موعد والقنوات الناقلة لمباراتي برشلونة ضد سان جيرمان ودورتموند ضد أتلتيكو مدريد    السفاهة.. حين تكون دينا..!    معهد دولي أمريكي: أربعة سيناريوهات في اليمن أحدها إقامة دولة جنوبية    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    انتشال جثتي طفلتين من أحد السدود بمحافظة صنعاء وسط مطالبات بتوفير وسائل الحماية الأزمة    ما وراء امتناع شركات الصرافة بصنعاء عن تداول العملة النقدية الجديدة !    تحذير حوثي من هجرة رؤوس الأموال والتجار من اليمن نتيجة لسياسية النهب    حكم الجمع في الصيام بين نية القضاء وصيام ست من شوال    نجحت بأوكرانيا وفشلت بإسرائيل.. لماذا أخفقت مسيّرات إيران؟    هل ستطيح أمريكا بالنظام الإيراني كما أطاحت بنظام "صدام حسين" وأعدمته بعدما قصف اسرائيل؟    ماذا يحدث بصنعاء وصعدة؟؟.. حزب الله يطيح بقيادات حوثية بارزة بينها محمد علي الحوثي وعبدالملك يضحي برجالاته!    لا داعي لدعم الحوثيين: خبير اقتصادي يكسف فوائد استيراد القات الهرري    اليمن يطرح مجزرة الحوثيين بتفجير منازل رداع على رؤوس ساكنيها في جلسة لمجلس الأمن الدولي    "إيران تسببت في تدمير التعاطف الدولي تجاه غزة"..كاتب صحفي يكشف عن حبل سري يربط بين اسرائيل وايران    مصرع جنديين وإصابة 4 في حادث انقلاب طقم عسكري بأبين والكشف عن حوادث السير خلال 24 ساعة    فيرونا يعود من بعيد ويفرض التعادل على اتالانتا في الدوري الايطالي    - ماهي الكارثة الاليمة المتوقع حدوثها في شهر شوال أو مايو القادمين في اليمن ؟    القوات الأمنية في عدن تلقي القبض على متهم برمي قنبلة يدوية وإصابة 3 مواطنين    الليغا .... فالنسيا يفوز على اوساسونا بهدف قاتل    نونيز: كلوب ساعدني في التطور    الحكومة: استعادة مؤسسات الدولة منتهى أي هدف لعملية سلام    مسلسل تطفيش التجار مستمر.. اضراب في مراكز الرقابة الجمركية    شيخ مشائخ قبائل العلوي بردفان والضالع يُعزَّي المناضل ناصر الهيج بوفاة زوجته    المبعوث الأممي يحذر من عواقب إهمال العملية السياسية في اليمن ومواصلة مسار التصعيد مميز    الوزير الزعوري يشيد بمستوى الإنضباط الوظيفي بعد إجازة عيد الفطر المبارك    إصدار أول تأشيرة لحجاج اليمن للموسم 1445 وتسهيلات من وزارة الحج والعمرة السعودية    خلال إجازة العيد.. مستشفيات مأرب تستقبل قرابة 8 آلاف حالة    إنتر ميلان المتصدر يتعادل مع كالياري بهدفين لمثلهما    كيف نتحرك في ظل هذه المعطيات؟    "العمالقة الجنوبية" تسقط طائرة مسيرة حوثية على حدود شبوة مأرب    جريمة قتل في خورة شبوة: شقيق المقتول يعفوا عن قاتل أخيه فوق القبر    البنك الدولي.. سنوات الصراع حولت اليمن إلى أكثر البلدان فقراً في العالم مميز    مجلس الامن يدعو للتهدئة وضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية بالشرق الأوسط مميز    العوذلي: البلاد ذاهبة للضياع والسلفيين مشغولين بقصّات شعر الشباب    إسرائيل خسرت 1.5 مليار دولار في ليلة واحدة لصد هجوم إيران    12 دوري في 11 موسما.. نجم البايرن الخاسر الأكبر من تتويج ليفركوزن    زواج الأصدقاء من بنات أفكار عبدالمجيد الزنداني    الوحدة التنفيذية : وفاة وإصابة 99 نازحاً بمأرب في حوادث حريق منذ العام 2020    هل يعيد التاريخ نفسه؟ شبح انزلاقة جيرارد يحلق في سماء البريميرليج    جماعة الحوثي ترفض التراجع عن هذا القرار المثير للسخط الشعبي بصنعاء    هل صيام الست من شوال كل إثنين وخميس له نفس ثواب صومها متتابعة؟    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    فشل محاولة اغتيال"صعتر" مسرحية لتغطية اغتيال قادم لأحد قادة الانتقالي    فضيحة جديدة تهز قناة عدن المستقلة التابعة للانتقالي الجنوبي (صورة)    الخميس استئناف مباريات بطولة كرة السلة الرمضانية لأندية ساحل حضرموت    البنك الدولي يضع اليمن ضمن أكثر البلدان فقراً في العالم    رئيس الوزراء يعود الى عدن بعد أيام من زيارته لمحافظة حضرموت    حلقة رقص شعبي يمني بوسط القاهرة تثير ردود أفعال متباينة ونخب مصرية ترفض الإساءة لليمنيين - فيديو    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    أهالي تعز يُحذرون من انتشار فيروس ومخاوف من تفشي مرض خطير    حتى لا يُتركُ الجنوبُ لبقايا شرعيةٍ مهترئةٍ وفاسدةٍ.    نزول ثلث الليل الأخير.. وتحديد أوقات لإجابة الدعاء.. خرافة    موجة جديدة من الكوليرا تُعكر صفو عيد الفطر في اليمن    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    يستقبلونه ثم تلاحقه لعناتهم: الحضارم يسلقون بن مبارك بألسنة حداد!!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    سديم    بين الإستقبال والوداع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهدف الوحيد الذي سيتم تحقيقه من أهداف الألفية هو جودة التعليم
وزير التربية والتعليم في حوار مع ( الجمهورية ):
نشر في الجمهورية يوم 22 - 12 - 2010

قضية التعليم احتلت في بلادنا جانباً كبيراً من اهتمام الدولة, وهناك الكثير من الإنجازات التي تحققت في سبيل النهوض بواقع التعليم, لكن لايزال الجميع يطمح إلى المزيد وصولاً إلى الجودة الشاملة بحيث تكون العملية التعليمية قادرة على الوفاء بمتطلبات المستقبل. ويعتبر خبراء تربويون أن التعليم المدخل الأساسي لتحقيق التقدم والتنمية للأوطان.. وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي في حوار مع “الجمهورية” يتحدث حول العوائق والصعوبات التي تواجه وزارة التربية والتعليم, وإستراتيجية تطوير العملية التعليمية, بالإضافة إلى تفعيل الأنشطة المدرسية والرياضية, ومستقبل العملية التعليمية والتربوية, وأين وصلت وزارة التربية والتعليم في خططها وإستراتيجيتها, والجديد الذي ستقدمه للنهوض بالتعليم فإلى نص الحوار:
تطبيق الإستراتيجية للتعليم الثانوي
ماهي توجهات الوزارة المستقبلية للنهوض بالعملية التعليمية والتربوية؟
تعرفون أن وزارة التربية والتعليم هي الوزارة الأولى التي تمتلك خطة سنوية واضحة المعالم ومبنية على مؤشرات قابلة للقياس, وفي نفس الوقت لديها خطة مراجعة سنوية, يتم فيها مراجعة أداء العام المنصرم.. والعام الدراسي الحالي سيشهد الانطلاقة الأولى الفعلية لتطبيق الإستراتيجية للتعليم الثانوي، وبالتالي سوف يتم تدريب المعلمين والمعلمات للمرحلة الثانوية، وخاصة في مجال المختبرات المدرسية وفي مجال الخدمة الاجتماعية قبل الانطلاقة في تدريب المعلمين والمعلمات في مجال المواد التخصصية للتعليم الثانوي بعد أن تم اختيار الفرق الوطنية للتدريب في مجال بناء القدرات البشرية, وفي نفس الوقت تدريب الكوادر الإدارية يأتي ذلك بعد أن نفذت وزارة التربية والتعليم أكثر من 75 %من بناء مقرات لمكاتب التربية والتعليم بالمديريات لكي تصبح وزارة التربية والتعليم هي الوزارة الأولى في المنظومة الحكومية التي بنت مقرات لمكاتب التربية والتعليم على مستوى المديريات, هذه المكاتب ليست فقط مباني, ولكنها مقرات يتم من خلالها تطوير العملية التربوية والتعليمية, وتدريب المعلمين.
700مكتبة مدرسية
ويواصل الوزير الجوفي حديثه بالقول: يتميز هذا العام بتوزيع المكتبات المدرسية, ويمكن أن يكون العام الأول الذي يتم فيه توزيع عدد كبير من المكتبات المدرسية، وخاصة في مدارس التعليم الأساسي حيث تم انتقاء الكتب بأسلوب علمي حديث مبني على خبراء في مجال علم النفس، وفي مجال طرق التدريس، وفي مجال التوجيه وفي المواد المتخصصة وخلال شهر يناير القادم إن شاء الله سوف نكون قد وزعنا أكثر من (700) مكتبة كمرحلة أولى لتوزيع المكتبات المدرسية، إلى جانب توزيع المختبرات المدرسية، وغيرها. كما يتميز هذا العام بصدور القرار الجمهوري الخاص بإنشاء مراكز القياس والتقويم، والذي سيكون مركزا مستقلا، وهو الأول على مستوى الوطن العربي، والذي سيسند إليه مهمة تقييم العملية التربوية والتعليمية، وأيضاً سيساعد من خلال الخبرات التي يستقطبها في إعطاء التوصيات الخاصة بتطوير المناهج وغيرها.
الأنشطة المدرسية
ويستطرد وزير التربية: هذا العام سيشهد أيضاً انطلاقة كبرى للأنشطة المدرسية سواء كانت الأنشطة المدرسية المتعلقة بالذكور، أو بالإناث على مستوى المديريات والمحافظات ، وأيضاً سوف تجري الوزارة حواراً جاداً مع الإخوة في وزارة الشباب لتخصيص نسبة من صندوق النشء والشباب لتفعيل الأنشطة الرياضية والأنشطة الثقافية؛ باعتبار أن صندوق النشء والشباب من مهامه الرئيسة تفعيل الأنشطة المدرسية الرياضية والثقافية.
جودة التعليم
جودة التعليم تحتاج إلى معلم كفء، وإدارة مدرسية، ووسائل تعليمية ونحن نقترب من العام 2015م، أين وصلتم في جودة التعليم؟
أولاً بمناسبة اقترابنا من العام 2011أود أن أطلع الجميع بأن المؤشرات للجمهورية اليمنية تقترب كثيراً من تحقيق أهداف الألفية الخاصة بالتعليم وبموجب تقارير الأمم المتحدة واليونسكو وتقارير وزارة التخطيط والتعاون الدولي التي تؤكد أن الهدف الوحيد الذي سيتم تحقيقه من أهداف الألفية، هو جودة التعليم. وأعتقد أننا قد قطعنا شوطاً جيداً لكن ما زال أمامنا شوط كبير أو أكبر في موضوع جودة التعليم ، ومازال إعداد المعلمين يتم بعيداً عن تدخل رأي المستفيدين، التي هي وزارة التربية والتعليم، وما زالت قدرات المعلمين الواصلين من كليات التربية بحاجة إلى إعداد أفضل. أيضاً برامج التدريب التي تنفذها وزارة التربية والتعليم لا تحقق من خلال كميتها الآن نتائج أفضل للوصول إلى الغايات المطلوبة وبالمناسبة أود أن أضيف إلى ما سبق بأنه في إبريل القادم العام 2011م سيتم اختيار دخول اليمن دولياً للمرة الثالثة في اختبار الرياضيات والعلوم وأحسنا الإعداد لدخول هذا الاختبار وإن شاء الله تكون النتائج في مستوى الطموح ومجسدة مستوى أداء أبنائنا وبناتنا؛ وبالتالي ستبرز النتائج الدولية.
بدل طبيعة العمل
ماذا عن طبيعة العمل للمعلمين الذين لم تصرف لهم وماذا عن العلاوات السنوية التي هي موقوفة من العام 2005م؟
أولاً أنا أستغرب من أولئك الذين لم تصرف لهم طبيعة العمل، لا يوجد لدي قائمة تقول لي بأن المعلمين أو بعضهم لم يستلموا بدل طبيعة عمل، هناك حالات فردية؛ نتيجة أن هذه الحالات توجد بها اختلالات، أو حالات نادرة لم تعط حقها بشكل كامل، لكن المعلمين كافة استلموا بدل طبيعة العمل وبنسبة تتجاوز 97 %وتبقى هناك حالات فردية، يتم معالجتها بشكل يومي من قبل اللجنة المكلفة في وزارة التربية والتعليم وكان هناك إشكالية بالنسبة لمحو الأمية وتعليم الكبار، وتم تجاوزها من خلال التعديل القانوني الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية الشهر الماضي، والذي أعطى لمنتسبي محو الأمية وتعليم الكبار الحق في بدل طبيعة العمل، والتعديل أنصفهم، وسوف يستلمون بدل طبيعة العمل خلال الفترة القليلة القادمة بموجب القانون، وبالنسبة للعلاوات السنوية نحن طالبنا ونطالب وسنظل نطالب الإخوة في وزارة الخدمة المدنية بإطلاق العلاوات السنوية، لكن تعرف بأن هذا الموضوع موضوع لا يهم فقط وزارة التربية والتعليم، بل يهم منتسبي كل القطاع الحكومي مدنيين وعسكريين؛ وعليه فإن الموضوع يتم الحديث عنه بشكل كبير من قبل وزارة التربية والتعليم.
مدارس نموذجية
المدارس النموذجية التي تحتضن المواهب والإبداعات ماذا عنها؟
الألف ميل يبدأ بخطوة وقد بدأنا بمدارس تجريبية لقياس مستوى أدائها وقياس الجوانب السلبية والإيجابية بحيث عندما يتم التوسع يتم وفق نظرية علمية مستفيدين من تجارب الواقع، لكن البرنامج برنامج قوي، وبرنامج يحتاج إلى جهود فنية وإدارية؛ وبالتالي أي توسع غير مدروس ربما يئد الفكرة؛ وبالتالي تتحول إلى مدارس عادية مثل بقية المدارس الأخرى. ونحن في وزارة التربية والتعليم حريصون على نجاح التجربة بشكل كامل، وأن يتم توسيعها بشكل أفضل هذا العام وما نسعى إليه هو تقييم التجربة.
وما زال هذا العام هو العام الرابع وخلال العام القادم سوف يتم دراسة توسعتها بشكل أكبر فالآن لدينا في عدن مدرستان متميزتان، ولدينا برنامجان في نفس الوقت.. برنامج للمتفوقين، وبرنامج للموهوبين؛ وبالتالي نحن الآن ندرس الجوانب الإيجابية للبرنامجين؛ حتى عندما يتم التقييم الشامل سوف يتم اتخاذ القرار المناسب.
انترنت مجاني للمدارس
ماذا عن جانب التجهيزات المدرسية سواءً المعامل ومتطلبات التعليم والنقص الحاصل في أمناء المعامل؟
أنا قلت إن هذا العام سيكون الأول الذي سنوزع فيه مكتبات ومعامل ومصادر تعليم، أيضاً هذا العام سوف يشهد التدريب الكافي لأمناء المعامل، هذا العام سوف يشهد أيضاً دخول الانترنت المجاني إلى المدارس بموجب مبادرة الأخ وزير الاتصالات مشكوراً، لكن مهما فعلنا فسيظل هناك قصور شديد في عدد المختبرات الموجودة في المدارس وفي عدد المكتبات؛ لأن العدد المستهدف كبير، وأيضاً ما نقوم به هو في حدود الإمكانيات المتاحة.
لم ندعِ أن مدارسنا نموذجية
لا أخفيك معالي الوزير هناك طلاب يصلون إلى المرحلة الثانوية وهم لا يقدرون عل القراءة والكتابة، أين يكمن الخلل في هذا؟
الحقيقة أنت ربنا تتكلم عن حالات فردية، قد يحدث هذا، لكن نحن مجتمع كبير يوجد به “16” ألف مدرسة؛ لذا قد يحدث هنا أو هناك اختلالات، لكن هناك تميزا وإبداعا، ونحن نقوم بزيارات متواصلة ومستمرة إلى المدارس، ومن خلال ما هو موجود أمامي من إجابات الطلاب هناك تفوق بنسبة 80 % وهناك تقارير تأتينا من قطاع التوجيه، ونبحث عن مكامن الخلل ونعالجه، وإذا كان لديك تسميات محددة أعطني إياها، وسوف أرسل فريق التوجيه لدراسة المشكلة الكامنة أمام هذا التعثر القائم، لكن بشكل عام لم ندعِ يوماً من الأيام بأن مدارسنا مدارس نموذجية، مكتملة، ذات جودة عالية، لا ندعي هذا إطلاقاً ما زلنا نقول بأنه مازال أمامنا شوط كبير جداً حتى نصل إلى تحقيق كل الأهداف التي نبتغيها.
الخارطة المدرسية
أين وصلت الوزارة في مشروع الخارطة المدرسية؟
الحقيقة الخارطة المدرسية اليوم أنجزت بشكل كامل، واستخدامها اليوم أصبح في المستوى المركزي للمحافظات، نريد أن تكون خطتنا خلال العامين القادمين تحويل الخارطة المدرسية إلى المديريات، بحيث تصبح الخارطة المدرسية غير مختصة بالتخطيط المركزي، ولدينا الآن كافة البيانات والمعلومات وكافة التجهيزات.
فقط نحن منتظرون بناء القدرات على مستوى المديريات، بحيث يتم إعطاؤها الصلاحيات الكاملة، وتصبح الخارطة المدرسية هي التخطيط اللامركزي للمديرية مباشرة، وليس للمحافظة أو المركز، وهذا كله من أجل دقة المعلومات وإدخالها ضمن خطط وزارة التربية والتعليم كتخطيط شامل، وخلال عامين من اليوم ستصبح الخارطة المدرسية هي التخطيط اللامركزي على مستوى المديرية.
التربية الوطنية
هناك خطة لتطوير المناهج المدرسية، بالتنسيق مع جامعة صنعاء، أين وصلتم في هذا الأمر؟
الحقيقة لدينا تعاون كبير مع الإخوة في مركز التطوير التربوي، ومركز التطوير ينجز لنا الآن كتاب التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي، والذي ربما سيظهر قريباً ويتم عرضه على اللجنة العليا للمناهج، كما تقوم جامعة صنعاء اليوم بمراجعة كثير من الكتب الموجودة، إلى جانب جمعية علوم الحياة التي يتم التعامل معها لمراجعة كتب علوم الحياة للمرحلة الثانوية، وأيضاً الصف التاسع بحيث تعطى المناهج تغذية راجعة كاملة حول مواءمتها، وهل مازالت قادرة على استيعاب الطلبة لمضمونها، وأيضاً إدخال معلومات جديدة وتصحيحات.
التمويل أفشل التجربة
سمعنا عن وجود خطة أو برنامج لتدريس مادة اللغة الانجليزية بدءاً من الصف الرابع، أين وصلت هذه الخطة؟ وهل ما زالت قيد التنفيذ؟
الحقيقة أنا كنت أتمنى ألا تسألني هذا السؤال لسبب واحد، وهو أن هذا الموضوع كان قد حقق نجاحاً باهراً، وقطعنا فيه شوطا وعممناه على مدارس تجريبية “47” مدرسة على مستوى الجمهورية، وتم تنفيذ البرنامج للصف الرابع والخامس والسادس وأثبتت الدراسات أن هذا البرنامج حقق نجاحاً كبيراً، وتم تدريب المعلمين والمعلمات، وتم تجهيز الكوادر التربوية، وتم إعداد البرنامج الوطني لإدخال مادة اللغة الإنجليزية للصف الرابع، ولكن حدث ما لم يتوقع ، وهو عدم وجود التمويلات الذي أوقف تعميم التجربة.
تعليم الفتاة
ماذا عن تعليم الفتيات، أين وصلت الوزارة في معالجة ظاهرة تسرب الفتيات من التعليم؟
الحقيقة أن الحكومة تقوم بتشجيع تعليم الفتاة عبر طرق متعددة منها إنشاء قطاع متخصص للفتاة في إطار هيكلة وزارة التربية والتعليم حيث كان واحداً من القضايا الأساسية وأولي أو أسند إلى القطاع مهمة تشجيع تعليم الفتاة عن طريق تدريب المعلمات، وعن طريق التعاقد مع معلمات المناطق الريفية، وعن طريق دفع مرتبات للطالبات في بعض المناطق الريفية، ولك أن تتخيل أننا ندفع مرتبات للطالبات في الحديدة ولحج..أكثر من ثلاثة ملايين دولار سنوياً للطالبات؛ لكي يتعلمن في المدرسة، إلى جانب توزيع التغذية للطالبات في المناطق الريفية على وجه الخصوص لأكثر من “120” ألف طالبة عبر برنامج الغذاء العالمي، ولدينا أكثر من برنامج ثانياً - قامت الوزارة بالتعاقد مع أكثر من “ألفي” معلمة في المناطق الريفية تشجيعاً لتعليم الفتاة؛ لكي تكون هي قدوة لزميلاتها ولبنات قريتها ولبنات منطقتها؛ حتى يتم الاقتداء بها؛ وبالتالي وفرنا فرص العمل هذه من باب التخفيف من الفقر، ولسد الحاجة، وفي نفس الوقت لتشجيع تعليم الفتاة، وإجمالاً تعليم الفتاة هو في صدارة أولويات وزارة التربية والتعليم، وأنا أعتقد أن كثيراً من البرامج التي ننفذها نستهدف فيها تعليم الفتاة أكثر صحيح أن الفجوة بين تعليم الذكور والإناث قد ضاقت، لكن مازال هناك فجوة وفي المناطق الريفية مازال هناك تسرب كبير، وخاصة من بعد الصف الرابع.
معلمات الريف
خطت الوزارة خطوات جادة في تأهيل معلمات الريف، أين وصلت الوزارة في هذا الأمر؟
أصبح لدينا اليوم برنامج متميز.. برنامج يعتد به، وصار عبارة عن عمل مكتمل ندرب معلمات الريف كل عام ثلاثة أشهر، هذه السنة هي الثالثة التي ندرب فيها معلمات الريف.. البرامج مكتوبة وموضوعة وعلمية يعتد بها وأعتقد أن هذه البرامج من العلامات المضيئة التي أنجزها قطاع التدريب والتأهيل.
البيئة المدرسية
ماذا عن مشروع التحسين الشامل؟
الحقيقة مشروع التحسين الشامل مشروع كبير من أولوياته تحسين البيئة المدرسية بشكل كامل. ونحن الآن بصدد إطلاق لائحة العمل المدرسي، والتي من خلالها يتم التعامل مع كل مدخلات العملية التربوية والتعليمية، بما فيها تحسين البيئة المدرسية، وكذا إدارة الامتحانات وانتظام المعلمين للنهوض بالعملية التربوية والتعليمية.
تحفيز مشروط للفتيات
مشاريع التعليم الأساسي والتعليم الثانوي، ومشاريع التدريب، أين وصلتم في هذه المشاريع؟
الحقيقة جميع المشاريع، وبإشادة من المانحين تنجز بطريقة متميزة، وتؤدي ثمارها، وهناك أثر إيجابي لبناء وصيانة مئات المدارس، وكما تم إضافة أكثر من “600” فصل دراسي في عدد كبير من المدارس، ومازال المشروع مستمرا حتى الآن وفي نفس الوقت تدريب المعلمين والمعلمات، والتحفيز المشروط للبنات ومعلمات الريف كل هذه المشاريع تنفذها وزارة التربية والتعليم بخطى ثابتة.
الوزارة تدعم التأهيل
هناك العديد من المعلمين بحاجة إلى تأهيل سواء بالتدريب، أو بمواصلة دراساتهم العليا، كيف تتعاملون مع هذه الأمور؟
الحقيقة هناك نوعان من التأهيل.. التأهيل للمدرسين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، وهؤلاء يتم التعامل معهم بطريقة خاصة ويتم إعطاؤهم فرصة للحضور إلى المعاهد القريبة من مناطقهم، وهناك من يرغب بمواصلة الجامعة. ونحن فتحنا هذا المجال كمجال دراسي. وهناك معلمون ومعلمات يرغبون بمواصلة دراساتهم العليا ماجستير ودكتوراه نقدم لهم الدعم، وهناك العشرات ممن تم ابتعاثهم إلى الخارج، ويعودون بشكل كبير إلى وزارة التربية والتعليم من حملة الماجستير والدكتوراه، ويتم استيعابهم في الوزارة لتطوير العملية التربوية والتعليمية؟
تقييم إيجابي
ما النتائج التي حصلتم عليها من خلال البعثة الدولية لتقييم التعليم؟
كان تقييمها إيجابياً إلى درجة كبيرة ونحن سعداء إلى ما وصلت إليه من نتائج، وكانت نتائجها مرضية بشكل كبير.
إنجاز كبير ونطمح للمزيد
كونك في قمة الهرم التربوي والتعليمي هل أنت راضٍ عن مخرجات التربية والتعليم؟
أنا في الوقت الذي سأقول فيه أنا راض، سأكون في غاية السعادة، لكني حتى الآن أعتقد تماماً بأنه مازال أمامنا مشوار طويل، وخاصة في موضوع الجودة فمازال هناك شوط طويل، لابد أن نقطعه ومازال هناك طريق يجب أن نسلكه، وهناك طريق كثيرة لم تسلك بعد في موضوع جودة التعليم، وفي موضوع الحساب التكاملي بين المدرسة والمعهد والجامعة؛ حتى تصبح العملية التربوية والتعليمية عملية متكاملة، وحتى تكون هندسة المخرجات للعملية التربوية والتعليمية قد تمت وبالتالي لايمكن القول بأنني راضٍ تمام الرضا عما وصلنا إليه؛ لأننا نطمح لأن نكون في وضع أفضل وتعليم أفضل، وهذا ما نسعى إليه من خلال برامج التطوير والتحديث والجودة؛ لأنه في التربية عموماً وفي أي بلد في العالم لايوجد وزير تربية وتعليم يقول بأنه قد وصل إلى القمة، وأنه قد وصل إلى مايجب أن يصل إليه؛ دائماً هناك جوانب نقص، وجوانب قصور يجب الحديث عنها والحلم بتخطيها؛ ونحن بلدٍ نام لحقنا بركب التعليم الحديث متأخرين، وتحديداً في مطلع الستينيات من القرن الماضي، كما الإمكانات المتاحة لهذا البلد ضعيفة وشحيحة، الجيل الآن المتخرج من الجامعات لم يتعد جيلا واحدا؛ وبالتالي الخبرة التراكمية لهذا البلد في مجال التربية والتعليم مازالت ضعيفة، وأعتقد أن ما وصلنا إليه اليوم هو بحكم الإعجاز ومنجز كبير جداً لكن لم نصل إلى مانصبو إليه؛ لأننا في مجتمع طموح، مجتمع ديمقراطي، مجتمع تواق للأفضل، مجتمع يعيش فترة ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات؛ وبالتالي يصبح ما يحلم به الآباء والأمهات من حصول أبنائهم وبناتهم على تعليم أبعد بكثير مما نقدمه اليوم؛ وبالتالي نسعى إلى أن نرضي الآباء والأمهات، ونرضي المخطط التربوي، ونرضي القيادة السياسية؛ لأننا نعتقد جازمين بأن هناك طرقا لم نسلكها بعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.