بعد فشل جرييفت في تنفيذ اتفاق استكهولم كما تم الاتفاق عليه بسبب التفسير المختلف لهذا الاتفاق من قبل حكومة الشرعية وجماعة الانقلاب وإصرار كل طرف على تفسيره للقرار وهو الاصوب. وبدلا من الإعلان عن فشل المبعوث الاممي في مهمته وتحديد الطرف لهذا الاتفاق بدء يضع خطة بديلة للاتفاق حتى لا يقال فشلت الأممالمتحدة وفشل مبعوثها البريطاني المخضرم وهذه الخطة تعتمد على التراجع التدريجي للمواجهات العسكرية في الحديدة بين طرفي الحرب والذي قد يؤدي من وجهة نظرة الأممالمتحدة الى استقرار ولو نسبي في الحديدة (بقاء وقف اطلاق النار ساري المفعول). وابعاد القوات المتحاربة عن المدينة وهذا سيؤجل الازمة وترحيلها لكنه لن يصنع سلاما دائم لليمن وللحديدة نفسها لأنه يركز مجهوده على الجوانب الإنسانية واهمية استمرار الميناء لاستقبال حاجيات اليمن الغذائية والبضائع الأخرى المختلفة التي تقضي احتياجات أكثر من نصف سكان اليمن. وهذا التماطل سيؤدي بدوره الى ياس طرفي الحرب وداعميهم إضافة الى سكان اليمن في مناطق الحرب من هذا الوضع. وسيشعر الكل انه منهك من طول فترة الحرب او حالت الا حرب والا سلم وبالتالي سيتم الرضوخ لما قد تطرحه الدول الكبرى من حلول واجبار الشرعية والانقلابيين بما ستطرحه هذه الدول من تفاهمات على الطريقة (خطة كيري السابقة) مع اجراء أي تعديلات عليها بحسب الوقائع المستجدة على الأرض في عموم اليمن شماله وجنوبه الا اذا استد عود الشرعية وخاطرت بالعودة الى الحل العسكري وحققت الهزيمة بالحوثيين ولو بالحد المقبول للهزيمة فان غالبية اليمنيين ومعهم دول العالم سيباركون ذلك ولو بشكل اجباري رغم هذا الاستنتاج غير الوارد حتى الان في ذهن القيادات العسكرية والسياسية في الشرعية التي هي المعنية بدرجة أساسية في هزيمة القوى الانقلابية اما العامل الخارجي (مساعدة دول التحالف) فهو عامل مساعد ليس الا...