كلنا شرعيون وابين شرعية مائة بالمائة مهما تعددت الاساليب وكثرت الاخطاء، شعارا حصريا قديما متجددا عشعش ونما بل وترعرع في حنايا من يدعون الشرعية والعشق بها حتى الثمالة ظاهرا ام خفايا الامور فوحدها لله سبحانه تعالى الذي لا تخفي عليه كبيرة وصغيرة مهما حاول شرعيو اليوم اثبات الذات المنصهرة ذاتيا في ضخم الاحداث التي اكدت قولا وفعلا ان الشرعية في ابين المطموسة الهوية في الجانب الشرعي الآخذ بالأقوال وليس بالأفعال التي لا وجود لها سواء التغني بها عبر منصات التواصل الإلكتروني وشاشات التليفزيون. سيادة الرئيس لا تظن ان كل ما يلمع ذهبا وان ابين حاضرة الوجدان بإرثها التاريخي الوطني ناصع البياض بين دهاليز التكوين الوطني تطرب غناء وبهجتا بشرعيتكم الموقرة المعتوهة بعاهات الإلزامية هي من صنعكم وابتكاركم بل وتسويتكم لأبين كثيرا من الاصنام (كهبل...!) التي لا تفرق بين الايجاب والسلب لتجعل من شرعيتكم القاصرة مطيةً لأحلامها الزائفة وجيبوها المترهلة الخاوية مضمونها من شرعيتكم التي تقتل بفرض سياسات رعناء ومماحكات من يجني أكثر ومن يعمر أزهى الفلل وافخر المركب.
لأخفيك سيادة الرئيس ان شرعيتك في ابين هي اقوال عابرة كسحابة صيف روجها لك من اوكلت لهم زمام المحافظة الواقعة حاليا في المنطقة الضبابية والرمادية نظرا لانصهار الحياة العامة فيها تحت مبرر واحد وهو ان هناك فرق شاسع بين ما يساق لك والواقع الحالي الذي لا يسر الناظرين المترحمين على شرعيتكم الذي تظل العين التي لا تعلوا على (الحاجب) احلام وامال ابناء جلدتكم التواقين للحرية والعيش بأمان كل لحظة وثانيةً.
ايام وشهور وسنين والمواطن الابيني يتمنى لعلى وعسى ان يكون هناك فجر جديد ومشرق يزيح عنه الالام والاسقام ويقفز بحياته التعيسة، لكن لم يكن هذا المعتقد والتصور سوى اضغاث احلام مصعوفة بشرعية الاقوال التي اصمت بها الاذان وتاهت من خلالها التمنيات في خبر كان حتى اشعار اخر.
سيادة الرئيس اعلم جليآ ان هذا طرحي سيجابه بردود افعال مغتضبة وشديدة اللهجة كونني أمطت اللثام وحطيت لكم النقاط على الحروف التي لا يعرف محتواها من يدعون شرعيتكم، الذاهبون بأحلامهم وافكارهم وتمنياتهم مع مال (قارون) الذين يتسابقون سباق علني امام مرأى الكل كي يؤسسوا هذا الحلم واقعا لا غبار عليه وذلك من خلال الشواهد الواقعة التي يعلمها القاصي والداني بابين التي تباع حياتها وتنتهك عذريتها من قبل فحامة في سوق النخاسة تحت مظلة شرعيتكم الزائفة والقاتلة دون قيد او شرط للحياة ابين في حلها والترحال.
وأخيرا سيادة الرئيس كي اكون منطقيا وواقعيا من خلال هذا تصوري لشرعيتكم بانها لم تكن سوى في سياقين اساسين لا غبار عليهما مهما حاول عتاولتك غلب الحقائق وصرفها عن مواضعها الاصلية، العروض العسكرية التي يذكر فيها اسمكم الموقر كقيادة سياسية وصوركم اللامحدودة في مكاتب من يدعون شرعيتكم والجاعلين منها عملية (سلفي) بس بمنظور اخر اي سلفي عند بعد كي تكتمل الصورة جمالا ورونقا امام عدسات المصورين وشاشات التليفزيون التي لا تخلو عين المشاهد من مشاهدتها والتيمن بها لحلاوتها وجمالها .