شكلت زيارة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الى بريطانيا موجه من الاستنفار القتالي بمختلف جبهات العدو ،منها جبهة خلق فوضى في عدن. وقد كان في مقدمة ذلك الاستنفار تحرك قوى معاديه للأمن والاستقرار في العاصمة عدن، حيث كشرت الخلايا النائمة التابعة لحزب الإصلاح أنيابها لخلق الفوضى في عدن، عندما حاولت استغلال قضية قتل الشاب (دنبع) وأن كانت هذه القضية تحمل العدل وهو ما يتطلب أن يكون هو خيار جميع الشرفاء للمطالبة بأنصاف أسرة الشهيد. إلا أن القوى المعادية حاولت أن تحول مطلب أسرة الشهيد الى تحويلها الى قضية سياسية بامتياز ذات أهداف ومرامي خبيثة جدا. فهل يعقل ان تدعو تلك الأسرة المكلومة في أبنها إلى أعمال مسلحة ضد النقاط الأمنية وبأسلحة متوسطة ومواجهة أجهزة الأمن وقطع الشوارع وتعطيل حركة الناس وإغلاق السكينة العامة. فهكذا ظهرت حقيقة تلك القوى التي تحمل الحقد والكراهية لعدن وللجنوب الأرض والانسان. #الجزء الثاني من الاستنفار هو الاستنفار الإعلامي، حيث رفعت درجة الاستعداد فيه إلى الدرجة القصوى، وتفننت تلك الوسائل في نشر الافتراءات والشتم والكذب والتدليس، وخرجت تلك الوسائل بكل أشكال النتانة المتعفنة التي تزكم الانوف، وابتعدت عن أخلاقيات ومضامين العمل الإعلامي الذي يتوجب أن تسلكه. لكن هذا يبرهن مدى خبث تلك القوى التي لن تحمل ولو ذره من الخير. ولكنها تأسست ونشأة وهي تحمل الكراهية والشر للجنوب الأرض والانسان، محمله أيضا ببذور الشر والفتنة والفوضى، مرادها ان تزرعها في كل مكان من الجنوب. حيث أن هناك استنفارات مختلفة بكل ما يتعلق بإظهار العاصمة عدن خاصة والجنوب عامة بأنه غير مستقر حتى يستطيعوا إقناع الخارج بما يجري في الجنوب. لكنهم لم يدركوا أن أبناء الجنوب اليوم قد ادركوا مؤامراتهم وحقدهم الذي يخطط منذ زمن مما تخططه الجهات المعادية ضد شعبنا محاولة منهم لإفشال مشروع شعب الجنوب التحرري، وحيال ذلك الإدراك والفهم من قبل شعب الجنوب ستبيء كل مخططاتهم بالفشل ويكشفها شعب الجنوب للعالم. وفوق هذا عند النظر إلى كل ذلك الاستنفار المختلف الأشكال، يثبت جليا وبدون أدنى شك، أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي يحقق إنجازات ونجاحات عظيمة في سبيل الانتصار للشعب الجنوبي وتحقيق أهدافه المرسومة بدماء الشهداء الأبرار. وهذا ما جعل تلك القوى الحاقدة تصاب بالهستيريا والأزمة النفسية التي جعلت تصرفاتها الهيستيرية تفصح عن ما أصابها من جنون، خلال ما أقدمت عليه من رفع درجة الاستنفار في مختلف وسائلها العسكرية العدائية والإعلامية دون دراسة لما سوف يحققه ما أقدمت عليه. وهكذا كانت الصدمة أشد إيلاما عند فشل تلك القوى ووضوح أعمالها للشعب الجنوبي وللإقليم والعالم، عندما حاولت أيضا إنشاء مكون لتزوير إرادة شعب الجنوب وكل هذا بفضل التخبط الذي أصابهم لما يحققه الانتقالي من انتصارات عسكرية داخليا، و سياسيا داخليا وخارجيا. ولكن في الأخير فالنصر يكون دائما للحق لأن الله ناصره، ولا يمكن لباطل أن ينتصر، والهزيمة والانتكاسة لمن أراد زعزعة سكينة الناس وتأزيم معيشتهم، او الكذب والتدليس باسمهم، فليثق شعبنا الجنوبي العظيم أن النصر قادم بأذن الله، والوصول للهدف قوب قوسين أو أدنى.