دعا وزير الداخلية اللواء دكتورعبدالقادر قحطان الحكومة والشعب الإيراني إلى مساعدة الشعب اليمني بأغذية وليس بشحنات أسلحة ومتفجرات, وقال في مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي إن شحنة أسلحة والذخائر والقذائف التي تم ضبطها في السفينة الإيرانية " جيهان 1" في 23 يناير الماضي في المياه الإقليمية اليمنية لوكان قدر لها ووضعت في تجمعات سكانية لكانت كافية بإنهاء الملايين من اليمنيين. وقال قحطان للصحفيين إن التحقيقات ما تزال جارية مع بحارة السفينة الثمانية وسيتم اطلاع وسائل الإعلام على نتائج التحقيقات عند استكمالها, كما سيتم اطلاعها على نتائج تحقيقات أخرى بشأن شحنات أسلحة من إيران كانت قد دخلت اليمن في مايو من العام الماضي. من جانبه قال رئيس جهاز الأمن القومي" إن بلادنا تعاني فعلا من عمليات تهريب السلاح وهناك عدد من أبنائنا مع الأسف القي القبض عليهم في السودان والصومال وهم يقومون بالمتاجرة بالأسلحة وحقيقة كل الشحنات السابقة كانت عبارة عن شحنات للأغراض التجارية وهي مهربة ومضرة بالأمن القومي لكنها لم تصل إلى المستوى الذي وصلت إليه هذه الشحنة حيث أن هذه الشحنة للتهريب وللتخريب ومثل هذه الشحنة لا يمكن أن تتم بواسطة تجار أو مهربين ولكن وراءها قوة منظمة ورسمية من الخارج, وهذه الشحنة من شأنها أن تضر بالشعب اليمني ومخصصة لأعمال سفك الدماء وللتفجير عن بعد ووسائل خطيرة وتختلف عن الشحنات التي هي عبارة عن مسدسات وبنادق بغض المتاجرة لكن هذا في الحقيقة مؤشر خطر, ففي الوقت الذي كنا نأمل ودعونا أكثر من مرة أشقاءنا في إيران إلى إعادة النظر في مواقفها تجاه اليمن وكانوا ينكرون أي تدخل في شئون اليمن ولكن هذه الشحنة مع الأسف الشديد أكدت استمرارهم وتصميمهم على الإضرار باليمن وبلادنا ستتخذ الإجراءات وتحتفظ بحقها في الدفاع عن مواطنيها والدفاع عن سيادتها. وأشار الأحمدي إلى أن هناك شحنات سبقت هذه الشحنة والتحقيق جار بشأنها أين ذهبت وسيتم موافاة وسائل الإعلام بكل جديد" وعرض خلال المؤتمر الصحفي فيلم للسفينة " جيهان 1 " وما تحتويه من أسلحة ومتفجرات وقذائف وذخائر خطيرة. وأوضح بلاغ صحفي عن وزير الداخلية أن رجال القوات المسلحة والأمن البواسل تمكنوا من القبض على عدد من شحنات الأسلحة أثناء محاولة تهريبها إلى بلادنا أوأثناء تهريبها في الداخل بعد تمكن المهربين من إدخالها إلى البلاد، وكان آخرها إحباط تهريب شحنة الأسلحة التي تحملها السفينة "جيهان1". وأشار البلاغ إلى أنه في تاريخ 23يناير2013م تمكنت سلطات خفر السواحل في بلادنا وبإسناد من القوات الدولية من القبض على سفينة تدعى "جيهان1" وذلك عند دخولها المياه الإقليمية اليمنية الشرقية في محافظة المهرة قادمة من إيران بعد أن توفرت معلومات لدى الأجهزة الاستخبارية والأمنية بأن السفينة تحمل مواد متفجرة وأسلحة. وأضاف " السفينة كان على متنها ثمانية بحارة يمنيين وكانت قادمة من إيران ومتجهة إلى السواحل اليمنية لتفريغ حمولتها في نقطة معينة بالقرب من منطقة قصيعر وتخزينها فيها ومن ثم نقلها إلى وجهتها في الداخل، وقد تم اقتياد السفينة من قبل خفر السواحل من موقع ضبطها في محافظة المهرة إلى محافظة عدن " . ولفت البلاغ إلى أنه " عند تفتيش السفينة تبين أنها كانت محملة بحوالي (73) طنا من مادة الديزل وحوالي (40) طنا من الأسلحة والقذائف والمتفجرات، حيث يوجد بالسفينة عدد سبع فتحات منها ست فتحات تحتوي على كمية الديزل والسابعة تحتوي على كمية من الماء وفي إحدى خزانات الديزل عثر على قناة ضيقة توصل إلى الخزانات التي وضعت الأسلحة بداخلها وهي أربعة خزانات منفصلة عن خزانات الديزل مغطاة بصفائح حديدية يصعب اكتشافها، وكانت الدوريات العمانية قد أوقفت السفينة في المياه الإقليمية العمانية للاشتباه بها ولكنها لم تكتشف مخابئ السلاح.. فمن يصعد إلى السفينة يعتقد بأنها عبارة عن صهاريج لنقل الديزل ولكن المعلومات الاستخبارية الدقيقة حول هذه الأسلحة هي التي أدت إلى اكتشاف هذه الأسلحة، وبعد اكتمال عملية شفط الديزل تم تفريغ السفينة من الأسلحة والمتفجرات والتي كانت على النحو التالي:- م الصنف الكمية 1. دباب تحتوي على مسحوق مادة متفجرة(RDX) 133دبة سعة 30كجم 2660كجم 2. صناديق تحتوي على أكياس سعة "25" كيلو بداخلها مسحوق مواد متفجرة (سوربيتول) (50 صندوق). 1250كجم 3. صناديق تحتوي على أكياس سعة "20" كيلو بداخلها مسحوق تفجير (150صندوق) 3000كجم 4. أكياس تحتوي على قوالب مادة متفجرة (C4) 16716قالب 5. صناديق تحتوي على صواريخ (أرض – جو) صناعة إيرانية 10 صواريخ 6. صناديق تحتوي على صواريخ (أرض – جو) صناعة إيرانية 10 صواريخ 7. صناديق تحتوي على صواريخ كاتيوشا "صناعة إيرانية" 18 صاروخ 8. صناديق تحتوي على قاذف أربي جي 100 قاذف 9. صناديق وأكياس تحتوي على ذخيرة آلي عيار 7.62 316000 طلقة 10. صفائح تحتوي على ذخيرة دوشكا عيار 12.7 12495طلقة 11. صناديق تحتوي على ذخيرة تشيكي عيار 7.62 124080 طلقة 12. صناديق تحتوي على كاتم صوت (طويل / قصير) 66كاتم صوت 13. صناديق تحتوي على نواظير استطلاع بعيدة المدى 5 نواظير 14. نواظم مدفعية مع ركائزها 5 نواظم 15. كراتين تحتوي على نواظير 8 (ناظور القائد) 50 ناظور 16. صناديق تحتوي على ناظور استطلاع ليزر "صناعية إيرانية" 10 نواظير 17. صناديق تحتوي على ناظور تسديد خاص بالمدفعية 5 نواظير 18. شنط تحتوي على نواظير ليلية "صناعة روسية 48 ناظور 19. كراتين تحتوي على بوصلات 90 بوصلة 20. كراتين تحتوي على أجهزة تفجير كهربائي 200 جهاز 21. صناديق تحتوي على صواعق تفجير العبوات الناسفة 800 صاعق 22. صناديق وكراتين تحتوي على تجهيزات صناعة العبوات الناسفة (أجهزة تفجير، مؤقت تفجير، فيوزات، موصلات، كابلات) كمية كبيرة 23. كبسولات تفجير 800 كبسولة 24. أجهزة تفجير متكاملة 402 حقيبة 25. منظومات تفجير "دوائر كهربائية" 50 منظومة 26. وحدات تفجير أجهزة تحكم للتفجير عن بعد 200 وحدة 27. أجهزة تعريفية للمتفجرات 310 جهاز 28. توصيلات للأجهزة المفجرة 132 توصيلة 29. أجهزة التفجير (النافذة) 186 جهاز ونوه البلاغ إلى أن الأجهزة الأمنية مستمرة في التحقيق مع طاقم السفينة, وسيتم اطلاع وسائل الإعلام والرأي العام على نتائج هذه التحقيقات حال اكتمالها، كما أن الأجهزة الأمنية تحقق في مصير شحنات سابقة من نفس المصدر دخلت إلى البلاد في شهر مايو من العام المنصرم. وبين أن ضبط هذه الشحنة جاءعقب عمليات ضبط لشحنات أسلحة ومعدات تصنيع للأسلحة والمتفجرات منها, قيام الأجهزة الأمنية باحتجاز حاويتين في ميناء عدن تتضمن قضبان وأنابيب ألمونيوم وألواح نحاسية ذات مقاسات مختلفة، وهي مواد تدخل في صناعة المقذوفات والمتفجرات، بالإضافة إلى مكابس يمكن استخدامها في كبس المقذوفات المتفجرة والمضادة للدروع, وفي تاريخ 31/7/2010م، تمكنت الأجهزة الأمنية في مطار صنعاء الدولي من ضبط شحنة قادمة من تركيا عبارة عن مواسير (حلزونية من الداخل) تستخدم في صناعة الأسلحة الخفيفة, وفي بتاريخ 30/11/2012م تمكنت جمارك ميناء عدن بناءً على معلومات استخبارية من ضبط حاوية تحتوي على عدد كبير من المسدسات قادمة من تركيا مخفية في كراتين البسكويت, وفي بتاريخ 13/12/2012م تمكن رجال الأمن في النقطة الأمنية بمديرية حيس من القبض على سيارة "نوع دينا" تحمل عدد (5531) مسدس، وقد أحيلت القضية إلى النيابة, وفي بتاريخ 18/12/2012م تم ضبط سفينة تدعى (يوس) تحمل علم مالدوفيا في ميناء المكلا وعلى متنها شحنة من الذخائر المختلفة، وتمت التحقيقات مع طاقم هذه السفينة وهم حالياً قيد المحاكمة. وأخيراً الشحنة المشار إليها سابقاً والتي كانت على متن السفينة "جيهان1". وشدد البلاغ الصحفي على أن شحنات المتفجرات والصواريخ ومعدات تصنيع المتفجرات والقواذف المضادة للدروع تشكل خطرا مباشراً على الأمن القومي اليمني وتستهدف الشعب اليمني، وشدد على أن حكومة الجمهورية اليمنية تحتفظ بحقها في مقاضاة أي جهات يثبت تورطها في إقلاق أمنها أو التدخل في شئونها الداخلية.
