أكد الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، أن تحويل مسار الخطاب الإعلامي بعيدًا عن مواجهة الانقلاب، والتقليل من خطورته، بل وتحويله إلى ملف هامشي، يصب سياسيًا في مصلحة المليشيا الانقلابية وأجنداتها المعادية للوطن، ويُعد دعمًا غير مباشر لمشروعها التدميري. ولفت العديني، في تدوينة على منصة "إكس"، الى الإيمان بحرية التعبير باعتبارها حقًا دستوريًا مصانًا، وذكّر بأن هذه الحرية مرتبطة بمسؤولية وطنية وأخلاقية، كما نص عليها دستور الجمهورية اليمنية وقانون الصحافة والمطبوعات، بما يضمن عدم المساس بالمصلحة العامة أو خدمة مشاريع الهدم والانقلاب. وأعرب عن أسفه لقيام بعض الإعلاميين والناشطين، ولأسباب متعددة، بتوجيه خطاب تجريحي وساخر ومسيء إلى مؤسسات الشرعية اليمنية ورموزها، بدءًا من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس والأحزاب الوطنية ومكونات الشرعية اليمنية، معتبراً ذلك تجاوزا واضحا لمبادئ النقد المهني، وخروجا عن الأطر القانونية الناظمة لحرية التعبير. وأشار إلى أن هذه الإساءات تأتي في ظل المعركة الوطنية المفتوحة التي يخوضها الشعب ومؤسساته الشرعية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، ويتحمل المواطن اليمني الأعباء الثقيلة الناجمة عن الانقلاب الحوثي وتبعاته الكارثية. وأدان ناطق الإصلاح، التناولات التي تمس بعلاقات اليمن مع أشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، وبقية دول التحالف العربي، والتي تمثل سندًا رئيسيًا للشرعية والشعب اليمني في معركته الوجودية. وأهاب بكافة الإعلاميين والناشطين التحلي بروح المسؤولية، واحترام تضحيات أبناء الشعب اليمني، والعمل على توحيد الصف الوطني، وترشيد الخطاب الإعلامي بما يخدم المعركة الوطنية ضد الانقلاب، ويعزز الثقة بالمؤسسات الشرعية، ويحفظ مكانة اليمن في محيطه العربي.