هكذا هي الضالع دائما ، وستبقى هكذا ، عنوانا للنصر والشجاعة والوفاء ، ولن تقبل الضالع أن تسقط عنها هذه الصفة وهذا العنوان مهما كانت التكاليف والتضحيات ، فالضالع وبعنوانها ذاك قد اصبحت ملهم للنصر والشجاعة والوفاء في الجنوب ككل ، وأيضا ملهم لمنطقة الخليج ولكل دول التحالف ، خاصة من بعد حرب 2015م التي تكللت بالانتصار على الحوثي وطرده من الجنوب . هذه الحقيقة الملاصقة للضالع عبر كل مراحلها النضالية ، هي التي جعلت الضالع تكبر وتزداد قيمة وأهمية في عيون الأصدقاء والأعداء ، ويحسبون لها ألف حساب ، لايستطيع أي من كان أن ينكر حقيقتها تلك ، التي قد تجلت واضحة أيام الزمن الجميل (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) ، ثم من بعد حرب 94م العدوانية على الجنوب ، وأيضا في صمودها الاسطوري ضد العدوان الحوثي العفاشي ، التي أمامه كانت عصية قوية على ذلك العدوان ، ليكون تحريرها كأول محافظة جنوبية من الحوثة والعفاشيين ، هي البشارة وهي الأمل للجنوبيبن ولعاصفة الحزم ، وفعلا كانت كذلك فبعد انتصار الضالع فقد استطاع الجنوب ، كل الجنوب وخلال وقت قصير فقط إحراز الانتصار والتحرر من العدوان الحوثي المؤتمري الإخواني . لهذا ولإن الضالع فعلا هي كذلك ، لانستغرب مما نشاهده هذه الأيام من تكالب كل قوى الشمال ، التي اتفقت وتوحدت جميعها على مشروع تآمري واحد ضد الجنوب وضد اشقائنا الخليجين ، المتمثل بتجميد القتال في مختلف الجبهات ، التي اصلا قد هي مجمدة منذو اربع سنوات ، والاحتشاد بميليشياتهم نحو جبهات الضالع ، إلا لمعرفتهم ان الضالع التي كانت لهم فيها دروس منها تجرعوا وذاقوا مرارة الذل والهزيمة ، وبقيت الضالع هي العنوان الأكبر للنصر والشجاعة والوفاء للجنوبيين خاصة والخليجيين عامة ، تأكد لهم أنه لانجاح لمشروعهم الفارسي التركي في إلتهام الجنوب وإلتهام الخليج إلا بكسر هيبة الضالع والمرور من خلالها نحو هزيمة الجنوب وعاصفة الحزم ، ولكنهم خابوا وخسروا أمام إرادة وصمود وشجاعة مقاومة أبناء الضالع المسنودة بطيران التحالف ، لتبقى المقاومة والألوية العسكرية الجنوبية والحزام الأمني هم المنتصرون وهم المسيطرون إلى اليوم على جبهات مريس والعود . على السعودية والإمارات أن تدرك هذه الحقيقة للضالع ، ولاتبخس من قيمتها وأهميتها بإهمالهم في عدم دعمهم الدعم السخي والكافي ، ومثلما أدركت كل قوى الشمال أن هزيمة عاصفة الحزم لاتكون إلا بالمرور من بوابة الضالع نحو الجنوب ، على الخليجيين أيضا أن يدركوا أن الحفاظ على أمنهم وانتصارهم لايكون أيضا إلا من بوابة الضالع نحو الشمال ، وحتى تواصل قوات اللواء الأول مقاومة في الضالع واللواء 33 و اللواء 82 والحزام الأمني انتصاراتهم في الداخل الشمالي التي سطر أفرادها أروع الملاحم القتالية البطولية في التصدي للميليشيات العدوانية الحوثية الإخوانية وإفشال كل مؤامراتهم السياسية والعسكرية ، على السعودية والإمارات أن يكون دعمهم العسكري والمالي لتلك القوات الجنوبية الباسلة موازيا لذلك الحشد الجنوني الحوثي نحو جبهات الضالع ، التي وأنتقاما من الخسائر والهزائم التي تكبدتها في جبهات الضالع ، وصلت الهستيريا بقادة تلك الميليشيات إلى ضرب مدينة وقرى الضالع السكنية بصواريخ باليستية .