بعد أن كشفت الأممالمتحدة، عن أن جماعة الحوثي، ترفض السماح لها منذ سبتمبر الماضي بالوصول إلى صوامع مطاحن البحر الأحمر في الحديدة غربي اليمن، طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، مساء أمس الأول الخميس، المجتمع الدولي بالتحرك. وقال في سلسلة تغريدات على حسابه على «تويتر»: «نطالب باتخاذ الإجراءات الرادعة بحق قيادات الميليشيات الحوثية التي لم تنفذ أياً من التزاماتها في اتفاق السويد الذي أعلن عن بنوده في ديسمبر الماضي (2018)». كما اعتبر أن مصداقية وسمعة ومكانة الأممالمتحدة في محك حقيقي، لافتاً إلى أن بيان مارك لوكوك، ينبغي أن ينعكس في الإفادة الدورية للمبعوث الخاص لليمن أمام مجلس الأمن الدولي. يذكر أن مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، كان قد أعرب الخميس، عن القلق البالغ بشأن عدم قدرة الأممالمتحدة، منذ سبتمبر 2018، على الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، والتي توجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر. وطالب وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبد الرقيب فتح، مارك لوكوك، ومجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات جادة ومواقف حازمة حيال منع ميليشيات الحوثي، للمنظمات الأممية من الوصول إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة، منذ أكثر من خمسة أشهر. وشدد فتح، على ضرورة البحث عن وسائل وآليات ضامنة لسرعة الوصول إلى تلك المخازن قبل تلف المساعدات والاستفادة منها في إغاثة المستحقين في عدد من المحافظات. وأكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة، أن بيانات الاستجداء لا تجدي مع ميليشيات قامت وتقوم بنهب المساعدات الإغاثية، وتعرقل عمل المنظمات الأممية، وتعمل بكل جهد على تجويع الشعب اليمني، وزيادة معاناته وتتاجر بها أمام المجتمع الدولي، لافتاً إلى قيام الميليشيات بقصف وإحراق مطاحن البحر الأحمر في 5 يناير 2018م، وإتلاف عشرات الأطنان من مخزون برنامج الأغذية. وأضاف: «كما قامت الميليشيات، باقتحام مخازن البرنامج في 23 سبتمبر 2018م واحتجاز الموظفين، وقصف أحد مخازن برنامج الأغذية بقذائف الهاون مطلع إبريل 2018م، ما أدى إلى إتلاف 4 آلاف طن من المواد الإغاثية». (وكالات)
