لم يعد احد يفهم سر ابتعاد معظم الاندية والمنتخبات العربية عن التعاقد مع مدربين برازيليين بعدما كانوا الأكثر رواجا في المنطقة العربية فترة السبعينيات والثمانينيات وحتى التسعينيات ، فمعظم الانجازات الكروية العربية تحققت على يد المدرب البرازيلي بدء من اول بطولة الأسيوية تحققت على يد الكويتيين بإشراف المدرب الشهير كارلوس ألبرتو ،وبعدها التأهل الأول لمونديال كأس العالم عام 1982 باسبانيا والانجاز المغربي في مونديال المكسيك عام 1986 بقيادة المدرب البرازيلي "احمد فاريا" وبطولة امّم أسيا عام 1988 التي أحرزها السعوديين بقيادة كارلوس ألبرتو وحتى الإمارات تأهلت لمونديال كاس العالم 1990 بإيطاليا بإشراف البرازيلي كارلوس ألبرتو ، بينما سجلت بطولة امّم اسيا 2019م التي أقيمت مؤخرا في دولة الإمارات العربية المتحدة أول غياب للمدرب البرازيلي منذ عقود حيث لم يتغيب المدربين البرازيليين عن اي من بطولات كاس اسيا منذ عام 1976م عندما قاد المدرب الشهير ماريو زجالو منتخب الكويت في تلك البطولة وتلاه العديد من المدربين المتميزين كارلوس ألبرتو وإيفيريستو وكامبوس زوماربو و...الخ . بينما أصبح المدرب الأوربي بشقيه الغربي و الشرقي سواء الأسبان والفرنسيين والهولنديين والكروات إضافة لبعض المدربين من امريكا الجنوبية من الأرجنتين وكولومبيا والاورغواي هم الأكثر تواجدا بين الأندية والمنتخبات ، لم يعد للمدرب برازيلي تلك المكانة التي كان يحظى بها فترة ، هل السبب يكمن في تراجع مستوى الطاقات التدريبية البرازيلية ام قوة المنافس الأوروبي الذي يعتمد الدراسة والتأهيل الأكاديمي بعكس البرازيليين الذين ما زالوا يعتمدون على الخبرة كلاعب فقط اكثر من التأهيل العلمي والأكاديمي ،مما سبب تراجع للمنتخبات والأندية البرازيلية التي تسجل نتائج متدنية مبتعدة عن البطولات والألقاب القارية والعالمية .فالسعودية منذ إنهاء عقد المدرب البرازيلي ماركوس بكيتا 2006م لم تتعاقد مع مدربين برازيليين وكذلك الكويت منذ كاربيجياني 2003 فضلت المدارس الأوربية وحتى الامارات منذ اوري ساندري 1998 اي عشرين سنة والبرازيليين خارج نطاق تفكير الاتحاد الإماراتي و..الخ. وحتى اليوم بعد انفراط عقد الأمم الأسيوية في. دولة الامارات وفسخ عقود العديد من المدربين ( الإمارات والسعودية وعمان ...نجد الاتجاه العام لدى اتحادات هذه الدول تتجه بنظرها لمدارس كروية أوروبية بعيدا عن التفكير بأسماء برازيلية معروفة وصاحبة إنجازات . فالحقيقة الثابتة والظاهرة للعيان لم تعد الاتحادات الوطنية وأنديتها تتعاقد مع أسماء برازيلية وهذا لا ينكره احد فهل يصحح البرازيليون من أنفسهم ويعيدوا تأهيل كوادرهم أكاديميا وعلميا كما يفعل الأوربيون الأبرز والأكثر نجاحا . فهل يعود البرازيليين للمنطقة وتدريب المنتخبات الخليجية والعربية ؟؟؟