انتشرت في الآونة الأخيرة بمدينتنا عدن أكاديميات ومدارس رياضية بل وفرق شعبية تتنافس في الدوريات الكروية الشعبية في مختلف المديريات من المحافظة وقد حضيت هذه الدوريات بشعبية كبيرة كلما انطلقت بطولة في أحدى الملاعب الشعبية ، وخلال شهر رمضان المبارك الماضي برزت فرق وقدمت مستويات رائعة والهدف من بروز هذه الفرق ظهور عدد كبير من المواهب للساحة الرياضية والتي قد تستقطبها اندية عدن من مختلف الفئات العمرية كون أن عدد كبير من المدربين حضروا لمشاهدة هذه البطولات. وعند الحديث عن المواهب وتنميتها وتطويرها وظهورها للأندية والمنتخبات الوطنية لابد من ان هناك من الشباب الخيرين والمحبين لهذه اللعبة الشهيرة "كرة القدم" ساعدت هذه المواهب الكروية للتحسن من خلال برنامج كروي وإعداد جيد ، فكان لأحد شباب كريتر فكرة إنشاء مدرسة رياضية كروية تضم جميع الفئات العمرية ، فأهتمت "عدن الغد" بفكرة المهندس أيمن عقلان وعملنا معه لقاء قصير من أجل أن يوضح لنا عن أهمية هذه المدرسة وكيفية إدارتها فقال أيمن: "اننا في مدرسة صيرة الرياضية نحمل مشروعا نهدف من خلاله الحفاظ على أبنائنا والمساهمة في وقاية النشئ والفتية من مسالك الضياع وتأهيلهم بدنيا وضبط سلوكياتهم من خلال التمارين المنتظمه والتوجيه المستمر وتابع المهندس أيمن حديثه: تعتبر مدرسة صيرة الرياضية محضن رياضي آمن وبيئة صحية يتربى منتسبوها على الروح الرياضية والعمل الجماعي ورووح الالفة فيما بينهم من خلال رووح المنافسة بينهم والمشاركات الدائمة للبطولات . وعن ماذا تهدف فكرة إنشاء هذه المدرسة... قال عقلان: ان حاجتنا الى مثل هذه الأفكار وهذه المشاريع التي تهتم ببناء الانسان اهم بكثير من حاجتنا الى مشاريع تهتم بالمكاسب الماديه فقط ، حيت اننا في هذا المشروع الرياضي الهدف الأساسي هو ابعاد شبابنا عن المشاكل الاجتماعية المستفحلة والظواهر الدخيلة على مجتمعنا العدني وشدد ايمن عن اهمية الانشطة وإستمراريتها حيث قال: لابد من تنشيط الجانب الرياضي والثقافي لأبنائنا حتى لايتم استدراجهم إلى مستنقع الضياع والفراغ الذي يدفعهم إلى التطرف بكل مسمياته وأيضا من شبح المخدرات الذي يطاردهم.. واضاف : كم ان الرياضة هي السلاح الحقيقي لخلق جيل واعي بواجبه ومسؤؤلياته تجاه وطنه وشعبه ويحافظ على امنه واستقراره ..
ان من دواعي سرور أي رياضي محب لمدينة عدن سماع مثل هكذا مشاريع رياضية تهتم بأبناء عدن وصغارها ومواهبها الطامحين للوصول لمبتغاهم لاسيما وأن المستفيد الأكبر من هكذا مشاريع هي الاندية الرياضية والمنتخبات الوطنية لإستقطاب أبرز النجوم والمواهب وإظهارهم بصورة تليق بسمعة الرياضة العدنية لذلك فعلى الجهات المختصة بالرياضة من وزارة واتحاد الإهتمام بهذه المشاريع الصغيرة ودعمها. وبخصوص هذا الجانب قال المهندس أيمن عقلان في ختام حديثه: أوجه رساله للجهات المختصة والتجار بالإهتمام بنا ودعمنا ماديا ومعنويا من أجل استمرار عملنا بالشكل الصحيح ... واشكر "عدن الغد" لإهتمامها بنا وتوصيل صوتها للجهات المختصة.