في منتصف شهر يناير من العام الميلادي الجديد 2019م ، وأنا اقلب صفحات الصحف اليومية الصادرة في بلدي اليمن ، والتي احتفظ بها في مكتبتي ، تقع في يدي (صحيفة الطريق ) والتي كان رئيس تحريرها آنذاك الأستاذ القدير / أيمن محمد ناصر ، وهي واحدة من الصحف التي توقفت عن النشر لأ سباب لأ نعرفها. حيث قرأت خبر لأحد الصحفيين حول ما نشرته صحيفة (أخبار اليوم ) التي تصدر في صنعاء في عددها رقم (2577) تحت عنوان (الجنوب منارة الكلمة ، وزهر القصيد ) .. ولأن الرد مكفول في قانون الصحافة ، فانني أقول : إن ماورد على لسان الكاتب هو ردة فعل طبيعية على إحراق إحدى إعداد الصحيفة ، حيث وجه صاحب المقال الصحفي والكاتب محمد اللوزي التهمة مباشرة إلى عناصر الحراك السلمي الجنوبي ، وتناسى هذا الكاتب ماحصل للمنبر الحنوبي الحر ... وصوت كل الجنوبيين في الداخل والخارج صحيفة ( الأيام) وصدور أمر رئاسي من العاصمة صنعاء بتوقيفها قسرا ، من قبل نظام صنعاء قبل سنوات. ولم يكتفوا بهذا... بل تعدوه إلى أبعد ذلك باقتحام مبنى الصحيفة بصنعاء بالقوة العسكرية ، وتعرض حارس صحيفة الأيام البطل /أحمد عمر العبادي المرقشي للإصابة ، وهو يدافع عن مبنى الصحيفة وايداعه السجن المركزي بصنعاء ظلما وعدوانا ، ولايزال يقبع في سجون الاحتلال اليمني بإنتظار حكم جائر وظالم بحقه لأ لشيء إلا لأنه جنوبي. ثم تلتها الحادثة التي دبرت من داخل صنعاء لاقتحام مبنى الصحيفة في العاصمة عدن بالرغم من تواجد نائب الرئيس ، بل قاموا باقتحامها من قبل قوة عسكرية من الأمن المركزي والحرس الجمهوري ودكوا المبنى بالكامل ، حيث سقط في ذلك اليوم عدد من الشهداء والجرحى من أبناء الجنوب. وأقول لصاحب المقالة من هم الذين قاموا كما تدعي بضرب الحرية ، وعقر الكلمة ، وإرهاب القصيدة ؟! من هم الذين استمراو الحقد والكراهية.. ويقتاتون منه ملء بطونهم ؟! من الذي باع التاريخ أيها المغتصبون لأرض الجنوب الناهبون لثرواته؟! من الذي استباح دم الجنوبيين منذ العام 1994م .. وسقوط ما يقارب ألفين شهيد وأكثر من عشرة آلاف جريح ؟! واعتقال الألاف من نشطاء وقيادات الحراك ، ولايزال البعض منهم في سجون وزنازين الاحتلال اليمني حتى اليوم. وأخيرا وليس بآخر اقول لأصحاب الأقلام والأصوات النشاز بأن دولة الجنوب قادمة ، والجنوبيون عازمون على انتزاع هذا الحق بإرادتهم وعزيمتهم التي لا تلين ، أما انتم فخسئتم وخسئت اصواتكم واقلامكم الرخيصة ، ولانامت أعين الجبناء.