الفنان عبود الخواجه رمز من رموز الثورة الجنوبية ومشعلا من مشاعل الفن الثوري التحرري ، الذي حرض الجماهير وشد من عزيمتها لمقاومة قوى الاحتلال والتخلف. في كل ساحات الجنوب الثائرة من المهرة إلى باب المندب كانت اغاني الفنان الشاب عبود الخواجه هي من تلهم حماس الجماهير، وهي من كانت تثير ضغينة قوى الاستبداد والاحتلال . عبود الخواجه لم بكن شخصية صدفيه عابره بل هو ابن جينات ثوريه وفنية اصيله. ابن لحج الثورية، وابن مدينة الحوطة الفنيه ، وربيب مدرسة القمندان الفنية الكلاسيكية. وليس ذلك وحسب بل وهو ايضا ابن مدينة الشعراء والفنانين الثوريين الجنوبيين امثال الشاعر الفلاح مسرور مبروك ، والفنان حسن عطاء وعبد الله هادي سببت والكثير من الرموز الثورية والفنية التي كان لها دورا ملموسا في الثورة الاولى ضد الاستعمار البريطاني . ومن نفس التربة والمنهج والاصاله نشأ الفنان الشاب عبود الخواجه الذي كان سباقا للاناشيد والاغاني الثورية التي حمست الجماهير الجنوبية للثوره ، وكانت جزءا كبيرا من التها التحريضيه ضد قوى الاحتلال والإستبداد . البعض قد يعتب على عبود الخواجه بانه غير مسار اتجاهه الفني بعيدا عن قضية الحنوب ،وبدأ يعزف بعيدا عن ما الفته الجماهير في ميادينها الثائرة . صحيح ان غالبية الثوار ممن كانوا يعتبروا الخواجه مشعلا من مشاعل التحرير قد غيروا فكرتهم عن الفنان الثائر . ولكن يضل الخواجه ثائرا وعكس الاخرين من غيروا مواقفهم من الثورة والثوار وحلفائها . واصبحوا في اتجاه اخر غير أن الخواجه عكسهم جميعا فالخواجه ارتبط بالشعب والثورة ولم يرتبط باي حزب او تيار ديني او فكري اوواي جهة محلية او اقليمية . على عكس من خانوا القضية او ناصبوها العداء بدوافع حزبية او فكرية او مناطقيه مصالح ذاتيه. صحيح أن الخواجه مع تعقيدات المشهد السياسي والقوى المتداخلة المتحكمه في إدارته ، قد يكون عارض في أغانيه الجديده الاتجاه العام لغالبية الثوار، ولكنه ليس ارتدادا عن الثورة ، وهذا يعفي الخواجه بكونه فنانا وليس سياسيا فاغانية لا زالت تمجد الوطن على عكس السياسيون التابعون لاحزاب او افكار او جهات داخليه او اقليميه او اقطاب سياسية داخليه او ذوي مصالح خاصه فمثل تلك الشبهات تبعد كليا شاعرنا الخواجه عن المشتبهين . نامل ان يحافظ فنان الثورة وايقونتها على منهجيته الثورية المنحازة للشعب البعيدة عن التبعية السياسية او الفكرية أو الحزبية ، وليضل الخواجه مشعلا من مشاعل الثورة وايقونتها الفنية والثورية.