يعد اعلان عدن التاريخي في 4 من مايو 2017م مرحلة مفصليه من مراحل النضال التحرري الجنوبي ونقطة تحول لمسار نضال شعب الجنوب على مدى اكثر من عقدين من الزمن من حكم عائلي همجي متخلف.. تلك الارادة الشعبية القوية التي رسمت طريقها على هدف التحرير والاستقلال ، حامله روحها على اكفها لاستعادة ارض وهوية وسط عنجهيه احتلال همجي استخدم اساليب القتل والقمع والهيمنه والتشريد . هكذا كانت شرارة الانطلاقه لثورة الجنوب من قبل جمعية المتقاعدين العسكريين في 7 يوليو 2007م للمطالبة بحقوقهم ورافضه الاساليب القمعية ضد شعب الجنوب الاعزل تزامن ذلك مع تصاعد غليان الشارع الجنوبي... وماصاحب تلك المرحلة من الاحتجاجات والمسيرات والفعاليات المليونية التي شملت معظم مدن وقرى الجنوب الرافضه لتواجد قوات الاحتلال اليمني على ارض الجنوب . ومع تصاعد الفعاليات الثورية ظهرت الكثير من التباينات بين قيادات وقوى المكونات الثورية الامر الذي ادى الى ظهور العديد من المكونات واستنساخ اخرى عرقلة لملمة الصف الجنوبي واخرى مطالب شعبية لوجود كيان سياسي موحد وقيادة تمثل الجنوب وتحمل قضيته العادلة إلى بر الامان . وعلى اعتاب تلك المرحلة منذ انطلاق الثورة السلمية في 7 يوليو 2007م- إلى 4 مايو 2017م يوم اعلان عدن التاريخي لم تستفيد المكونات الثورية من توحيد شتاتها تحت اطر الشراكة والمصلحة العليا لازم ذلك تصعيد وزحم شعبي كبير للشارع المطالب بتوحيد القيادة وايجاد كياني سياسي لتمثيل الجنوب ونقل القضية إلى المناص العالمي . ان الارادة القوية لشعبنا الابي المطالبه بوطن وهوية ظلت في محل انظار اختبار العالم ودول الجوار والتحالف العربي بصموده الاسطوري في التصدي لميشيات الاحتلال اليمني وتحرير محافظات الجنوب وبدعم من دول التحالف العربي وشريك حقيقي مع دول التحالف العربي لمحاربه وقطع اوصال التمدد الشيعي الايراني والتطرف والارهاب . فاطلقت دعوات لتشكيل كيان سياسي جنوبي لتوحيد كل اطياف العمل السياسي وحامل سياسي لكل المكونات فكان اخرها دعوة وجهها محافظ العاصمه عدن في يونيو 2016م انذاك القائد عيدروس الزبيدي الى توحيد صفها والسعي لانشاء كيان سياسي جنوبي . فكان يوم 4 من مايو واعلان عدن التاريخي وتفويض القائد عيدروس الزبيدي بتشكيل المجلس الانتقالي بقيادة القائد عيدروس الزبيدي نقطة تحول كبيرة في مسار قضية شعب الجنوب التحرري.. ويوم تاريخي سجل التاريخ احرفه من نور لمرحلة مفصليه عظيمة اجتمع عليها الجنوبيين على التفويض والتأييد الشعبي لتأسيس الكيان السياسي لطالما حلم به ابناء الجنوب لحمل مشروع الاستقلال وطرد المحتل . ان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو 2017م كانت ضرورة ملحمه نتيجة لمتغيرات كبيرة عصفت بواقع القضية الجنوبية ومتغيرات شهدها دوله الاحتلال وكذا نصاعد الاوضاع على المستويين الدولي والاقليمي جعلت قيامة امر حتمي لايجاد كيان سياسي ينقل مسار قضية شعب الجنوب الى التمثيل السياسي والعمل على بلورة الاهداف السياسية الى مشروع سياسي واضح المعالم للتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب . ان الانجازات الكبيرة التي حققها المجلس الانتقالي خلال فترة وجيزة من التأسيس على مستوى التمثيل الخارجي وفتح مكاتب في عدة دول ونقل القضية الجنوبية إلى المنظمات الدولية وبرلمانات والعمل على ايصال صوت شعب الجنوب المطالب باستعادة دولته الى كل المحافل الدولية واخرها لقاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بالمبعوث الاممي جريفيت ،، وماشهدناه من عمل تنظيمي داخليا ابتداء من تاسيس المجلس الانتقالي الحنوبي واعلان هيائاته والاعلان عن تأسيس الجمعية الوطنية الجنوبية وكذا تاسيس القيادات المخلية للمجالس الانتقالية في المحافظات والمديريات انما يدل ذلك على البناء التنظيمي لهرم الكيان السياسي وتوسعت نفوذة على مستوى الجنوب داخليا . فيتوجب على المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم القيام به على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها على المستوى الخارجي ومن عمل تنظيمي في الاطر التنظيمية الداخلية ان يفتح باب الحوار مع كل المكونات والاحزاب والشخصيات المؤمنة بالتحرير والاستقلال من اجل خلق توازن مجتمعي ولململ الصف وتكاتف الجهود واجهاض اي مشاريع تهدف لاستنساج كيانات تعمل على عرقله عمل المجلس الانتقالي ومشروعه السياسي المتمثل بالتحرير والاستقلال . اخيرا وبمناسبة مرور عام علي اعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي اتوجه بالدعوة الى كل قيادات المكونات والاحزاب التي لازالت بعيدة الى الاستماع الى لغة الحوار مع المجلس الانتقالي وتانيب ضمائرها والنظر بعين الصواب الى مصلحة الجنوب والابتعاد عن التفرقه والتشرذم التي تساعد مليشات الاحتلال على اختراق طريقنا وخلق العراقيل امام سفينة النجاة المؤدية الى استعادة دولتنا .