن يتحقق الجزء اليسير منه في بلدنا وهو المأمول حدوثه عند عودتكم من ارض الغربة بل المنفى. لكن ستبقى الطامة الكبرى افة الفساد الذي استشرى في كل مرافق الدولة ولدى كل المسؤولين الكبير والصغير الكل سواء أحد المسؤولين الحاليين قال زرت مصر عام 2010 م واليوم أجد تغييرا كبيرا حدث ونهضة غير عادية تحدث في ظل الرئيس "السيسي " نهضة عمرانية ضخمة لم يخلد في بال أحد أن تحدث في بضع سنين لا تتجاوز الخمس سنوات هكذا هو حب الوطن وحب العطاء بلا حدود حب رفع اسم البلد عاليا بين الأمم. أما المملكة فحدث ولا حرج ما حدث في الثلاث سنوات الماضية معجزة كبيرة نهضة ما لها مثيل في العمران والطرقات والمواصلات والاتصالات والصحة والتعليم و...الخ في ظل رعاية ومتابعة وحرص من خادم الحرمين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة ساعيا لرفع اسم المملكة بين مصاف كبرى دول العالم ، اما الامارات العربية فالعارف لا يعرف منذ سنوات والامارات تمضي في طريق الصدارة التنموية والإنجازات الضخمة المبدعة فلا يكاد يمر يوم إلا و هناك إنجاز كبير يضع الإمارات في تصنيف واحد مع كبرى دول العالم اقتصاديا. فما بال مسؤولينا لا يفهمون ولا يدركون ما يدور من حولهم من متغيرات ستجعل الفارق بيننا وبين أشقائنا كبير جدا تحتاج عشرات السنين لنصل الى ما وصلوا إليه من نهضة حضارية متقدمة . يقول الرئيس الفرنسي الراحل " شارل ديجول " إذا أردت أن تعرف ما يحدث في بلدك ، فارحل عنه بعيدا"