يبدوا أن المشهد السياسي أكثر تعقيدآ نظرآ للغموض الشائك الذي يكتنفه ، فبات الكثير من السواد الأعظم يتساءلون عن عقم هذه الأحداث وإلى ما ستأول اليه في حياتهم التي أصبحت على كف عفريت نتيجةً لهذه الإحداث المعقدة التي تحتاج من قبل الساسة الى مسلمات وبراهين ،بحيث من خلالها حط النقاط على الحروف وإظهار أشياء أيجابيةً في حياة المواطنين حتى لايصيروا بين كماشة الحلم الزائف وسندان الحقيقة الضائعة في صحراء الكذب والنسيان، فالأحداث المغايرة اليوم مثلت منعطفآ خطيرآ في حياة المواطن الذي لايعلم إلى اين هو ماضي ، حكومةً شرعيةً بالرياض لم تعترف بواجبها الوطني والاخلاقي تجاه الوطن والمواطن اللذان أصبحاء اسيري الصمت ومغلوبان على أمرهما تجاه هذه الحكومة التي سرت عليها الأقوال وليس الأفعال ، نتيجةً لعدم جديتها في أيجاد بيئةً خصبة للمواطن وبلورتها بالشكل المطلوب كي ينعم المواطن بروح هذه الحكومة يتغلغل بين ثناياه كل لحظة وثانية، إنعدام الرؤية الواضحة المتصف بها الحكومة الشرعية جعل منها محل شك وسخط شعبي بين المواطنين الذين لم يشاهدوا من بريقها الخافت اي شي يومآ بعد يوم ليصطدموا بواقع منهار غير الواقع الذهبي الذي تدعيه الحكومة الشرعية لهم ،لتشكل لهم هذه الأوهام الخيالية النابعة من زاوية الحكومة الشرعية الى فجوةً ابدية بينها وبين المواطن البسيط المغلوب على امره مع هذه التصرفات الغير الإنسانية التي اتسمت بها الحكومة الشرعية الخالية الوفاض في وقتنا الحاضر الذي لم يكن سواء ذر الرماد في العيون من قبل هذه الحكومة التي هي اصلآ بعيدةً كل البعد عن معاناة واللام أبناء شعبها الذي بات يتضور جوعآ كانه في إدغال أفريقيا وفي عالمآ غير عالمها الرمادي الناسجة احلامها الوردية بالأقوال على مر الزمان ، من المفارقات العجيبة أن هناك حكومة شرعية تدعي وصايتها على أبناء الوطن في حلها وترحالها وهي في الأصل ليس قادرةً على توفير أي مرتب لأحد مواطنيها ،ليخلق هذا الواقع الإليم أكثر من علامة أستفهام تجاه هذه الحكومة العاجزة عن توفير أبسط الخدمات الحياتية كالمرتبات التي لإغنى عنها في حياة أي موظف عادي كونها الركيزة الاساسية في توفير متطلبات الحياة الصعبة ،ناهيك عن المعونات الغذائية التي تعول عليها الحكومة في سد رمق مواطنيها والتي لم تكن سواء سحابة صيف عابرة ارمت بظلالها بين يدي الفاسدين ومافيات الدجالين والمحتالين ،ليكابح المواطن البسيط في ظل هذة الحكومة الرشيدة الجوع والفقر والتشرد والضياع والسير نحو المصير المجهول الذي أكدته الحكومة الشرعية بفعلها الادراكي والغير الإنساني تجاه هذه الافرازات المريرة التي يعانيها المواطن البسيط على مراى ومسمع حكومتة الموقرة الضاربة احلام وآمال البسطاء من أبناء شعبها عرض الحائط لتجلب لهم الخوف والعناء اللذان لامناص منهما باي شكلآ من الأشكال، أعلم جيدآ انه ومن خلال طرحي لهذا الموضوع بان هناك من يحاول بتصنيفي حسب اعتقاده لكن الحقيقة تظل حقيقة وساطعة في كبد السماء مهما حاول البعض وضعها في زاويةً مغايرةً ،فرحلة العسكريين الجنوبيين إلى صنعاء قبل وبعد عيد الأضحى المبارك لاجل أستلام مرتباتهم هي من فرضت علي بان أكتب هذه الأسطر المتواضعة عل وعسى أن تلاقي آذانآ صاغيةً تعرف معنى الإنسانية ، فبالله عليكم جندي يذهب الى صنعاء من العاصمة عدن لاجل مرتبه ذهابآ وايابآ وهو مقبلآ على عيد ،تتصورون ماذا سيجيب لإطفاله من مرتبه الزهيد أكيد وبكل فخر واعتزاز الحكومة الشرعية بالرياض هي من ستجيب على هذا السؤال الذي حير الكثير من مواطنيها في مختلف مناحي الحياة الصعبة والقاسية..!!؟