هل لايزال المثل اليمني يلاحق ويحاصر اليمنيين في رسم مستقبلهم وحل مشاكلهم عن طريق الدفع بالأكفاء الشرفاء ليكونوا هم من يخرج البلد من مستنقعه الذي غرق فيه. للأسف الشديد أصبحت العقلية السياسية اليمنية يسيطر عليها عقلية جني تعرفه و لا أنسي ما تعرفه حتى في أحلك الظروف وأخطر الملفات فما رأيناه قديما بين علي عفاش وبن شملان والكلمة الفاصلة التي قالها رئيس حزب الإصلاح عبدالله الأحمر جني تعرفه ولا أنسي ما تعرفه في اختيار الأسوأ والأكذب والفاسد (عفاش) أمام النزاهة والأمانة والثقافة (بن شملان) بحجة جني تعرفه ولا أنسي ما تعرفه ، فهاهو المشهد يتكرر مع الجني سلطان البركاني ومن نفس المنظومة والعقلية التي أدارت البلد في السنوات الفاشلة. نعم الجني البركاني قادم لرئاسة مجلس النواب الهيئة التشريعية في البلد وسيكون الخليفة الدستوري لرئاسة البلد لو حصل شيء لرئيس الجمهورية. سلطان البركاني شيخ مشايخ تعز و صاحب نظرية قلع العداد والذي كان يريد أن يبايع علي عفاش على أن يكون ملكا متوجا هو وأولاده على اليمن. هذه هي عقلية جني تعرفه .. في معالجة المشكلات وهي التي تسببت في المشاكل المعقدة في اليمن فما زلنا في تدوير الفاسدين وكأن لم يخلق للسياسة إلا هم ، وعودة عجلة التأريخ الى الوراء بهذه النفايات القادمة في الوقت المتأخر عبر صفقات حزبية ومقايضات شخصية لتقاسم المناصب تحت شعار أكلني وأكلك . هذا السقوط بعينه سيزيد الألم لهذا الشعب المقهور الذي تتلاعب بمصيره هذه الأحزاب الإنتهازية التي تستمر في لعبة جني تعرفه .... حتى إذا بدأ الثور بالسقوط يقفزون ليركبوا موجة أخرى ويلعنوا كل دقيقة ماضية وهم قد كانوا من صناعها. وللحقيقة والتأريخ نقول إن مشاكل اليمن لن تحل بالعقلية التي أدارت البلد وكانت سببا في مشاكله .ولن تحل بالأدوات الفاسدة التي نهبت البلد ومقدرات الدولة، ولن تحل طالما وهناك تعنت ومماطلة وفهلوة بل وكذب في الاعتراف بحق الأخرين في مشاركة حقيقية للسلطة. مجيء البركاني لرئاسة مجلس النواب زيادة في تعقيد المشهد وزيادة حضور لتيار فاسد جديد مع ماهو موجود من خراب. فستذكرون ما أقول لكم حكيم الحسني