الحمد لله القائل .. وقل اعملوا فسير الله عملكم ورسوله والمؤمنون .. صدق الله العظيم .. ونصلي ونسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه أجمعين .. أنه لشرف كبير أن نساهم وتشارك في الذكرى الأربعينية المغفور له باذن الله تعالى فقيد الوطن / المهندس صاحب السيرة العطرة الفقيد المهندس رشاد عبد الصفي علوان الذي ولد في 8/2/1959 وابن الفقيد المناضل الاشم المرحوم رجل الامن عبد الصفي علوان تلك الأسرة الطيبة الذكر والسيرة في قرية مقيبرة مديرية تبن محافظة لحج وبعد تخرج الفقيد مهندسا ماهرا وناجحا في تخصص إدارة الأجهزة الدقيقة في شركة الكهرباء لدى محطة الحسوة الكهرو حرارية في محافظة عدن حتى 1987 ثم انتقل الى محافظة لحج تحت مسمى نائبا لمدير التوزيع ثم مديرا لنفس القسم ترقى إلى رئيس قسم التوليد ثم حاز على ثقة الوزارة ومسئولي الشركة الذي حصل على قرار تتويجا لجهوده الجبارة الذي رفعه الى درجة مدير عام لمحطة عباس م/ لحج ثم لكامل المنطقة في المحافظة حيث فاجئه الأجل وهو يؤدي دوره ألموطني النزيه والشريف حيث واجه كثير من الصعوبات أثناء تحمله هذه المسئوليات لكنه بخبرته وفطنته وعلمه وتخصصه قضى على كثير من المعوقات والعرقلات وسار بالمنطقة نحو الإصلاح وحقق الإنجازات الكبيرة وفك العقد والعذرات وحارب بؤر الفساد داخل هذه المؤسسة العتيقة تاريخيا ووضع الخطط والحلول لكل المشاكل التي كانت قايمة ومنصوبة امامه . لقد شهدت كهرباء لحج والمناطق المحاذية لها تطور عظيم برغم شحه الإمكانات وظروف الحرب الظالمة التي شنها الحوثي ومليشياته على الجنوب وكانت م/ لحج في قائمة أوائل المتضررين إلا أن التقويم السريع للفقيد المهندس رشاد عبد الصفي لجذور الأزمة وعمق المشكلة ما أدى ذلك إلى حللتها وإيجاد حل لأجزاء كبيرة من أجهزة التشغيل وأضاف الى روح المحطة والمنطقة أدوات تحسن الأداء الملموس وبالتعاون مع بقية أطقم العمل المساندة التي بلورة الفكرة ونفذت التعليمات بدقة ورفعت من الأداء في التوليد والإنتاج وعمل والطاقم الذي يعمل تحت إدارته على تخفيف وتخفيض حالات الإطفاء التي كانت سائدة على مر الزمن لقد كان الفقيد شعلة حماس وسمعة طيبة وشمعة تضيئ الطريق ونور إضافي إلى الأنوار التي أسعدت مواطني الحوطة وما جاورها وكان أحد الرموز الوطنية وقائد فذ خاض ملحمة كان أحد ضحاياها وقد سجل له التاريخ في انصع صفحاته مواقفه الشجاعة وإسهاماته المباركة وما هذا الكتاب الذي يحكي عن حياة الفقيد وما تعرض له الكتاب الذي سيشرح محطات النجاح التي تحققت وما كتبوا عنه زملائه ومحبيه ورفاق دربه عنه إلا شاهد على ذلك . ومن خلال معرفتنا بهذا الرجل المنصف صاحب الموقف المحايد تجاه قضايا الناس والحريص على مستحقات المنطقة وملامستنا لجهوده الكبيرة التي أسهمت في ترتيب الأوضاع وتذليل الصعوبات إنما هي انطلاقة للفقيد من واقع حسه الفياض ودماثة أخلاقية العالية والسامية نحو لحج عامة والحوطة خاصة وإحساسه بالمسئولية الملقاة على عاتقه مستفيدا من كل الظروف والمستجدات التي مرت بها كهرباء لحج لقد سطر الفقيد بعقله وقلمه ملاحم بطولية يشهد لها الكثيرون وكان الوطن بحاجته لكن كان للقدر حكمته واليوم نعيد الذكرى الأربعينية لوفاته نتمنى له من الله المغفرة والرحمة وأن يسكنه الجنة أنه القادر على كل شي ومن هنا عزي اولا أنفسنا وثانيا أفراد أسرته الكريمة وكل من له علاقة إخوة وصداقة بالفقيد والله ولي التوفيق .