مرت الثورة الجنوبية بالعديد من المراحل بخطوات ثابته،من قبل أشخاص ينتمي لقوى مجتمعية مدنية وسياسية وعسكرية،هويتها جنوبية الأصل واجب عليها وبحكم عقيدتها بما أنزله الله في كتابه الحكيم،وما أمرنا به الدفاع عن الأرض والعرض واجبنا الوطني . استشعرت تلك القوى وقامت بواجبها بعد حرب صيف 1994م الإحتلالية،وقامت بالتفكير والتهيئة والتخطيط فكان أولى خطواتها واجب رباني هو التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي،الذي تم التوقيع عليه واعلانه من مقر جمعية ردفانبعدن،من قبل نخبة جنوبية من كل مدن الجنوب . ومن كل شرائح المجتمع الجنوبي وبتأييد شعبي معلن من جميع محافظات الجنوب وبمليونيات عدة،بعدها أنطلق فتيل الثورة الجنوبية السلمية في 7/7/2007م في العاصمة الجنوبية عدن،هدفها التحرير والاستقلال فشملت هذه الثورة السلمية التحررية كل مدن ومديريات الجنوب بأسم الحراك السلمي الجنوبي . وتجاوزت مليونياته 14 مليونية التي أدارها المجلس الاعلى للحراك السلمي الجنوبي التحرري،بكافة مكوناته المؤمنة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية بحدد ماقبل عام 1990م فكان ثمار هذه الثورة السلمية التحررية بروز قوات المقاومة الجنوبية البطلة التي تصدت وقاومت الغزو الثاني للجنوب عام 2015م وحققت النصر في كل جبهات القتال وحررت الأرض الجنوبية،بدعم من دول التحالف العربي،فثمار انتصارات المقاومة الجنوبية والحلفاء من دول التحالف العربي وثمار تلك التضحيات الجسام والدماء،من ابناء الجنوب ودول التحالف العربي. كان إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو 2017م وتم تأييده بمليونية شعبية من مختلف محافظات الجنوب،وفوض المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة المناضل اللواء عيدروس الزبيدي بتشكيل المجلس بكافة هيئاته وعمله المؤسسي من الأعلى إلى الأدنى بالمديريات. وصار المجلس الانتقالي الجنوبي وبتأييد شعبي جنوبي مفوضا ومسئولا،وكان الانحاز الذي حققه وصول القضية الجنوبية السياسية إلى أروقة المحافل الدولية،وكذلك الشراكة الدولية التي حققها مع التحالف في مواجهة الانقلاب والتمدد الآيراني ومكافحة الأرهاب. وصار المجلس الانتقالي شريك دولي بارز في مكافحة الارهاب بحكم التفويض الشعبي الجنوبي الذي حصل عليه المجلس،وبتلك الانجازات على الصعيدين المحلي والدولي صار المجلس الانتقالي الجنوبي شرعا يمثل الشعب الجنوبي.