كثرت الافخاخ والعراقيل والمطبات السياسية امام المجلس الانتقالي الجنوبي فيوماً بعد يوم تثبت قيادة المجلس بانها تمتلك رجال دولة وقيادات تتجاوز كل الصعاب خاصة بالظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد , لا بل المنطقة برمتها من مؤامرات ودسائس ومكايدات سياسية واستقلال خبيث وموحش لجهات داخلية وخارجية . الا ان كفاءة القيادات الجنوبية وحنكتها وحكمتها و متانة تحالفها مع الاشقاء جعلها قادرة على تجاوز كل المحن والتحديات , وما انعقاد جلسة مجلس النواب في محافظة جنوبية مهمة كحضرموت الا فخ سياسي استطاع المجلس الانتقالي تجاوزه بحكمة بالغة وكما هو الحال في الجبهات الواقعة على حدود المحافظات الجنوبية من اشتعال يعد ايضاً مطباً عسكرياً لامتحان قوات المقاومة الجنوبية البطلة حيث استطاعت قيادة المجلس الانتقالي التعامل معها بحسب مفترضيات الواقع وما تمليه عليه المصالح المشتركة مع التحالف العربي فكان الرد ضمن منظومة قيادة التحالف العربي لإعادة الشرعية هنا تظهر جلياً الحكمة السياسية والحنكة العسكرية لدى قيادة المجلس البطلة . نعم ان ما يحمله المجلس الانتقالي الجنوبي من هدفٍ ساميٍ تمثل في القضية الجنوبية بحكم انه الممثل الوحيد للقضية من حيث الالتفاف الكبير لقطاعات شعبنا في الجنوب حول المجلس , جعله يسير بخطاً ثابتة من خلال اتخاذ القرارات المناسبة لكل منعطف وخاصة الالتزام الكبير في تعزيز التحالف العربي والذي دعاه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية . لذا وجب علينا ان نكتب بادراك وبواقعية وبما يتناسب والأهداف النبيلة التي تحملها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وسبل تحقيقها . وقبل كل ذلك لابد من القضاء على جحافل التمرد والضلال عصابات وايران الطائفية البغيضة جماعة الحوثي سيئة الذكر . تحياتنا لكل الشرفاء من ابناء الجنوب الذين يتفهمون الخطوات السياسية المتبعة من قبل قيادة المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية البطلة ممثلة بالقائد الجسور عيدروس الزبيدي . ومن نصر الى نصر على طريق التحرر والاستقلال وقيام دولة الجنوب المنشودة .