ظهرت في الآونة الأخيرة أصوات نشاز ذكرتنا هذه الأصوات بتاريخ غابر مأساوي فلم تتعلم هذه الأصوات من تاريخ أجدادها الدموي الفوضوي الذي قاد الجنوب إلى مستنقع التناحرات والتشرذم والتشرد. عادت هذه الأصوات لتمارس هواية أجدادها في التخوين والتشكيك لكن عادت في زمان ليس زمانها . كان هدف هذه الأصوات هو ((رأس حربة الدبلوماسية السعودية )) معالي السفير محمد آل جابر اليد اليمنى لدبلوماسية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في اليمن . عالي السفير لايحتاج مني شهادة فالواقع اليمني يشهد له بذلك .. آل جابر وضع بصماته للتصدي للمد الفارسي في اليمن مع أولى مراحل الإنقلاب الحوثي على الشرعية .. فكان أحد الساعين والمخططين لخروج آمن للرئيس هادي من صنعاء ويأتي هذا من خبرته العسكرية والإستراتيجية فلم يكن سفيرآ عاديآ بحكم الخبرات المتراكمة التي أهلته إلى أن يصل بالدبلوماسية السعودية إلى هذا المستوى من الإنتصار الدبلوماسي .. كان خير ممثلآ للمملكة العربية السعودية وخير مجسدآ لروح الأخوة السعودية اليمنية وخير ممثل للمسؤولية الموكلة إليه سياسيآ ودبلوماسيآ .. فكان كالنحلة المعطاءة والسيف القاطع لمجابهة الإنقلابين في جميع المحافل من جنيف إلى الكويت إلى واشنطن مرورآ بزياراته المتكررة إلى عدنوحضرموت والمهرة ومأرب وكثير من محافظاتاليمن .. فهو المشرف على إعادة إعمار اليمن كان حراكآ كاملآ في جميع الجوانب الدبلوماسية منها والإنسانية .. تأتي هذه الأصوات بعد مساعي السفير الحثيثة في عقد أولى جلسات البرلمان اليمني في سيؤن وهذا ماأزعجهم وجعلهم يكيلون الإتهامات الباطلة على معالي السفير هذه الأصوات تعيد بذاكرتنا إلى أيام الجبهة القومية والحزب الشيوعي في الجنوب الذي كان يطلق على خصومة عبارات البرجوازيين والإقطاعيين والكهنوتيين وهذه العبارات مستمدة من تعاليم الماركسية اللعينة التي دمرت البلاد والعباد .. فالهجمة على معالي السفير هي هجمة على المملكة التي قادة عاصفة الحزم والعزم وقطعت دابر أذناب فارس .. لكن الملفت للنظر أن هذه الأصوات لم تتعلم من نهاية أجدادها وماحل بهم .. كانت نهاياتهم على يد بعضهم البعض فأسرفوا في التدمير وكان لحضرموت النصيب الكبير من التدمير والقتل .. كحضارم لم ننسى تاريخ هؤلاء ومافعلوه بأجدادنا ولن ندع الماضي يتكرر فروابط حضرموت بالمملكة روابط كبيرة منها ثقافية وإجتماعية وكثير من الروابط الأخوية فترتبط حضرموت والمهرة بالمملكة بحدود بآلاف الكيلومترات وهذا يولي الطرفين إهتمام كبير لحمايتها من تهريب الاسلحة والمخدرات وغيرها من الممنوعات وهذا يحتاج تكاتف وتعاون الطرفين .. وكان لمعالي السفير صولات وجولات في هذا المضمار لاينكرها إلا عدو متربص وجاحد .. في الختام نقول لهذه الأصوات إن أجدادكم بعد حرب 94 والذين حاربوا وهاجموا المملكة لعقود عاد بهم الزمن للهروب من الجنوب وقرعوا أبواب من كان خصمهم بالأمس فلم تطردهم المملكة ولم تغلق الأبواب في وجوههم بل فتحت لهم أبوابها وعاملتهم بمبادئ الإسلام وأعراف العرب وشيمهم فآوتهم وأكرمتهم وأغدقت عليهم بالأموال .. إقرأوا التاريخ جيدآ ففيه العبر وإن لم تتعلموا وتتعضوا منه سيكون المصير كمصير من سبقكم .. وستبقى المملكة شامخة تقود الأمة العربية والإسلامية نحو بر الأمن والأمان ..