اثناء مزاولة طاقم منظمة اطباء بلا حدود عملهم في مقر العمل بجانب مستشفى الصداقة في الشيخ عثمان فوجئ الجميع باقتحام المكان لاخد احد الجرحى الذين يتلقى علاجه- بالقوة ويدعي "عقبة علي حيدرة والذي بعد ان اختطف في يوم الثلاثاء تم اكتشافه جثة هامدة . لم يسلم هذا الصرح الطبي الذي له قداسته في كل مناطق النزاع في العالم لينتهك لاجل تصفية حسابات من اقدموا على هذا الفعل دون مراعاة حرمة المكان .
وتضاف هذه الحادثة الى سلسلة من التهديدات التي تعرّض لها مرضى وموظفين اطباء بلا حدود الذي يعالج الجميع مجانا منذ مايقارب السبع سنين في مدينة عدن .
لتقرر المنظمة فيما بعد تعليق اعمالها وايقاف استقبال المرضى معللة قرارها بوجوب عدم التسامح على الاطلاق مع اختطاف مريض او أي عنف يصدر ضد موظفي المنظمة والمرضى .
وارجحت المنظمة احتمالية العدول عن قرارها اذا تحسن الوضع الامني في مدينة عدن.
واكدت المنظمة استعدادها للحفاظ على وجودها في عدن مع المحافظة ايضا على سياسية حظر الاسلحة داخل المنشأة الطبية التابعة لها كما هو معتاد .
واعربت المنظمة عن قلقها من خلال منشور لها في حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر كتبت فيه: 'نحن قلقون من تدهور الوضع الأمني في عدن وعواقبه على أنشطتنا الطبية، وعلى المرضى والموظفين جراء هذه الحوادث".
وحول جريمة اختطاف "عقبة علي حيدرة" من مستشفى اطباء بلاحدود، واعدامه بوحشية، قالت موظفة في المستشفى: لقد كانوا مثل الدواعش. لا غرابة بانهم دواعش وورثة جماعة القاعدة الارهابية!
وقوف جنود الرئاسة خلف الحادثة؟
وفي السياق قالت الاعلامية هدى العطاس لطالما كررنا منذ زمن ان "ريموت" القاعدة في دار الرئاسة امتلكه الهالك علي عبدالله صالح، وأداره وما يزال رفيق جرائمه الجنرال علي محسن، وحاشيتهما. فلا غرابة ان ينتقل (ريموت) هذه المجاميع إلى الورثة الجدد للرئاسة، خصوصا انهم جزء من منظومة "عفاش وخبز يده" وجميعهم الآن تحت إمرة توأمه وشريك جرائمه "علي كاتيوشا" واضافت العطاس: بعد ما سبق، لا غرابة ان نرى الدواعش جنود نظاميين تحت مسمى "حرس رئاسي" وعلى مرأى ومسمع يرتكبون جرائمهم مدركين انه لن يطالهم عقاب، محصنون بصفة" الحماية الرئاسية). لا غرابة ان نراهم في معسكرات المنطقة الأولى يمارسون الاغتيالات الداعشية ضد ابناء حضرموت، مطمئنون انه لن يقبض على اي منهم مادامهم محميون بأسوار وذخائر منطقة عسكرية كاملة، لا وظيفة لها سوى تدريبهم على اغتيالات وقهر ابناء حضرموت. وتابعت العطاس: لا غرابة فيما سبق!.. الغرابة ان يستمر المجلس الانتقالي يجعجع دون طحين! الغرابة ان يظل التحالف داعما منافحا مدافعا عن رئاسة شرعية كل يوم تقدم دليل أنها لم تعد تملك أي معايير لشرعيتها وشرعية حكومتها! الغرابة ان التحالف يستنكف الاعتراف بحقوق ومطلب حلفائه الجنوبيين، الحلفاء الحقيقيون على الارض وفي المعارك. وتطرقت العطاس في حديثها عن الجنوبين واصفة مكمن الغرابة فيما حدث ويحدث وقالت: الغرابة تكمن في غباء الجنوبيين الذين يقتتلون فيما بينهم لتلميع ولائاتهم واستقطاباتهم ولا فائدة يحرزونها سوى سقط متاع، ولعق فتات موائد اعدائهم، بينما عدوهم مازال يستأثر بثرواتهم ومقدراتهم، ويدفعهم في غي غبائهم يرفلون! غبائهم ذاك الذي يدفعهم للاقتتال فيما بينهم على نهب اراضي عدن وهي في الاصل ملكهم العام! بينما عدوهم يزحف باشكال عدة لينتزع منهم كل ارضهم حتى تلك التي اراقوا قوتهم وانهكوها من اجل البسط عليها، غبائهم المكرر الذي لطالما غيبهم في اتون تناحر وتنابز غايته احراز بروز مناطقي سخيف، وهم يدركون جيدا إن مناطقهم ضعيفة هشة في فرقتها، قوية في وطن جنوبي واحد يجمعهم وليس لهم سواه.
-سابقة خطيرة
ولاقت حادثة قتل الشاب عقبة علي حيدرة بعد أن تم اختطافه من مستشفى أطباء بلاحدود استنكار واسع من كل فئات وشرائح المجتمع واصفين ماحدث بكونه سابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ مدينة عدن ان يصل الامر حد الإعدام بدم بارد بعد اختطاف الضحية المستشفى التي تقدم الخدمات الإنسانية اضافة الى جرم اقتحام المستشفيات بطريقة تنم عن همجية مفرطة من قبل مرتكبيها.