هناك فجوة وحلقة مفقودة جعلت من البيت الجنوبي هدف لكل طامع وللاسف أن أرضية النقاش وطرح اشكاليات على طاولة خذ واعطي ليس لها اي قبول. فحينما تنتقد أو تتسال حتى لاتجد الا الاتهامات والقذف والتشكيك في وطنيتك وفي حلمك الذي طال ما حلمت به . لايشك عاقل اننا شركاء في بناء الوطن وفي تضحيات سقطت من أجل هذه اللحظات التي نعيشها الآن لكن للاسف أضاع الطريق محروس وتاه في نشوة لن تستمر أو تطول فكل يوم تتساقط أوراق الشجر ويبتعد عن مشروعه البشر . وجاءت وسائل التواصل لتحكي واقع مرير ومزري يعيشه ابناء الجلد الواحد فهذا يخون هذا وهذا يتهم ذاك وذاك يقسم بالله أن فلان عميل وذا يرد بالفاظ بذيئة وهات لك هات وا هواش والعب لك مع من لعب . ومن هنا لابد لكل حر أن بتسال من الذي أضاع احلامنا كجنوبيين من الذي سار بناء في ظلام الحقد والكراهية؟ .. من الذي زج بنا في معركة ليس لنا فيها ناقة ولا جمل؟ .. من الذي جعلنا نتسابق على الالفاظ النتنه وننتقي منها كل سيئ لنقذف بها كل مناضل شريف؟ .. من الذي اعمى أعيننا حتى لانرى فجرا قادم يحمل في طياته الفرج القريب؟ .. من الذي تناسى دماء سقطت من أجل رؤية وطن خالي من ردة الفعل ومن هاجس المؤامرة ؟ .. اليس هناك من يتفهم الوضع ؟ لماذا لانكون شموع بدلا أن نكون للواقع دموع؟