إلى أي مسئول داخل الدائرة . وقت أن نتناول قضيةً وطنيةً فنحن هنا لا نُسئ لوطننا . و حين نشير مدحا الى مسئول من هنا وهناك ، فلا نرغب أن يُقربنا الي فساده بكرمه وسخاه . وان قدحا فلا ضير ان يضعنا في قائمته السوداء ما دام قلبه أسود . سيئون واهلها لا يعجبها مدح المادحين ما لم يزينوها بأفعالهم لا بأقوالهم التي تثير الشكوك وتزيد من عدم الثقة ، لكنها تقدر ذاتها و تعتز بنفسها وعمقها التاريخي والجغرافي وتعرف مكانتها في قلوب وأفئدة من أحبها . سيئون يتنفس اهلها النظام ويعشقون القانون ويتلهفون لحضور الدولة في ادق تفاصيل حياتهم . الدولة هي أم لمن لا أم له . و القبيلة لمن لا قبيلة له . الراغب لنظام الدولة وقوانينها هو الانسان الحضرمي الذي يمتلك من أدوات التعبير لنبذ اللاقانوني والاعتراض على اللانظامي مالم يمتلكها غيره ، بنظرة من عينيه ، بتقاطيع وجهه ، بمد شفاه السفلى والضغط عليها بالعليا ، وبالصمت . وهي الادوات ذاتها التي قصمت ظهور الجبابرة والمحتلين المتغطرسين وبقى الانسان الحضرمي دولةً قائمة ًبذاته . لقد صدق رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي نطقا : ( لقد ظُلمت سيئون كثيرا وحان الوقت أن نرفع عنها الظلم والمظلومية . ) . ونحن منتظرين صدقا ، الأفعال لعلها تنسينا سنوات الظلم والمظلومية ، وهذا لن يكُن يا فخامة الرئيس ما بقيت قوانين وانظمة الدولة والمال العام في أيدي العابثين ممن عينتَ بعضهم بقرارات جمهورية مع بالغ تفهمنا لصعوبة المرحلة وتعقيد الوضع ، لكننا أبد لا نفقد الخيرية في اخيار الوطن المليئة بهم اليمن ولعل 13 / ابريل/ 2019م بوابة للأمل الذي تنشده لليمن وننشده للوطن . لا شك أن معاناتنا لم ولن تنته اذا لم يكن الشعب مصدر التشريعات قولا وعملا وفعلا ، وما لملمتك اعضاء مجلس النواب من شتات ( الرفاهية ) وانعقاد جلسته غير الاعتيادية الا لتعزيز قوة مشروعية الحكومة والاتجاه نحو تفعيل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية ، وإن كنا نستبعد ذلك ، ليس تشاؤما يا فخامة الرئيس غير أن الاعضاء القادمون من الدولة العميقة التي ما رأت سيئون منها غير الظلم والمظلومية لا يزال ( معشعش ) في ادمغتهم من علمهم السحر وتوحي نظراتهم لبعض أنهم ( جميعا وقلوبهم شتّا ) و ( يتوجسون خيفة ) من بعض ووضعهم الفكري غير مستتب والثقة بينهم منزوعة ، فهولاء المنكسرون يا رئيسنا لا يبنون دولة مدنية فلا تركن اليهم فأن وراء الأكمة ما ورائها وأحسب ان حضورهم اسقاط واجب لا غير وسيعودون الي مرابع ( رفاهيتهم ) . وستبقى سيئوننا كما قال شاعر ( المُعاناة ) : سيئون تاهت على الأقطار والمدن وطاولت بعلاها هامت الزمن كل المدائن والأرياف تغبطها في إب في لحج في صنعاء في عدن وكيف لا ، وقد أمتدت مرابعها حضنا حنونا يضم الموطن اليمن .