كثيرا ما نسمع عن اصابات بالكم الهائل بسبب الرصاص الذي يطلق في الأعراس ومختلف المناسبات ويؤدي في معظم الأحيان إلى إصابة أشخاص ووفاة البعض متأثرين بإصابتهم في أماكن خطيرة. ومع كل ذلك ما زلنا نسمع إلى اليوم وفي كل المناسبات أصوات الرصاص من كل حدب وصوب دون مراعاة للسكينة أو شعور المواطنين والحرص على حياتهم وسلامتهم فالمهم هو أن يسمع الرصاص حتى يعرف أن هناك عرس أو مناسبة. ورغم محاولات الجهات الأمنية في ضبط العملية وفرض غرامة على العريس في حال تم اطلاق الرصاص في بعض المديريات أو حجزة ليلة كاملة في قسم الشرطة إلا أن عدم تعميم ذلك على كل المديريات أدى لعدم التزام الجميع واستمرار اطلاق الرصاص في الأعراس إلا يومنا هذا. في حادثة ليست الأولى لكنها حصدت عدد من الإصابات ومنها البالغة والتي تم نقلها للمستشفى عرس في منطقة تعرف بحارة الوحش بمديرية صيرة تم اطلاق رصاص أدى إلى سقوط كابل كهرباء لوسط الحاضرين واصابة عدد منهم بصعق كهربائي وهناك حالات خطيرة وإصابات متفرقة ووسط نفور المواطنين في الشارع من هول الموقف. سببت هذه الحادثة خوف وقلق بين الناس وتساؤلات عدة أهمها إلى متى سيتم اطلاق الرصاص في الأعراس وتغافل الجهات المعنية عن اتخاذ اجراءات لازمة لحماية المواطنين ووقف حصد الأرواح والإصابات بسبب الرصاص الراجع والطائش. تقرير : دنيا حسين فرحان عرس يتحول إلى كارثة بسبب الرصاص العشوائي: كل الأمور كانت طبيعية عرس وعدد من المعازيم وسط فرحة وغناء ورقص إلى أن جاءت اللحظة التي قام فيها مجموعة من الشباب بإطلاق رصاص عشوائي للجو أدى لإصابة كابل كهرباء سقط على الفور وسط الحاضرين وتسبب في إصابة أشخاص معظمهم في حالة خطيرة بسبب التماس كهربائي أو سقوطه على جسدهم في أماطن متفرقة تم إسعافهم على الفور هناك اصابة في الرأس والظهر وأخرى في الرجل واستنفار كل الحاضرين ومن كان في الشارع خوفا على حياته بل وانقطاع التيار الكهربائي لعدد من المنازل القريبة من مكان العرس بعد سقوط الكيبل. ما حصل تسبب في انزعاج كل سكان الحي والأحياء المجاورة وعموم المديرية لكن مع الأسف لا يوجد هناك أي حلول لمحاسبة من كان السبب في تعطيل العرس أو حتى ضبط أي عرس آخر والزام كل من يحضر بعدم اطلاق الرصاص حرصا على حياة الحاضرين والمواطنين بشكل عام. شيء مؤسف ونتيجة مأساوية وصلنا لها بسبب الرصاص يقول أحد المواطنين والذي كان حاضرا في العرس: ما حدث بالفعل أمر مؤسف كنا حاضرين ومستمتعين جدا لكن في لحظة تغير كل شيء أصبح الرصاص من كل اتجاه واصوته مزعج ونتفاجأ بسقوط الكيبل بالقرب منا وإصابة بعض الشباب الذي كانوا حاضرين وهروب البقية , نأسف على حالنا ووضعنا وما وصلنا له في عدن لا يخلو أي عرس الآن من اطلاق الرصاص بل والاستعراض بحمل السلاح ومهما نصحنا الشباب لا يسمع أو يفهم. حمل السلاح أصبح آفة كبيرة ومعظم الشباب بل أكثرهم من هو في الجيش أو الجبهات ولدية سلاح يعني أننا سنشاهد هذه المظاهر في كل المناسبات انقلب العرس في لحظة من فرح لحزن وخوف وقلق وهروب الضحايا ليس فقط من أصيبوا بل المواطنين الذين تضرروا من سقوط الكيبل وانقطاع التيار الكهربائي عنهم. نناشد السلطات المعنية والأمن وأقسام الشرطة أن تضع حدا لما يحدث في الأعراس والمناسبات من اطلاق رصاص واتخاذ اجراءات قوية وصارمة في حق من يقوم بذلك , الناس لم تعد تتحمل يكفيها الأزمات والمشاكل لا تريد مزيد من المعاناة والضحايا بسبب الرصاص الراجع أو الطائش في الأعراس والتي تزيد معدلات الوفاة فيه كل يوم. لذا نتمنى كمواطنين أن نقضي على هذه الظاهرة السلبية التي تسيئ لعاداتنا ولمدينتنا. حوادث أخرى مشابهة راح ضحيتها عدد من المواطنين بينهم أطفال: ليست هذه الحادثة فقط من حدثت في عدن بل هناك حوادث أخرى مشابهة بل أكبر منها تحدث في الأعراس أبرزها استخدام مختلف الأسلحة والقنابل اثناء الزفة أو العرس دون مراعاة أي شعور للمواطنين وكثيرا ما أدى ذلك لعدد من الإصابات بالعرس نفسه أو للمواطنين وهم داخل منازلهم في أمان لا يعرفون أن الرصاصة الطائشة هي من ستنهي حياتهم دون أي ذنب. وكثيرا ما سمعنا عن أطفال راحوا ضحية الرصاص الراجع والطائش ويتكرر المشهد كل يوم وتحصد مزيد من الأرواح دون أن تحرك الجهات المعنية أي ساكن أو اتخاذ أي إجراء من أجل معاقبة من يقوم بإطلاق الرصاص وتعميم ذلك في عموم مديريات محافظة عدن. وتبقى الأعراس التي يتم فيها اطلاق الرصاص هاجس المواطنين وأحدى الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا بحاجة لمحاربتها والقضاء عليها حتى لا تحصد أرواح أخرى.