من وإلى الشعب الجنوبي رسالتي سأكتب بدمي ان جف الحبر و بعظمي إذ انكسر الأقلام ، وفاء لشهداء و للعهد الذي قطعنا، لعل وعسى ان تصل رسائلنا الى من يهمه أمرنا أو يفهمنى وقد فاض الكيل و اوشك الصبر أن ينفذ ، إلى متى سنظل على هذا الحال يا سيادة الشعب جميعنا نعاني نصرخ نناشد دون جدوى ولا مبالاه من احد حتى هولاك البعض الذي كانوا في صفوفنا وكنا نظن انهم منا وفينا يشعرون بنا ويعانون مثلنا يهتفوا بمطلبنا ويتحدثون باسمناء ، خذلونا يا وطني وأصبحوا كابوس جاثم على صدورنا نعم خذلوك يا سيادة الشعب بعد ان أوشكت على الصعود إلى الأعلى وتجاوزت أشد الصعاب وسطرت أشد ملاحم الفداء ، حتى ظننت أن عتمة الليل قد انجلي و فجر الحرية قد تلالا ، وأصبح الجنوب في قبضة أيادي أبناؤه ولكن للأسف خابت أمانينا وما زلنا حيث كنا نعم خذلوك سرعان ما اعتلى شأنهم وإسكات جوعهم و امتلأت جيوبهم ، نسوا وتناسوا كل التضحيات حين أتاحت لهم فرصة المرور نفذوا بأنفسهم و تركوك تصارع في اشد الظروف و عظمة المحن ، كم هو مؤلم و مؤسف و مخزي في نفس الوقت حين نسمع صراخ المستضعفين في وجه ممن كان في الأمس في صفوف المستضعفين - ونرى الوطن وبالأخص عدن تتمزق على أيدي حاميها تباع توزع تنهب تعيش الظلم والظلام و يحلم أبنائها ان ينعم بالامان ولو يومآ ولكن دون جدوى ،، أخيراً اقول هناك وطن يستدعينا جميعاً لنصرته أن كنا ندرك مبدأ الوطنية الحقيقة و نؤمن بها حقاً كفانى هراء ونفاق وما زال للحديث بقيه