نظمت مؤسسة "قدرة" للاستثمار البشري في محافظة عدن، معرضًا ترويجيًا للمشاريع الصغيرة، ضمن برامج التمكين الاقتصادي للنساء، حمل شعار "بعملي أغير حياتي"، وذلك في نطاق الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، وتمويل من منظمة "كير" Care العالمية – مكتب عدن. شارك في المعرض الترويجي 50 مشروع من فئة المشاريع الصغيرة، موزعة بين مشاريع إنتاجية، خدمية، إعادة البيع، وصناعات التغذية، وهدف بشكل عام إلى الترويج للمشاريع المشاركة في المعرض، ومحاولة ربطها بالمنظمات الدولية المانحة؛ بما يساعدها على النمو والتطور، سواء بالتمويل أو التعامل المباشر معها. في تصريح لوكيل أول محافظة عدن/محمد نصر شاذلي، أعرب عن سعادته بتنفيذ برامج دعم تُعنى بالأسر ذويّ الدخل المحدود؛ للبدء في مشاريعها الصغيرة، وتحسين المستوى المعيشي لشريحة مهمة، منوهًا أن إقامة برامج نوعية في ظل الوضع الراهن يعتبر تحدٍ كبير؛ فمحافظة عدن لا تزال بحاجة إلى تدوير عجلة التنمية، وفي سبيل ذلك تعمل السلطة المحلية على توفير الإمكانات وبذل التسهيلات؛ لتنفيذ المشاريع التنموية، متوجهًا باسم المحافظ/أحمد سالم رُبيع؛ بالشكر إلى كافة الجهات المانحة، عن برامج تضمن استدامة الدخل. أكد وكيل محافظة عدن لشؤون الشباب/عبدالرؤوف زين، أن المحافظة ممثلةً بالمحافظ/أحمد سالم رُبيع، تولي اهتمامًا بالبرامج الاقتصادية التي تستهدف ذويّ الدخل المحدود في المجتمع، وتستحق تقديم الدعم، وبشكل خاص فئة الشباب من الجنسين؛ وذلك بإيجاد مشاريع صغيرة مُدرة للدخل، داعيًا المنظمات الدولية إلى تنفيذ المزيد من البرامج؛ لاستهداف عدد أكبر، وأخرى لتنمية وتطوير مشاريع قائمة، وتأهيلها لدخول سوق العمل. من جانبه أشار أمين عام محلي خور مكسر/ماجد الشاجري، إلى أهمية استدامة البرامج الاقتصادية، خاصةً تلك الموجهة إلى شريحة الفتيات والنساء، ما من شأنها خلق فرص عمل، وانعاش الكثير من المهارات والمهن، وتطوير المشاريع الصغيرة؛ لتصير أعمال تجارية متوسطة، تتفتح أمامها آفاق واسعة، مؤكدًا أن المجالس المحلية تفسح المجال أمام النساء؛ للمشاركة في فعاليات وأنشطة مختلفة، منها التدريب والتأهيل. بدورها نوهت منسق المشاريع/وئام طالب، أن برامج التمكين الاقتصادي للنساء استهدفت شابات ونساء متعثرات اجتماعًا واقتصاديًا، وشملت نطاق الاستفادة منها مالكات المشاريع وأسرهن وكذلك المجتمع عامةً، منوهةً أن الفرص متاحة أمامهن؛ لتطوير قدراتهن وخبراتهن، وتمكنهن من الادخار، وبالتالي توسيع حجم ومساحة مشاريعهن، سواء بالاعتماد على ذواتهن أو الحصول على تمويلات مالية من جهات داعمة أخرى. وفي ذات السياق نوه المدير التنفيذي لمؤسسة قدرة/رضاء حاجب، إلى أن البازار الترويجي هدف إلى دعوة المنظمات المانحة والجهات المعنية؛ للاطلاع الميداني على مخرجات برامج التمكين الاقتصادي للنساء، وذلك كنوع من المناصرة للمشاريع الصغيرة والتسويق للمنتجات، والحصول على مساعدة؛ تضمن استدامة وتطوير تلك المشاريع، إلى جانب انشاء قاعدة بيانات مركزية، ونشرها على موقع إلكتروني خاص، ومشاركتها مع المانحين، آملًا أن توجه الجهود إلى دعم المشاريع الصغيرة، كونها دافع ناجع لمعالجة الفقر والحد من البطالة، وتعزز من الاستقلالية لاستعادة سُبل العيش الكريم، وتسهم بشكل مجدٍ في التعافي الاقتصادي للبلاد. كما أوضح ياسر ألطاف - نائب مدير مكتب منظمة "كير" في عدن، أن ملكيات المشاريع الصغيرة في المعرض الترويجي، تعود لشابات ونساء تم اختيارهن من برنامج تمكين النساء اقتصاديًا لصندوق الأممالمتحدة للسكان UNFPA (150 في عدن، 150 في أبين - ناجيات من العنف)، وآخر لِ H M Conscious Foundation (125 من أسر محدودة الدخل في عدن)، خضعن في مراحل سابقة لتدريبات ذات علاقة، وفازت بعضهن بتمويلات مالية؛ لإنشاء مشاريعهن الصغيرة، لافتًا إلى أن المعرض جاء تتويجًا لحصيلة البرنامجين؛ بهدف التسويق للمنتجات، وتعريف المجتمع بها، والتقديم إلى سوق العمل، وكذا التشبيك مع المنظمات المانحة. يُذكر أن "قدرة" للاستثمار البشري مؤسسة مجتمع مدني محلية، تعمل في النطاق الجغرافي لمحافظة عدن، تأسست عام 2013، وتعمل في مجالات الحماية وسبل العيش والتمكين الاقتصادي، ضمن رؤية المؤسسة الهادفة إلى تمكين المجتمع المحلي.
