في اليمن توجد نزعتان مسيطرة بقوة الأولى نزعة انفصالية وتسيطر على جنوباليمن والثانية نزعة مذهبية وتسيطر على عدة محافظات في شمال الشمال وما جاورها ، وبين هذه النزعتان منطقة وسطى هي الضحية لأغلب الصراع في اليمن وتعاني من تهميش أبنائها وعدم مساواتهم بغيرهم. ومن أجل المساواة والعدالة والحصول على الحقوق فلابد من أبناء المناطق الضحية الالتفاف حول مبادرة اقليم هلال اليمن الخصيب الذي يضم محافظة مأرب والبيضاء وإب وتعز والحديدة وريمة وحجة ومديريات وصابين وعتمة وجعل هذا التكتل يمثلهم كون هذه المناطق لها تقارب ثقافي وفكري وذات ثقل سكاني.
تكتل اليمن الخصيب يقف بقوة مع قيام الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة ويدعم الاصطفاف حول فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ويقدر دور دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة ويرفض فرض ميليشيات الانقلاب بقوة لتظل مسيطرة على أغلب مناطق اليمن ومن ضمنها محافظات ومديريات الهلال الخصيب.
كفى أن يكون أبناء هذه المناطق ضحية وادوات لأطراف الصراع يعتبرهم مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة ولا بد من التفافهم حول قضيتهم وطرحها أمام قيادة الدولة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس هادي ودول التحالف العربي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة ولابد من انصافهم عبر دولة اتحادية تضمن قيام العدالة والمواطنة المتساوية.. وفي مقالات قادمة نواصل حديثنا.