يصيب كل شخص وطني حالة اكتئاب من تلك الكتابات التي تتجاوز حدود الخلاف مع قيادة المجلس الانتقالي أو من يدافعون عن المجلس الانتقالي بكل مافيه من إيجابيات وسلبيات. شخصياً كنت ممن انتقد بعض آليات عمل المجلس الانتقالي منذُ تأسيسه وطالبنا بالحوار بين الرئيس هادي ورئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزُبيدي وكذلك مع مكونات الجنوب التي تضررت من التمثيل في هيئات المجلس أوتم تهميش دورها, وممن ساهموا في تبني العديد من المبادرات والدعوات بهذا الجانب لادراكنا ان الخلاف سيؤدي إلى بروز المزيد من الصراع العدمي كما نراه اليوم في العديد من الكتابات العدمية في نفعها للوطن. ِ ولذلك اقول ان من يعتقد أن تهديم المجلس الانتقالي فيه خير للوطن فهو لايفهم بحدود الخلاف ويبني خلافاته مع الانتقالي على أساس الانتقام وليس تقييم الاخطاء والتطوير للعمل الجنوبي المشترك. وكذلك بالنسبة لانصار الانتقالي الذين ينظرون للمكونات الأخرى من مكونات القضية الجنوبية بالخصومة , نقول للجميع , أن الخلاف مع أي مكوّن سياسي لايعني الاقصاء له والتخوين, فالجنوب لن يستقر بدون الإعتراف المتبادل بينكم والعيش المشترك, فلماذا تتصارعون إلى درجة الفجورة في الخصومة بينكم؟!! اجعلوا للخلاف حدودا واوقفوا تلك الكاتبات والقصائد الهدامة بينكم. هل تلك الأقلام التي تسرف كل يوم في كتاباتها تعلم أنها مسؤولة أمام ربها ,وأن كل مقال أو منشور أو تغريدة تخطها بجهازك أو قلملك سيرفعك الله بها درجات في الجنة واحتراما في الدنيا أو تهوي بها في قعر جهنم وبئس المصير..؟! أيها الكرام الجميع في كل مكان ,كما كرمنا الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا فكرموا أنفسكم بالترفع عن تلك الكتابات الهابطة والقصص والأخبار الكاذبة واحترموا عقول الناس فيما تكتبونه وتسوقونه. اجعلوا الوسطية والاعتدال والصدق المحمدي مفاتيح يومية لكتاباتكم,والمبادرة بالدعوة للخير فستجدون راحة في ضمائركم. واعلموا ان خصوم اليوم غدا سيلتقون وأنتم من سيكون الضحية بفقدكم مكانتكم وصدقكم بين الناس. والله من وراء القصد