لم اتفاجئ قبل أيام وانا اقرأ خبر عن قيام الشيخ عيسى بن ياقوت شيخ مشايخ ارخبيل سقطرى ورئيس مرصد سقطرى الحقوقي باستئجار سفينة نقل بحرية لإعادة أبناء الجزيرة العالقين ..والتي توجهت من قصيعر إلى ميناء حديبو عاصمة الجزيرة، تابعت هذا الخبر الذي تم تداوله على نطاق واسع في الصحف والمواقع الإخبارية والاجتماعية ولاقى رواج واسع وانتشر بسرعة كبيرة، تسللت إلى ذاكرتي أحداث كثيرة ومواقف عظيمة قام بها الشيخ عيسى بن ياقوت ولا يعلم عنها أحد كون الشيخ يريد دوما العمل الإنساني والخيري أن يكون في الظلام...اعرف تفاصيل قام بها الشيخ عيسى سيصدم بها كثير من المتابعين ورغم انه سيكون منزعجا من اخراجي لها للعلن لكن ذلك ليس رياء وانما ليعرف الاخرون بما يحدث، الشيخ بن ياقوت رجل الدولة...والرصيد الإنساني المتراكم" استئجار سفينة لنقل أبناء الجزيرة العالقين ليس البداية في العمل الخيري والإنساني وقد سبقتها قطرات لا تعد ولا تحصى وساسرد بعضها، يقوم الشيخ الشاب بالتكفل بأكثر من ثلاثة الف اسرة محتاجه إلى المساعدة في قرى وبلدات الجزيرة والجزر المحيطة بمبالغ مالية منتظمة عبارة عن مرتبات شهرية واستهدف الشيخ عيسى المناطق البعيدة والأسر الفقيرة والمعدمه...لم يكتفي بهذه المساعدات حتى زار مدرسة 30 نوفمبر في عاصمة المحافظة حديبو فقدم مبلغ ثلاثة ملايين ريال يمني لترميم جزء منها وتأهيل جزء آخر حيث تعتبر هذه المدرسة من أهم الصروح التعليمية في المحافظة والتي تتسع لأكثر من 1688 طالب وطالبة، لم يتوقف عند هذا فقام بتكرار سيناريو دعم المدارس والتي هي عماد المجتمعات ومنها يخرج المستقبل ونجاح أي مجتمع يبتدي من التعليم والذي أهتم به الشيخ عيسى فزار مدرستي" صلاح الدين وحافج" وقدم مبلغ خمسة ملايين ريال للترميم والتأهيل ، تكفل الشيخ عيسى بالأنشطة الرياضية والشبابية وأقام الفعاليات الثقافية والرياضية في عدد من المدارس والأندية الرياضية، مساعده المرضى الذين يعانون من أمراض ويحتاجون للسفر إلى الخارج فقام الشيخ بالتكفل لعلاج أكثر من عشرة حالات من أبناء الجزيرة ولانه شيخ إنسان بادر بالخروج من الجزيرة والذهاب إلى ما هو أبعد فتكفل بعلاج حالتين من العاصمة المؤقتة عدن واخراجهما إلى مصر العربية لتلقي العلاج،
الالتفاف الشعبي في الجزيرة حول الشيخ عيسى" في الجانب السياسي يقود الشيخ عيسى معركة تحجيم الايادي الطامعة في خيرات الارخبيل الساحر وضل يجمع التأييد الشعبي والوطني لإيقاف الممارسات المشبوهة التي تقوم بها قوات تابعة لدويلة الامارات والعابثة بالجزيرة وبحرها وخيراتها الإنسانية والحيوانية من تغيير للطبيعة الخاصة بالحياة على الجزيرة، ضلت دويلة الامارات بنهب الجزيرة منذ دخلوها الغير مرغوب ولم تستثني الأرض والحرث وحتى الإنسان فشكلت مجموعات تتبعها من أبناء الجزيرة وقامت بحملات صيد للاسماك بطريقة مجنونة فنقلت ملايين الأطنان من الاسماك والأحجار ودمرت المزارع السمكية الطبيعية واخرجت الأشجار من مواقعها واشترت الأراضي الساحلية عبر سماسرة فاغضب ذلك أبناء الجزيرة....وهنا عاد الشيخ عيسى بن ياقوت الهيبة السقطرية وصارع الايادي الطامعة وتحرك ومعه أبناء الجزيرة واربكوا المحتل ، ضلت تحركات الشيخ عيسى محل رعب للحاكم العسكري الاماراتي في الجزيرة وكانت هذه التحركات الشعبية التي قادها الشيخ محل ارتياح وترحيب كبيرين من القيادات في حكومة الشرعية واصطف الكل في خندق الدفاع عن الوطن والسيادة الوطنية التي تطاولت عليها ايادم الجبن والخوف القادمة من بعيد، كانت زيارة الشيخ عيسى سالم بن ياقوت إلى سقطرى قبل أشهر زياره تعد الأكبر والاضخم في حجم المستقبلين للشيخ في المطار وكان موكب الشيخ عيسى موكب رئاسي بامتياز لم تشهد له مثيل سقطرى من قبل ، هكذا يقود الشيخ عيسى سالم بن ياقوت شيخ مشايخ سقطرى إلى جانب السلطان عبدالله عيسى بن عفرار معركة تحجيم الايادي الطامعة وإعادة الهيبة والسيادة الوطنية لمحافظتي ارخبيل سقطرى والمهرة فالوطن مازال يحمل الرجال الصادقة التي تقاتل وجه لوجه كل الاطماع الخارجية. سلاماً للشيخ الإنسان والسياسي ورجل الدولة والمواقف الصعبة صاحب الرصيد العظيم ومالك اليد البيضاء رجل الخير والبر والإحسان الشيخ عيسى سالم بن ياقوت. #علاء_الحسني