التعليم والتدريب والتأهيل النفسي والمهني في المرحلة الراهنة والغامضة وأهميته لتكوين شخصية الإنسان وتنمية ميلوه وتشجيع طموحه وتجنيبه من الانجراف وراء الصراعات الاهتمام يبدأ من الاسرة ثم المؤسسة التعليمية والقدرات يعتبر التعليم حجر الزاوية في التنمية لأي بلد ومع ذلك يوجد غالبية الشباب التي تتراوح أعمارهم 16الى 25سنه يتركون المدارس والجامعات والمعاهد لتداعيات كثيره ومعقدة الطلاب والمعلمين يصابون بالاحباط تجاه العملية التعليمية وذلك لعدم وجود من يحتضنهم ويوفر متطلبات تشغيلية لجوانب مختلفة في المؤسسات التعليمية وعدم وجود من يستوعب الخريجين مما يؤدي الى استياء الطلاب والمعلمين يفترض توفير الميزانية الازمة لحل ازمة الركود والتراجع المخيف للتعليم . اذا لم يتم الاهتمام بالمؤسسة التعليمية سوف تجني المجتمعات عقبات وخيمه ونتائج سلبية كالإنحراف الثقافي والاجتماعي والتطرف الديني و السياسي والاختلالت الأمنية في البلاد نتيجة للحروب وانشغال الحكومة في الدور العسكري وحدوث فجوه في الجانب التنموي المتمثل بالتعليم . برنامج التنمية المستدامة للأمم المتحدة الذي يستهدف دول الصراع والدول النامية يشدد وبوضوح أن هذه الفجوة يجب أن تغلق حيث أن المجتمع الدولي يتعامل بشكل أكثر وضوحا مع تحديات الجودة والإنصاف في التعليم. يجب على المشتركين في العملية التعليمية الحكومة والاسرة والطالب والمعلم مواجهة التحديات التي نواجها اليوم يجب أن نخطط لمستقبل لن نتمكن منه إلا من البدء في تخيله والتنبؤ به. إنه مستقبل يمزج فيه الواقع البائس والخيال في الثورة الصناعية والعلمية حيث من المرجح أن يؤدي النمو المتسارع وانتشار التكنولوجيا والعولمة إلى إعادة تخيل حياتنا الشخصية والعملية اليومية. ومع ذلك من المتوقع أن تتسرب نتائج هذه التطورات من خلال الاقتصاد العالمي على مسار غير متساو اذا استمرينا في اليأس وعدم التغيير سنكون خارج المعادلة تاركين الشقوق في أعقابنا ونفتح إمكانية إنشاء الأخاديد بين أولئك الذين هم على استعداد وأولئك الذين ليسوا كذلك.
إن طبيعة العمل المتغيرة تعني إعادة التفكير في المهارات والفرص المطلوبة للنجاح. هناك اختلال بين طموحات الشباب واحتياجات مهارات الصناعات والنماذج التي بنيت لمعالجة الفجوة في التعليم والتدريب على المهارات. تلتزم المؤسسة التعليمية وأدواتها بمعالجة هذا الانفصال. يجب أن تلتزم الدولة وبمساعدة المجتمع بإعداد خطه لإحداث التغيير للأفضل في التعليم والتدريب والفرص الدراسية والتركيز على البعثات الى الخارج للطلاب الذين لديهم القدرة والكفاءة العالية لجميع التخصصات. للتعجيل بالتقدم في تقديم تعليم جيد لجميع المراحل وتنفيذ خطه الجمعية العامة للأمم المتحدة في مبادرة المهارات والابتكار للشباب كي يكون قادراً على التصدي لاي تحديات وضمان أن يكون الشباب في كل مكان مجهزين بالأدوات اللازمة للعمل في المستقبل وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في تكافؤ الفرص ومبدئ الاستحقاق الذي يشجع على الشعور بالانتماء للوطن وحب التعليم ومخرجاته التي بدورها تكون رافد لتأسيس دولة تحتوي كل أبنائها.