لقد أصيبت ردفان بالمآسي والأحزان في كل المراحل التي شهدها الوطن الجنوبي وما بعد الوحدة وإلى اليوم، ومنذ أيام ودعنا بحزن وأسى العقيد الشيخ ناصر صالح عثمان البكري رحمه الله،أحد رموز الحراك الجنوبي الذي عادت روحه إلى مالك أمرها رب السموات والأرض والناس أجمعين، الفقيد من الشخصيات السياسية والاجتماعية في ردفان،أسهم عندما كان حياً بدور بارز في تأسيس جمعية المتقاعدين،وله بصمات في ردفان وكان مشاركاً بكل المليونيات التي دعا لها مجلس الحراك الجنوبي من أجل الانتصار لأهداف القضية الجنوبية، وشارك في عدة جبهات دفاعاً عن جنوبنا الحبيب،والفقيد من أسرة مناضلة،أسهمت إسهاماً كبيراً في الدفاع عن هذا الوطن وتحريره من المستعمر البريطاني،حيث جرح والده في ثوره 14 أكتوبر وأخيه استشهد في مطار عدن في أحداث الحرب الأخيرة ضد قوات صنعاء في عام 2015، ترك الفقيد الشيخ ناصر رحمه الله مآثر طيبة ستبقى خالدة على مدى الأزمان،وكان منها في الجانب الاجتماعي حيث كان يعد من الشخصيات التي لها ثقل كبير في منطقته وفي مديرية ردفان بصفة عامة،حظا باحترام كبير بين المواطنين و ساهم في حل الكثير من القضايا الاجتماعية، شيع الفقيد المناضل العقيد الشيخ/ ناصر صالح عثمان البكري بموكب جماهيري كبير في ردفان بمنطقة ظاهرة البكري بعد عمر ناهز 72 عام،إثر مرض عضال ألم به وكان ذلك في ال3 من مارس 2019م، قدم ماعليه من واجبات تجاه وطنه ومجتمعه،ولم يؤذي أحداً ولم يكسب شيئاً مقابل ذلك،وهذه سمات عظيمة يتركها الأشخاص الطيبون بعد موتهم،نسأل الله أن يرحم الفقيد ناصر وأن يسكنه فسيح جناته،إنا لله وإنا إليه راجعون.